امين عام حزب الشعب الديمقراطي- للزميلة "الوحدة" : أن الاحتفال بالعيد ال44 للاستقلال يحمل في طياته العديد من الدلالات الوطنية، كون الثلاثين من نوفمبر عام 1967م اليوم الأغر الذي تحرر فيه جزء من الوطن من الاستعمار الاجنبي حيث جعل هؤلاء الأبطال الشمس تغرب عن تلك المملكة التي لم تكن تغرب عنها الشمس آنذاك.. وقال الامين العام: ان الاحتفال يأتي هذا العام ويمننا الحديث يعاني من أزمة سياسية ومحاولات يائسة من أذناب الاستعمار القديم وعملائه في الداخل لإعادة استعمار اليمن من جديد في خطوة فاشلة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء..الأمر الذي يضع كل اليمنيين أمام مسؤولية تاريخية على استقلال الوطن وسيادته وأمنه واستقراره والوقوف في وجه ذلك المخطط التآمري من قبل تلك القوى الظلامية التي تناصب العداء لمبادئ الثورة اليمنية «سبتمبر واكتوبر» والاستقلال والوحدة والديمقراطية.. لافتاً إلى أن التاريخ قد منح هذا الجيل شرف الدفاع عن كل مكاسبه، ومنجزاته التاريخية التي حققها آباؤنا وأجدادنا والرعيل الاول.. وبالتالي فإن كانوا قد حققوا تلك الانجازات العظيمة فرادى فإن الشرف أن ندافع عن جميع تلك المكتسبات مجتمعين.. وأضاف الامين العام: ان اليمن اليوم قد اجتازت خطوة مهمة في تحقيق الوفاق الوطني التي وضعها صانع التاريخ المعاصر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من خلال التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزّمنة حيث يمثل هذا الحدث التاريخي خطوة أولى في تحطيم المؤامرة الداخلية والخارجية التي تحاول النيل من اليمن الحبيب.. ودعا الامين العام كافة اطراف العمل السياسي في اليمن إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية في تحقيق الوفاق الوطني وإصلاح منظومة العمل الوطني المختلفة، وكذا التفاعل الايجابي في إخراج الوطن إلى بر الأمان وتجنيبه المخاطر التي قد تنال من وطننا وشعبنا اليمني.. وتمنى على الاطراف السياسية ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك إبداء حسن النوايا من خلال وقف التصعيد والتوقف عن مهاجمة المعسكرات والاعتداء على المنشآت العامة وبناء المتارس والتحريض السلبي اللامسؤول خاصة أن العالم أجمع يراقب مايحدث في اليمن.. وبالتالي فإن الطرف الذي سوف يصعد سيعتبر عمله رفضاً مباشراً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزّمنة واستهتاراً بكل الجهود الاقليمية والدولية التي بذلت للوصول إلى الحل.. الامر الذي يحتم على ذلك الطرف الآخر الكف عن لعب دور مزدوج يتمثل في وضع رجل في السلطة وأخرى في ساحات الاعتصامات..