عماد حمدي إرجاء المنظمات والهيئات المانحة لتعهداتها المالية لدعم التنمية في اليمن لمؤتمر قادم سيعقد في نيويورك هو نوع من انواع المماطلة وعدم الارتياح والامتعاض من حكومة باسندوه الذي يأخذها الغرور والمبالغة في الوصف ان كان كل شيء تمام ..وهو ما يخالفتماماً ما بات معروفاً لدى ممثلي تلك الدول والمنظمات والهيئات الدولية المانحة التي تراقب الوضع عن كثب..وعلى دراية كاملة بأدقالتفاصيل ربما اكثر من باسندوه ووزرائه..والى الصورة الجلية التي تخلو من اتهامات ((باسندوه)) لانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومؤيدي حزبه(المؤتمر الشعبيوحلفائه))بافتعال احداث تثير القلق وتبعث على الاحباط او ردود الافعال الانتقامية وتخلق صورة مغايرة لما التزمت به الحكومة العجوز التي تفشلاليوم في الحصول على الدعم والتمويل اللازم لخططها وبرامجها التنموية ..بيد ان مايراه الديبلوماسيون الغربيون والدول المانحة ان الحكومة في حل من تلك الالتزامات وتكشف كل مرة ضعفها ووهنها وبشكل اوضح عبارة عن ظاهرة صوتية فقط تخدم اجندة خاصة وحزبية .. كما ان الازدواجية والتمثيل المزدوج لهذه الحكومة هو ما بات مكشوفاً ومعلوماً لدى مراقبون التسوية السياسية ..ومن ذلك ليس غريباً او مفاجئاً تلك المواقف من المانحيين الدوليين والاقليميين ولسان حالهم يقول:"اذا لم يوجد استعداد من اليمنيين لمساعدة انفسهم فكيف لنا ان نساعدهم".. حكومة السبع المدهش.. وامامالمسئوليات والواجبات التي تحيط بحكومة الوفاق والمفترض ان تبادلها ذات الشعور والالتفات والالتفافحولها ..بيد ان واقع الحال يقول غير ذلك ويكشف عن تصدع وشرخ كبير بين الحكومة المواطن التي تحولتالى سفير متجول"كالسبع المدهش"مسلسل اطفال,بحجة انها تبحث عن تمويلات وتعهدات خارجية,فهي تحاولجاهدةان تلف العالم في اربعين يوماً عوضاً عن مطالب المواطن اليمني واحتياجاتهوتحقيق العدالة والمساواة المرجوة..الامر الذي أصاب المواطنبانتكاسه وحالةيأس واحباطلامثيل لها عززتهاممارسات الفوضى المخلةبالسكينة العامة التي لم يتخل عنها شيوخهم وثورجييهم من بقايا الساحات ,وكأنهاتوافقهم الرأي بتعزيزهالدعم بقاء شباب حزب الاصلاح والمتطرفينفي الساحات لانتاج اجيال الارهابيين والجهاديين بدعم وزراء المشترك في حكومة الوفاق .. صورة(( اصلاحية)).. وتبدوالصورة اكثر وضوحاً للمتابع والمراقب للوضع السياسي في اليمن حين تخرجمسيراتكالايام الماضيةفي تحدصارخواختراق للتهدئة التي تلزمها التسوية السياسية والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لتطالب باسقاط قانون الحصانة المقرة من البرلمان واقالة مسئولين و..و..و..الخ تلك المطالب الهوجاء طرد مواطنينيمنيينبينما تتجاهل دخول قوى محتلة من المارينز الامريكي بحجة حماية السفارة الامريكية ..كبداية لمأساة يمنية جديدة على وقع ماحدث للعراق الشقيق..وذلك وفقاً لما يمليهعليها من توجيهات وتوجهات من السلطة الجديدة والاسلام السياسي..ومن شعارات واوهام يحاول القائمون عليها من شيوخ الثورة المزعومة تحويلها الى اوراق ضغط سياسي للابتزاز..