ينتاب القلق الأوساط السياسية والشعبية على السواء من احتمال تأزم الأوضاع السياسية قبل أن يتفق الطرفان على تسمية وزرائهم، خصوصا بعد تصريحات رئيس الحكومة المؤقته محمد سالم باسندوة ، وما رافقها من تصريحات من قيادات في أحزاب اللقاء المشترك التي اطلقت امس الثلاثاء وتنم عن نوايا سيئة ومبيتة وتبعث على القلق . حيث وجهوا الدعوات لقواعدهم الشبابية بما أسموه "التصعيد الثوري"، في نفس الوقت الذي أطلقت منابرهم الاعلامية حملات تحريضية شعواء نحو التصعيد بما يخالف آليات المبادرة الخليجية التي تدعو للتهدئة، منوهاً إلى أن ذلك قد يضع الحكومة في مهب الريح وينسف المبادرة الخليجية وكل الجهود الدولية التي بذلت من أجلها. وبهذا يتضح ان المعارضة تحاول الهروب من خلافاتها المتأججة بينها البين، والتي أشعل فتيلها موضوع تسمية الوزارات والوزراء بتصعيد الوضع ، وهو ما سيعجل بفشل المبادرة ويضع الشارع اليمني امام فشل ذريع لقواه السياسية التي ضلت تتغنى به وتهتف باسمه. على نفس السياق تحدث محللون وخبرا لحشد نت ..معربين عن اسفهم بعد ان اثبت رئيس الحكومة التي لم تعلن بعد فشله في اول اختبار وطني بتصريحات غير مسئولة ولا تنم عن وعي بما يريده الوضع اليمني وما وصلت اليه الأزمة اليمنية ، حينما تحدث بالأمس في حضرة حميد الأحمر بلكنه لم تختلف ركاكة معانيها وحروفها عن ما رسمه الشارع اليمني عن شخصية باسندوة قبيل ان يكون رئيسا للحكومة. وبالاضافة الى استمرار لهجة التصعيد الثوري .. بدا باسندوه وهو يتحدث عن الطرف الآخر ويعني " المؤتمر وحلفاؤه " كما لو ان شي لم يكن من وفاق في الرياض ، وكما لو ان باسندوة ليس رئيسا للحكومة ! ويبدو ان باسندوه لم يستوعب بعد المسئولية المناطة على عاتقه كرئيسا لحكومة الوحدة التي جاءت ترجمة لوفاق سياسي وقعت اطرافه المبادرة الخليجية. او يبدو انه لم يخرج بعد من جلباب عمه حميد الأحمر ، وهو ما ظهر بالامس حين ظل باسندوه يبحث عن كليمات ترضي الزعيم القبلي متناسيا انه رأس الحكومة .. الحكومة التي جاءت لتشفي الجسد .. لا لتشرحه.!