بدأ سيناريو الاستعمارالبريطاني لليمن عبر ذريعة ملّ المُشاهد من متابعتها،خصوصا على أرض اليمن،ففي عام 1837م على مقربة من ساحل عدن جنحت سفينةهندية (دوريادولت)،ترفع العلم البريطاني،ادعى الإنجليز أن سلطان عدن،حرض على نهب حمولة السفينة،فكان لابد لهم من استغلال هذه الذريعة التي ستمكنهم من مد نفوذهم في الخليج العربي،وكانت عدن هي القاعدةالبحريةوالعسكرية والترسانة الصلبة التي تمترست خلفهابريطانيا لمدة”129عاما” داخل الحرم اليمني،في مرحلة استعمارية غاشمة،نفذت خلالها كل مظاهرالتعسف،والاستبداد إلا أن صلابةالشعب اليمني،لم تنكسر رغم الصمت العربي والإسلامي،كل ذلك الزمن الذي لم يخلو من الخيانةالعربية ففي25اغسطس 1965رفضت الجبهةالقوميةنتائج مؤتمر جدة بين الرئيس جمال عبدالناصر رئيس لجمهوريةالعربيةالمتحدة والملك فيصل بن عبدالعزيزملك المملكة العربية السعودية،ونعتته ب”مؤتمرالخيانة"معتبرة مخرجات ذلك المؤتمر بأنه إضعافا للثورة فقط. فكانت صلابة اليمنين أقوى من أن تهتز لمثل تلك الترهات فقرراتخاذ قراره بنفسه من خلال توحيد الكيانات الجنوبية والشمالية،وبرزت العديد من الثورات وكانت تبوء بالقمع والفشل، إلى أن جاء 14اكتوبر عام 1963م بدأت العمليات الفدائية وقتل العديد من الضباط البريطانين،تربك المستعمرين فأصبحوا يسعون لتهدئة الأوضاع للحفاظ على مصالحهم عبر الدعوة لعقد مؤتمرات تسعى لشل حركة الثوار، فخرجت المظاهرات وأضرب العمال عن أعمالهم واستمر الثوار بقيادة راجح لبوزة في تنفيذ عمليات أجبرت المستعمرة البريطانية على إعلان الإنسحاب من الأراضي اليمنية قبل موعد انسحابها سقط خلال تلك الثورة العديد من الأبطال على رأسهم قائد الثورة( راجح غالب لبوزة)وتشرد آلاف المدنيين العزل وأحرقت المزارع ودمرت المنازل وخلفت كارثة إنسانية فظيعة سطرت خلالها تأريخ الثورة اليمنية المجيدة لتكون مرجع يمتد منه اليمنيين قوتهم وصلابتهم أمام عدوهم مهما كبر سيطة وعظم شأنه. وأمام كل تلك البطولات العظيمة والثورات المجلجلة التي أطاحت بالدولة العظمى من أسموها الدولة التي لاتغيب عنهاالشمس(بريطانيا) نحن اليمانيون نقول لدول تحالف البعران بأن *”جنت على نفسها براقش”* #اتحاد_كاتبات_اليمن