بينمايعتبرها كثير من السياسيين والمراقبيين المحليين والدوليين ،محاولات مكشوفة ستزيد من تضعضع هذه القوى وفشل قدراتهم في السيطرة على الوضع الذي قد يتجه الى مواقف سياسية تؤدي الى حرب طائفية ومذهبية لن تبقي ولن تذر.. تخبط سياسيو" الاسلام السياسي".. وبالنظر الى تلك المسيرة (فارغة المضمون والمحتوىوغير المفهومة) فيرى مراقبون انها تعكس حالة التخبط واللاوعي لدى القائمين على تلك الفوضى وداعمين التثوير الارهابي وهي ذات الصورة التي اعطت معنى واحداًلدى داعمي التسوية السياسية وممثلي الدول والمنظمات المانحةفي اجتماعاتهم في الرياض في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وهو المعنى الذي تضمنه رد المانحيين ,وان كانت المملكة العربية السعودية ضغطت باتجاه تحديد مبلغ الدعم من دول الخليج كبداية تشجيعيةاولى حرصاً على عدم حدوث انتكاسة لجهودها والمبادرة التي تحمل اسمها وترعاها ,..غير ان الدول الغربية والمنظمات المانحة كانت في اشد الامتعاض من تصرفات هذه الحكومة و((هبلها)) وعدم قدرتها في كسب تقة تلك الاطراف التي منحت فرصة لها حتى نهاية شهرسبتمبرالجاري على موعد الفحص والتمحيص والرقابة على سلوكياتها حتى مؤتمر نيويورك بالولايات المتحدةالامريكية ..!
كرت احمر.. السفر سيكون ممتعاً بالنسبة لحكومة العجوز باسندوه ووزراء المشترك"الذين سيحصلون على بدل سفر من موازنة الدولة بعشرات الالاف من الدولارات فضلاً عن الاقامة المجانية وهو ما سيتيح لهم باكمال رحلة ((السبع المدهش)) التي لن تنتهي في نيويورك كونهالمؤتمر والفرصة الاخيرة لها..وعند فشلها سيرفع الكرت الاحمر بالطرد وعدم العودة مجدداً ..وعندها سيكون لباسندوه ووزراء المشترك الحرية في التظاهر وتحريك الساحات والبحث عن دعم لها عند مشائخ الشيش والممدعين او الحصول على غنيمة مما يرسله ال((حمدين)) ل((حميد))..!! رسائل للمانحين.. ما نخلص اليه هو ان استمرار التعنت"لقطعان المشترك"عبرالمسيراتبعثرسائل للمانحين بان الاجواء في اليمن ليست مستقرة كما يخيل لباسندوه ومرافقيه الوزراء ..وتحدد بوضوح من يعبث باجراءات وجهود التسوية والوفاق وطريق الحوار الوطني الذي يمهدها الرئيس عبدربه منصور هادي وكل المخلصين والوطنيين والخيريين في هذا الوطن.. وهي رسالة للمواطن اليمني الذي عليه ان يعيد النظر في مثل هكذا ممثلين عنه وعن قضاياه..ان هذه الحكومة سبباً رئيسياً ومجحفاً,الى جانب من تبقى في الساحات من عناصر حزب الاصلاح التي تبقيهم وتدعم ذلك حكومة المشترك ووزرائها ,في عدم التزام المانحين الوفاء بالتزاماتهم وتعهداتهم لليمن ما جعل البعض منها يأتي بها فراداً ووحداناً ،تقديراً منها للوضع الانساني المزري لليمن والانسان اليمني الذي وصل الى الحضيض والفقر المدقع والجوع والفاقة والعوز للمرة الاولى في تاريخه الحديث ،تاتي بالدعم مجزءاً في عبر مشاريع تحددها هي وليست الحكومة التي كان يفترض ان تنتزع هذا الحق وان تكون هي المخططة والمنفذة من منطلق انها الأدرى والاكثر معرفة باحتياجات المجتمع اليمني والمواطن الذي فقد كل شيء وبالدرجة الاولى الامن والاستقرار والسكينة التي يزعزعها بقايا المسلحين المنتشرين والارهابيين في الازقة والحواري والشوراع الرئيسية والفرعية في العاصمة وتعز وابين ومأرب وعدن وغيرها من المحافظات ..وهي الاوضاع التي هيأت التوالد والاندثار لمناصري القاعدةومقاتليها وانتشارهم وفرض استراتيجيات المواجهة القادمة وتحديد مكان وساعة المواجهة..!!!