تهللت أسارير كل الخيرين في حضرموت واستبشروا خيرا عندما اطربت اذانهم بسماع قرار حكومة الوفاق الوطني بتعيين العميد فهمي محروس حارسا ومديرا لأعلى هرم ومؤسسة امنية في حضرموت ، واحتسبه أبناءها فال خير وبادرة كبيرة وبشرى سارة اسعدت كل من يحب الخير لهذا المحافظة ويريد لها الامن والأمان. هذه المحافظة التي شهدت في السنوات الأخيرة انفلاتا امنيا هدف الى زعزعة الاستقرار والأمان الذي تتصف به حضرموت منذ الازل ويتصف اهلها بالحكمة والاتزان والأخلاق الرفيعة فقد شهدت هذا المحافظة كثير من الجرائم المتنوعة التي هددت حياة المواطنين وزعزعت ثقة المستثمرين مما أثر على عجلة الاقتصاد لترتفع نسبة البطالة بين الشباب إلى أرقام قياسية ، وبالتالي دفعهم الى الشارع ، وهنا تتلقفهم أيادي الشر من تجار مخدرات ومروجين وغيرهم ، فزادت الجرائم والاعتداءات التي بلغت في الفترة الأخيرة حداً كاد يطيح بالسلم الاجتماعي والنسيج الواحد لمجتمع حضرموت ، فارتفعت أصوات الخيرين من أبناء المحافظة من علماء ووجهاء وعقلاء وتجار ومثقفين وادباء مطالبة بوجوب تغيير الواقع وضرورة استبدال القيادات في المحافظة وتعيين كفاءات أمنية تتمتع بالمهنية وثقة المواطنين وتكون قادرة على مجابهة التحديات وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة وتعيد للأجهزة الأمنية هيبتها التي اهتزت بشدة في الفترة الاخيرة .. من هنا كان تفاعل المواطنين مع قرار تعيين العميد فهمي محروس مديرا للأمن في المحافظة ايجابياً ، لما اكتسبه من سمعة طيبة طيلة فترة عمله في إدارة مكافحة المخدرات ، فكما تدل البعرة على البعير والأثر على المسير دلت انجازات العميد محروس الكثيرة وعمله الدؤوب وسعيه الحثيث على محاصرة ظاهرة تهريب المخدرات وملاحقة تجارها ومروجيها والقبض على الكثير منهم رغم أمكانيات الإدارة الضئيلة التي لا تقارن بالإمكانيات الكبيرة لعصابات التهريب ، إلا أن العميد محروس بإيمانه الشديد وتدينه العميق واخلاقه الرفيعة وجديته وتفانيه تمكن بمعية أفراد قسم المخدرات والمتعاونين مع القسم من الحد من الظاهرة ومحاصرتها وتسبب ذلك في فقدان الإدارة لعدد من خيرة رجالها أبرزهم رفيق دربه المقدم عدنان عكيش الذي يتصف بنفس اخلاق العميد فهمي . لقد عرفت العميد محروس حق المعرفة إذ تربطني به معرفة وصداقة قديمة ثم زمالة وهذا مكنني من معرفة الكثير من مزاياه الطيبة وسجاياه الحميدة التي تجعلني اؤكد بثقة كبيرة وأشهد أمام الله وأمام التاريخ والناس ان هذا الرجل هو الرجل المناسب في المكان المناسب وفي اللحظة التاريخية المناسبة ، يمكنني تلخيص معرفتي به قي أنه رجل مؤمن بالله عز وجل ومؤمن بالرسالة التي يؤديها ، يعرف حقوق الله عليه وبالتالي حقوق العباد ، وهو شخصية قيادية من الطراز الأول . لذا أناشد كل أبناء حضرموت وكل من يريد الخير لها من مسؤولين ومواطنين مساندته وشد أزره لبسط الأمن والأمان في المحافظة .. أن الأجهزة الأمنية بحضرموت بها الكثير من الكوادر الشريفة والأمينة الحريصة على أمن واستقرار المحافظة الأمر الذي يتطلب التنقيب عنهم ومنحهم الفرصة لخدمة محافظتهم . . وأناشد هنا حكومة الوفاق ووزير الداخلية بان يمدوهم بالإمكانيات المادية والبشرية وان يزيلوا العراقيل من طريقهم ليتمكنوا من أداء مهامهم بالوجه المطلوب بحرية وعزيمة وإخلاص . أنني أؤكد مرة أحرى أن تعيين محروس مثل حسنة وشامة بارزة في جبهة حكومة الوفاق وانجاز تحمد عليه ، ونتمنى منهم البحث دوما عن الرجال الصالحين المحبين لأوطانهم وذوي المؤهلات والخبرات والسمعة الطيبة فلن تستعيد ثقة المواطن بالحكومة الا بمثل هذا القرارات الصائبة التي تخدم الوطن والمواطن وتزرع الثقة فيه بأمل مشرق وعهد جديد . وإن شاء الله يبقى فهمي محروس محروساً بعناية الله وحفظه وحب المواطنين له . والله من وراء القصد