* الاستخدام المفرط للحقوق.. يفقدها اهميتها ويقلل من قيمتها.. هكذا هي سنة الحياة.. الاستخدام المفرط والمبالغ فيه للحقوق.. تكون نتائجه عكسية تماما.. نتيجة لما يولده من مضار واضرار في حق الآخرين.. وقديما قالوا مازاد عن حده انقلب ضده؟ ونقولها بوضوح يجب ان تصدر القوانين لتنظيم حق التظاهر والاعتصام للجميع، وعلى الجميع، فالحقوق التي لا تنظمها القوانين تستخدم بشكل سيء جدا، وبالذات في ظل غياب الوعي ، ووجود التعصب ، والتطرف والغلو.. لانريد ان نمارس حقوقنا المشروعة، لنظر ونعتدي على حقوق غيرنا المشروعة أيضا والعكس بالعكس.. فحرية الشخص تنتهي بمجرد الأضرار بحرية غيره، وإذا لم نستخدم حقوقنا المشروعة وفقا للقانون، فسوف تفقد اهميتها، وتعاطف الشعب والعالم مع مرور الزمن. * الصراع بين الإسلاميين والليبراليين على السلطة غير حميد في وطننا العربي الكبير، فمن خرج الى الشوارع والميادين يرفض الحوار مع السلطة، ثم عندما يصبح في السلطة \ يخرجون الى الساحات والميادين، فيرفضون أي حوار أو تفاهم معه إلا برحيله.. وهكذا تتكرر الثورات العبثية كشعارات لتدمير الأوطان وتبرير تدميرها، خلافا لديمقراطية الحوار، وشعار التبادل السلمي للسلطة.. ويبدو ان من ينزل الشارع بيفقد صوابه وتزداد مطالبه ويعتبر نفسه وصيا على الآخرين.. الشراكة والمشاركة وحقوق المواطنة هي الأساس والغاية وما عداها وسائل لتحقيقها.