أمين الوائلي : ليس من حق آلة صدئة لإصدار البيانات في نقابة الصحفيين أن تخوض معاركها السياسية المفضوحة باسم الصحفيين, والبيان الأخير التحريضي المثير للكراهية و (الطرش) صدر (سهوا) في مكتب الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح وتدخل أحدهم ليجعله باسم نقابة الصحفيين. كائنا من كان وراء الحملة السياسية (المشمسة) ضد الجندي وما ساقه البيان المتهالك مساء الأحد من ترهات وافتراءات بائسة بالية ضد الجندي, فإن البيان فضح الشهوة السياسية المتطرفة إلى افتعال المعارك الجانبية واختلاق حروب شخصية وعدائية على هامش الأزمة السياسية, لصرف الأنظار عن حقيقة الداء والأخذ بالعقول والأفكار والأذهان إلى أماكن بعيدة تنفيسا للسياسيين ومنحهم وقتا مستقطعا والتستر على فشلهم وجناياتهم بحق اليمنيين. لست بصدد مناقشة دعوة البيان- لا النقابة- إلى مقاطعة المؤتمرات الصحفية التي يقيمها الجندي, فهل تقترح علينا آلة البيانات حضور مؤتمرات الصبري وقحطان وحورية مشهور عوضا عن المتحدث الحكومي؟ البيان والحملة المظللة والظالمة بنيت على باطل وتتحجج بالحريات ومشاعر الصحفيين في الوقت الذي استفزت حرية ومشاعر عشرات الصحفيين كانوا حاضرين المؤتمر الصحفي للجندي صباح السبت بفندق تاج سبأ, وأنا واحد منهم شهدت ورأيت واقعة حمود منصر, وكيف فاجئنا بعد سيل من الضحكات والابتسامات والمزاح مع الجندي, بالصياح والحدة وإطلاق الاتهامات الجارحة باتجاه الجندي مباشرة دون أن يفهم الجندي أو نحن شيئا مما يحدث ولم يسمح الزميل منصر لأحد أن يفهم القصة وهو عائد من الصالة الخارجية يطلق نيران الاتهامات بالبلطجة وسواها ثم ماذا, قال حمود وهو مستمر في الصياح والفوران أن سيدة صادفها أو صادفته في الباب وقالت له كلاما "مش مليح", ليرتد غاضبا على الجندي والحكومة ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الأمومة والطفولة..! من هي هذه السيدة, لا أحد يعلم وفي المقدمة الجندي الذي ظل يراجع حمود ويطيب خاطره ولكن رجل العربية وأخواتها صاح وصاح وصاح وشتم واتهم وانصرف مغادرا ومعه بعض الصحفيين (المتضامنين) مع أننا لم نفهم شيئا ولم نعرف أصل القضية وما الذي حدث لنتضامن جميعا مع زميلنا الجوكر وأولنا عبده الجندي. كل هذا المشهد في أقل من أربع دقائق ذهبت كلها في صياح من طرف واحد ثم كان المؤتمر الصحفي قد تعكر وقضى الله الحاجة, لكن الجندي واصل وهو آسف جدا لحمود منصر وأرسل من يراجعه ويسترضيه ثم كان وبدلا من الإجابة على السؤال الصحفي يقول: أنا شاتصل بحمود واعتذر له, مع أنه حتى تلك اللحظة لا يعرف عن أي شيء سيعتذر؟! قيل لا حقا أن سيدة تقول أنها صحفية تبادلت مع منصر بعض الكلمات التي لا أحد يعرف فحواها, ولا أحد يعرف من هي وأين هي وكيف اختفت فجأة ؟؟؟ هذا ما حدث بالضبط فإن كانت آلة إصدار البيانات تملك رواية أخرى فلتسعفنا بها أو لتصمت غير مأسوف عليها. فمن أين جاءت بخرافة أن حمود منصر قوبل بتعامل عدائي داخل القاعة ليحمل الجندي المسئولية. ومن أين خبزت حكاية التهديد والاستهداف وتعريض حياة الصحفيين للاستهداف وبقية الكلام الكبير المستهلك إياه؟؟؟ قبل واقعة حمود منصر بثوان قليلة كان عبده الجندي يأمر الحراس عند بوابة القاعة: " عبد الله غراب يدخل هو وعسكره" بعدها مباشرة انصرف حمود وعاد هائجا؟؟؟ وأتحدى أن ينكر هذا احد. فهل هذا هو ماتسميه الآلة استهدافا وتهديدا؟؟؟ على نقابة الصحفيين اليمنيين أن تحدد موقفا واضحا من هذا العبث والاستخفاف بنقابة مهنية محترمة, وعليها أن تعلن بوضوح إن كانت مسئولة بالفعل عن مثل هذه البيانات العدائية التحريضية الفجة, أم أنها مثلنا مختت ولا هي عارف من فين تسقط بيانات الحرب ؟؟ وما علاقة بيان لجنة نقابية بخطابية التثوير والاستعراض العسكري الزاحف :" معركة ضد شعبنا الثائر", كان ينقص البيان أن يضيف "كلما منا شهيد.. حيا بهم حيابهم.. حيوا الفرقة حيوها".!!! لم يجدوا طريقة للانتقام من الجندي إلا هذه, وعبر آلة إصدار بيانات مستنسخة لبيان أول في إرشيف إعلامية الشمس. ومن أمس تحديدا نشهد حملة متكلفة ضد الجندي ومحاولات مكشوفة للدس لدى الخليجيين وتابعوا الأخبار. يمكننا أن نوجد عشرين نقابة بدلا من واحدة لا دور لها ولا حضور إلا في إشعال النيران والحرائق وتصفية الحسابات وإدارة الصراعات السياسية والشخصية بالنيابة عن آخرين.