تحل فاجعة تلوا أخرى على اليمن وأهله والاشقاء والجيران يتهامسون فيما بينهم ويتفرجون ولكننا ندعو الله ان يرحم الشهداء الإبرار من ابناء قواتنا المسلحة والامن و ان يحمي اليمن و ووحدته و والشرفاء من أبناءه من شر الأشرار وكيد الفجار ، وعندما نتفكر في ما جاءت به الآيات القرآنية الشريفة وما جاء على لسان رسول الكريم نحمد الله ونشكره ونثني علية ونقول نحن يمانيون أرضنا الجنتين ومملكتنا مملكة سباء وبلقيس المؤمنة وقومها الذين (قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد) أي أصحاب شدة في الحرب وقد سمعها من الهدهد نبي الله سليمان عليه السلام الذي حكم العالم ولم تأتي الأرض بملك مثله و لن تأتي ربما .. سخر الله سبحانه عز وجل الرياح تجري بأمره حيث يشاء فتسقط الأمطار, وتسوق السفن ، وكان يركبها مع جنوده ، كما سخر الله له الجن والشياطين ، وفهم لغة الطيور والحشرات والتخاطب معها ومعرفته بخبايا الأمور في العالم بفضل من الله . قال تعالى: {ولسليمان الرياح غدوّها شهر ورواحها شهر وأرسلنا له عين القطر, ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه, ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير} سبأ 12. إما أحاديث سيد البشر رسولنا الكريم (عليه أفضل الصلاة والتسليم ) عن اليمن وأهلة كثيرة وعديدة فأهل اليمن قوم نقية قلوبهم لينه للإسلام كالسحاب وهم خير الرجال وخيار من في الأرض وهم جيش الإسلام ومدده إلى يوم القيامة ومنهم أكثر القبائل في الجنة يحبهم الله ويحبونه ، ويحبهم رسول الله فهم منه وهو منهم وهذا أعظم الشرف نسبته اليمن إلية كما يكرمهم رسول الله ويدافع عنهم حتى في الشرب بتقديمهم على الناس مجازاة لهم بحسن صنيعهم وطاعتهم له ويصف إعمالهم أعظم من أعمال غيرهم ، أنهم الأنصار أهل اليمن دخلوا في دين الله أفواجا هم أهل السنة والشريعة والأمانة وفيهم البركة . واعلم أني ما أسرفت في المدح بل لليمن فضائل جمة في الكتاب والسنة ولكني احذر من ان ما يفعلوه الآخرون فيها سواء من أهلها أو غيرهم الذين يعملون للشيطان وليس للإيمان فهم يطائطون أيديهم على أحفاد عمار والأنصار. أنها رسالة تحذير إلى أولئك المغرر بهم وبغيرهم الذين أتقنوا القتل والدمار في بلاد الإيمان.. سوف يأتي اليوم الذي تبكون فيه ندماً على ما اقترفته أياديكم بحق اهليكم وأهل اليمن ..صدقوني أن اليمن يلفظ أرباب المشاكل ومريدي الفتن كما يلفظ البحر ميتته. واعلموا جميعاً أن إثارة المشاكل لن تجلب إلا العار والشنار لمدبريها ومخططيها ومشجعيها، لشعب قال عنه رسول الله جند الله في الفتن .نحن اليمانيون .. جعلنا الله مدار كل حق وموطن كل ثبات حين تختلط المسائل وتشيع الفتن قال لنا ولغيرنا على لسان رسوله الكريم (إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن) و فهمها أولو الألباب على أنحاء شتى .. تجمعها معاني الكلم التي أوتيها خير من نطق بالضاد ومن أوتي جوامع الكلم .. فعلم العالمون أن في اليمن ولزومها بعد عن الفتن وعلم آخرون أن في اليمن وأهلهافتنه.جى لتجنب الفتن وعلم آخرون أنها رباط الإيمان فلا يفرط بها المؤمنون الصادقون ويحافظون عليها على وجه التخصيص وعلم آخرون ان الفتن تأتي على بلاد المسلمين إذا تعاظمت الفتن اليمن وأهلها.. وفي كل مدارات فهم هذه الوصية شهادة لليمن وأهلها بموقف القدوة والتأسي عند كل فتنه .. فهم القدوة وموقفهم ريب... الذي لا مراء فيه ولا ريب ..