اتهم الشيخ أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية في تصريح لصحيفة أخبار اليوم حكومة الوفاق والرئيس عبدربه منصور هادي بأنهم ينهجون نهج نظام صالح في عدم التعامل الجاد في حل قضايا المواطنين خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني. وقال الشيخ المعلم ( للأسف إن الأوضاع السابقة التي كانت تمارس من قبل النظام السابق هي نفسها يتعامل بها اليوم من قبل الموجودين حالياً في السلطة وهناك تقصير وتباطؤ وتلكؤ, قد يكون غير مقصود، إلا أنها سياسة خاطئة وذلك نتيجة عدم قيام أعلى سلطات القرار بمساعدة الأجهزة الأمنية بحضرموت خاصة مدير الأمن الذي يحظى باحترام واسع بين أبناء المحافظة, منوهاً إلى أن مدير أمن حضرموت كشخص لا يستطيع أن يعمل في جهاز أمني وإداري لازال من النظام السابق وانه من الصعب أن يعمل شيئاً دون أن يكون هناك دعم قوي من الجهات العليا حتى يستطيع ترتيب الأوضاع الأمنية بالمحافظة، موضحاً أنه إذا ظلت الأوضاع الأمنية كما هي اليوم سيسقط ذلك الاحترام والتقدير كون العوامل المحيطة بمدير الأمن لا تساعده على القيام بواجبه على أكمل وجه. وأكد الشيخ المعلم أن ما جرى في مدينة المكلا قبل ليلتين شيء مؤسف ولا يرضي الله وانه يصعب على الإنسان تحديد موضع الخطأ والصواب أو تحديد المعتدي والمعتدي عليه نتيجة للانفلات الأمني الواسع ,مؤكداً أن الهيبة الأمنية قد رفعت حتى بتواجد الأطقم والسلاح والذي أصبح لا يخيف الناس مما يؤدي إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين وينتج عنه سقوط جرحى وقتلى بين الطرفين كما حدث مساء الأحد , لافتاً إلى أن الأحداث التي شهدتها المكلا مساء الأحد كان بالإمكان تلافيها إلا أنه حسب اعتقاده بان هناك أيادٍ لا تحب الشخص المسجون ولا الدولة وإنما تريد أن تحقق أموراً في نفسها مما أدى إلى تصعيد الأوضاع بالمكلا وجرى تبادل إطلاق نار بين الطرفين أسفر عن مقتل شخص من الأمن وجرح اثنين آخرين وأضاف أن سقوط القتيل وجرح آخرين يعد تعميقاً للجراح وإعطاء فرصة لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر, مشيراً إلى أن هناك احتواءً للمشكلة من خلال لقاء ضم طرف من أهل السجين ورجال الأمن في الإدارة وسيوصلون اللقاء اليوم من أجل حل المشكلة.