* السياسيون والمسلمون العرب دائما ضحايا تفكيرهم المتخلف والمتطرف وتبعيتهم وعمالتهم المتخلفة أيضا للحاقدين عليهم. عجبا من سياسيين يلعنون اليهود والنصارى والعلمانيين، ثم يطلبون العون والمدد منهم بل ونصرتهم والتدخل في شئونهم الداخلية، بل واحتلالهم وضرب شعوبهم لإذلالها بل واحتلالها ويوهمون البسطاء من الناس بان هذا ثمن ضروري للحرية ، بينما هو ثمن العبودية والاهانة والاحتلال الذي لا ثمن له إلا لدى الشعوب العربية، لينتهي المطاف بتلك الشعوب بتدمير الأوطان والشعوب ، وهو ما يعد جريمة لا تغفر سواء باسم الدين او السياسة. * السلطة والصراع عليها لا يستحقان تدمير الشعوب ومكتسباتها ومهما طال الوقت او قصر فمن يدمر شعبه ويستعين بالاجنبي لتدميره لن يحكمه مطلقا وسيخسر كل شيء والزمن كفيل بتوضيح ذلك. تدمير الأوطان ومستقبلها ومنجزاتها ليست لعبة سياسية وليست حقوق للبعض مباحة وجائزة لهم دون غيرهم. تدمير الأوطان بالمظاهرات والاعتصامات المتطرفة والعنيفة والخارجة عن القانون لا يختلف إطلاقا عن تدميرها بالسلاح وإطلاق النار. العنف والفوضى والإرهاب وجوه متعددة لمعنى واحد. تدمير الأوطان والشعوب وإشاعة الفوضى والعنف وإقصاء الآخرين وسيلة لغاية واحدة فقط هي (السلطة) ولا شيء آخر. * حق التظاهر والاعتصام ، تم استخدامه بشكل مفرط ، وخاطئ ، ومبالغ فيه حتى فقد مع الوقت والزمن هيبته وأهميته وأصبح كل يوم يقل التعاطف معه والدعم له تماما، لأنه سبب كوارث حقيقية للشعوب العربية ، وأصبح يستخدم بشكل سيء جدا ضد الأمن القومي للشعوب ويهدد أمنها واستقرارها وتطورها، بل أصبح أداة من أدوات الارتزاق والعمالة للخارج. نريد ممارسة الحقوق الدستورية والقانونية لما خصصت له كأدوات تعبير حضارية سلمية وديمقراطية على النخب السياسية والأحزاب والدول العربية. ان تخصص ميادين وساحات للاعتصامات والمظاهرات بعيدا عن مناطق الزحمة وقطع الشوارع ووسائل المواصلات والاتصالات بين بقية افراد الشعب ومع وجود وسائل الإعلام سيتم نقلها والتركيز عليها وإعلان مطالبها للجميع الحرية ليست مطلقة وإيذاء الآخرين وتهديدهم ليس بالأمر الهين ، والاستخدام المفرط للحقوق يفقدها أهميتها وقدسيتها وديمومتها. ثلاث سنوات مظاهرات متواصلة ، اي حق هذا ، وأي منطق للتغيير في ظله؟