مع انتشار لغة المعلومات الذي بدأت تغزو كل فرد وبيت ظهر مصطلح جديد يفيد كل أفراد المجتمع ويجعله يتطلع للتنمية و ينشر مقصده من غير دون روابط أو قيود …إنه مصطلح الإعلام الجديد الذي هو الداة التي مكنت الفرد من الاتصال الجماهيري بدون تكاليف أو أجهزة خاصة أو اذونات تذكر …. جعلته قادراً على أن يخاطب الملايين بكل سهولة ويسر وبطريقة عصرية حديثة خالية من القوالب الإعلامية التقليدية ….وبذلك لم يعد الاتصال الجماهيري حكراً على النخب أو المؤسسسات تقديم المعلومة والخبر للآخرين فأنا وأنت لنا مكان متساوي مع كل من تعرفهم أو يعرفهم العالم اليوم . بتلك المميزات هب الكثير ليتبث مكانه وتواجده في وسائل الإعلام الجديد التي تشتهر بالمواقع الإلكترونية ( فيس بوك – تويتر – يوتيوب ) والتي سميت فيما بعد بالمواقع الإجتماعية فشهدت هذه المواقع نشاطاً واسعاً لما تقدمه للمستخدم من مميزات تجعله يطيل البقاء وأدمان الموقع بكثرة ولو وجد البديل ! مما ميز الفيس بوك إنشاء المجموعات وصفحات الإعجاب لتسويق أمر ما أو التضامن معه أو مقاطعته وما قصص الصحف وتلك المواقع نفسها منا ببعيد عن إنجازات هذه المواقع و ثورة تونس ومصر أجمل مثال لتطبيق مميزات هذه المواقع . فقد كان يجتمع الشباب ويخطط للمظاهرات عبر الفيس بوك ليعلم بها المشتركين عبر التحديثات التي تصلهم من تلك الصفحة ومن ثم ينطبق ذلك عملياً بخروجهم إلى ميدان التحرير وغيرها من ميادين مصر … وقد رأينا من قبل عبر الفيس بوك حملة مفسبكي السعودية للتضامن مع السجين السعودي في أمريكا حميدان التركي الذي من خلال هذه الحملة تم الضغط على عدة جهات أعادت حق الاعتبار لحميدان التركي وغير ذلك من القصص و الوقائع . في حضرموت إحصائية المتشتركين من الشباب في تلك المواقع الإجتماعية إحصائية محمودة جعلت المجتمع الحضرمي يدخل جو التطور المعلوماتي الجديد …فأصبح الشاب الحضرمي مشاركاً فيها بما ينشر ومعجباً بما يعجبه فيها …ومما يخجل النفس ويحزن القلب إنك ترى الشباب الحضارم يعلنون تضامنهم العجيب والغريب مع " القرمة التاريخية " على حد زعمهم وهي قرمة " فانلة " بنية اللون " وهذا تضامن فريد من نوعه في الفعاليات فقد رأينا عدد من المفسبكين الحضارم بعد انتهاء الفعاليات يتضامن مع هذه القرمة بأخذ صورة تذكارية له معها و تغيير صورة صفحته الشخصية في الفيس بوك بصورة "القرمة التاريخية " بيدَّ أن قصة هذه القرمة قصة لافائدة فيها ابتكرها وروج لها مفسبك حضرمي وأنا ارتفع عن كتابة القصة في هذا المكان ومما أثارني من هذه القصة هو أين الشباب من تضامنهم مع ماهو أهلٌ للتضامن ؟! أين هؤلاء من الدعوة لإقامة مشاريع تنموية تخدم المجتمع الحضرمي ؟! أين هؤلاء من إنشاء حملة لإصلاح ما ينبغي إصلاحه تنموياً واجتماعياً وأخلاقياً؟! أين العقل والرجاحة ؟! أيها الشباب الحضارم : الإعلام الجديد هو إعلامكم …ويعكس أفكاركم وسماتكم …فلا تشوهوه بما هو مذلة للعقل وطيش للرجل ..فحضرموت تنتظر أياديكم وأفكاركم للرقي بها .