المؤسسات التعليمية وكيفية مواجهة الأمن الفكري والثقافي بين أوساط الشباب والطلاب الأمن بمفهومه العام والشامل مطلب رئيس لكل أمه,حيث يعتبر ركيزة استقرارها وأمنها,وأهم أنواعه وأخطرها الأمن الفكري ويقصد به الحفاظ على المكونات الثقافية الأصلية في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة أو الأجنبية المشبوهة,وهو بهذا يعني حماية وتحصين الهوية الثقافية لدى الشباب والطلاب من الاختراق والاحتواء من الخارج,فالأمن الفكري هو الحفاظ على عقل الشاب أو الطالب من الاحتواء الخارجي,حيث سيؤدي هذا الحفاظ والاهتمام إلى إنتاج فرداً سوياً مهتماً بنفسه وأسرته ودينه ومجتمعه غير عابث ولا منحرف متشظي الأفكار والأخلاق,وصيانة المؤسسات التعليمية والثقافية في الداخل والخارج من الانحراف والتشظي, وهو بهذا ذو صلة وثيقة بهوية الأمة وشخصيتها الحضارية فهو لب الأمر وركيزته الكبرى0 وإذا أطمأن الناس إلى ما عندهم من أصول وثوابت,,وأمنوا على ما لديهم من قيم ومبادئ فقد تحقق لهم الأمن في اسمى صوره وأجلى معانيه وأنبل مراقيه وإذا تلوثت أفكارهم بمبادئ وافدة دخيلة وأفكار منحرفة وثقافات مستورده فقد جاس الخوف خلال ديارهم وحل بين ظهرانيهم, ذلك الخوف المعنوي يخوف كيانهم ويقضي على مقومات بقائهم0 ويقصد بأزمة الهوية والإحساس بالضياع في مجتمع لايساعد الشاب أو الطالب في فهم حياته, ولافي تحديد دوره في الحياة,ولايوفر له فرصاً يمكن أن تعينه في الإحساس بقيمته الإجتماعية, حيث لايحرم المجتمع الحديث الطالب من القدوة والمثل فحسب, بل يعطله أيضاً عن القيام بدور ذي معنى في الحياة,فالهوية هي الشفرة التي يمكن للطالب عن طريقها أن يعرف نفسه,وحدود علاقاته بالجماعة الإجتماعية التي ينتمي إليها,حيث أن رموز هذه الشفرة تعتمد على التراث الثقافي والبعد التاريخي,بالإضافة إلى الواقع الاجتماعي والعادات السائدة فيه, فالهوية الثقافية هي القاعدة التي ترتكز عليها الهوية الوطنية وهي الدرع الحامي وخط الدفاع الأخير أمام التهديدات الكيانيه الخارجية في تلازمها وتنشيطهما في الممارسة,وخلق مناخ عام اجتماعي يتكون بخصائصها الهوية الشخصية الوطنية الحضارية المميزة والقادرة على الإنفتاح والتفاعل والثراء والإثراء المتبادلين من موقع القوة والمنعة0ٍ