تمّ في يومي الأربعاء والخميس 3-4/7/2013م مناقشة مشاريع التخرج بقسم الهندسة المعمارية والتخطيط البيئي بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وكان من أبرز المشاريع التي قُدمت لهذا العام ، مشروع ( تأهيل وتطوير مدينة المكلا القديمة )، حيث تقدّم بهذا المشروع الطلاب : ( أحمد حسن بازهير ، هاني عبد الله لحمدي ، ماجد علي العمودي ، وليد محمد باطرفي ، رائد محمد باتيس ) وبإشراف الدكتور / زكريا عبد الرحمن بكير . ونظرا لما تعانيه المكلا القديمة من وضع مأساوي يتطلب علاجا سريعا لوقف التداعي الحضاري والعمراني والبيئي للمدينة التي ما زالت تعتبر الحيوية الإقتصادية وقلب حضرموت النابض ، نبعت فكرة ( التأهيل والتطوير ). حيث تمّ اختيار موقع الدراسة للمدينة من ( معهد باشريف شرقاً ) إلى ( جولة سدة المكلا غرباً )، و تمّ النزول الميداني للمنطقة ورفع وتوثيق للوضع الراهن من : ( إستعمالات أراضي وإرتفاعات وحالات وأنماط مباني وكذلك المساحات الخضراء والمفتوحة والطرق والشوارع ) . كما تمّ توثيق مشكلات الوضع الراهن ك ( إختراقات المرور الآلي ،الفراغات الغير موظفة ، ، مظاهر التلوث البصري ، المباني العالية والغير متجانسة مع الطابع المعماري للمدينة القديمة وأماكن القصور في الخدمات . كما تمّ لأول مرة دراسة وتوثيق الطرز المعمارية لمدينة المكلا القديمة التي تعددت فيما بين : ( الطابع الهندي وهو الغالب الطابع التركي الشرق الآسيوي والزنجباري ) وكذلك التعرف على السمات المعمارية للمباني في المدينة .ومن خلال المعطيات السابقة للوضع الراهنتم التوصلإلى المقترح الجديد لمدينة المكلا القديمة والذي يتكون من خمس محاور رئيسية وهي : * الحفاظ على الطابع المعماري للمدينة وتوفير الخدمات اللازمة منها : ( التعليمية ، الصحية ، مساحات خضراء ومفتوحة وغيرها .. ) . * حل مشاكل الإختناقات المرورية وتوفير مواقف سيارات بالقرب من مداخل الأحياء السكنية . * الحفاظ على مناطق مميزة ذات أهمية تاريخية وحضارية بتوظيفها في إستعمالات جديدة تخدم المدينة (كمنطقة المجمع الحكومي والقصر) حيث تمّ تحويلها إلى منطقة تراثية مع معالجة واجهات المباني المستحدثة بنمط معماري مقتبس من البيئة المحيطة . * وضع الضوابط والاشتراطات الخاصة بالبناء في المدينة القديمة . * إنشاء مشاريع تطويرية سياحية وعصرية تلبي متطلبات مواطنيها منها : ( كورنيش المكلا ، ميناء المكلا السياحي ) . وقد خلص الباحثون بالتوصيةلكل من : ( السلطة المحلية ، الجهات الأكاديمية ، المنظمات الأهلية والباحثين والمهتمين بقضايا التراث ب : * المحافظة على الطابع المعماري للمباني وإعادة استخدام المباني ذات القيمة التاريخية وسن القوانين لحمايتها . * تطوير المدينة وفق معايير عمرانية تتناسب وأهمية هذه المدينة ويساعد على إعطاء حلول جذرية لمشكلاتها وعلى مدى طويل . * تفعيل دور الجامعات والمنظمات الأهلية للحفاظ على التراث المعماري من خلال عقد المؤتمرات والبرامج التوعوية والتدريبية . * عمل أبحاث مستفيضة حول الحفاظ على مدينة المكلا القديمة وسبل تطويرها لتواكب متطلبات العصر . وختاما : ( قد نمر على بعض المعالم هكذا عرضا دون أن نعطيها أدنى التفاته ولكن إذا ذهب هذا المعلم أو اندثر بتنا نتساءل كيف ؟ ولماذا ؟ مع أنّه منذ أن كان قائما لم يرع اهتمامنا ) .