نت ..بعد مرور ثلاثة أيام على التفجير الإرهابي الذي أستهدف طلبة كلية الشرطية بالعاصمة صنعاء ، خرج وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان على الرأي العام وأسر الشهداء ليعلن فشل جهازه الأمني في كشف الجهة المتورطة التي تقف وراء العملية واضعاً احتمال زرع متفجرات بين القمامة , طارحا احتمال زرع المتفجرات بين مخلفات القمامة امام بوابة كلية الشرطة (مسرح الجريمة) . جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الداخلية بأهالي وأسر الضحايا من طلاب الكلية في أكاديمية الشرطة وشهد صخبا كبيرا بعد ان قام الأهالي بترديد هتافات بوجه وزير الداخلية تتهمه بالتواطئ , مطالبة السلطات بالكشف عن المتهم الحقيقي , وعدم المماطلة في القضية مثل قضية تفجير السبعين التي لم تعلن السلطات بشكل رسمي نتائج التحقيقات والجهة التي تقف وراء العملية حتى الآن . في السياق ذاته قال مصدر أمني, إن "تنظيم القاعدة" أستطاع خداع الأجهزة الأمنية في اليمن من خلال تسريب معلومات مضللة إلى وزارة الداخلية بأنه يخطط لاستهداف سفارات أجنبية ومصالح حكومية فسارعت الداخلية إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول مقرات السفارات الأجنبية ومساكن الدبلوماسيين والمنشآت الحيوية والشركات النفطية, ليقوم التنظيم بتوجيه الضربة في مكان آخر, في إشارة منه الى حادثة تفجير كلية الشرطة التي وقعت الأربعاء الماضي. وأكد المصدر, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, أن أجهزة الأمن اعتقلت عقب الحادث 10 مشتبهين بالحادث في حملة شنتها على أحياء عدة بصنعاء بينها حي مسيك الذي اعتقلت فيه أحد عناصر التنظيم الذي لم يعلن مسؤوليته حتى اللحظة عن العملية في ظل عجز تام للأمن اليمني في الكشف عن الجهة المتورطة والفاعلة.من جانبه, استغرب الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية سعيد عبيد الجحمي, من عدم تقديم وزيري الدفاع والداخلية استقالتهما بعد أن بدا عدم قدرتهما في ضبط الأمن داخل أمانة صنعاء.