ربما " بضم الراء وفتح الباء " يود أحدنا أن يستوعب ما يتفوّه وليس ما يقوله المحللون السياسيون في فضائيات العرب , فكل ما يقولونه عن ثورات الربيع العربي يدخل قصب ويخرج حطب , فتحليلاتهم السياسية على هذا النحو… سأل أحدهم الأخر هل أنت ذاهب إلى السوق ؟ فقال الأخر نعم … قال حسبتك ذاهب إلى السوق , يعني … فحسه . إن أروع ماقاله المحللون السياسيون " الغيليون " نسبة إلى الغيل في العام 1956 حين أُممت قناة السويس قالوا في جلساتهم بعد إن استمعوا إلى راديو صوت العرب من القاهرة وعقب بيان أحمد سعيد …أوضحوا أن عبدالناصر حين لم يعجبه كلام الجماعة ويقصدون بالجماعة الأممالمتحدة لأنهم غير راضين عن تأميم قناة السويس … عبدالناصر نفض عمامته وقام , وتعني نفض العمامة في اللهجة الشعبية الحضرمية عدم التوصل إلى حل … وكانوا يتحاورون فيما بينهم ليس على طريقة الحوار الوطني إنجلترا تحارب بريطانيا , ويزيد أحدهم في القول الدول "العودة" يقصد الكبيرة تملأ الفم إمريكا ….. بريطانيا .. تشيكوسلوفاكيا . كانت التحليلات السياسية في ماضي أيامنا عفويه لكنها تصيب الهدف ذلك أنها نابعة من البيئة الحضرمية كنفض العمامة . أبناء بلدي مبدعون حتى في التحليلات السياسية فقد كان صوت المذيع أحمد سعيد من اذاعة صوت العرب من القاهرة لا يفارقهم أما الذين أوتوا العلمَ منهم فكان عمر علي برعيه المتوفى في 2008/4/23م يمدهم بمجلات أخر ساعة والمصور والأهرام من "القاري" والذي كان بمثابة مكتبة جوّالة ولعل أبوعلي صاحب أول مكتبة جوّالة عبر القاري في غيل باوزير .