مادة الغاز هي المادة والطاقة التي يعاني منها مجتمعنا اليمني في الريف والحضر واصبحت الشغل الشاغل لكل مواطن رغم انها صارت منتجا محليا الا اننا نلاحظ بان ارتفاع سعر تلك المادة سببت مشاكل عديدة يعاني منها كل مواطن ،فما هو سبب ارتفاعها واختفاءها تارة "حشد" بدورها قامت باجراء تحقيق مقتضب مع عدد من المواطنين واليكم محصلته.. البداية كانت مع الاخ صلاح علي عبده الشرعبي-حيث قال غالباً ما نسمع ان هناك ارتفاع عالمي سواءً في اسعار الغاز او غير ذلك لكن ليس بالفترة الكثيرة ثم تعود الى سعرها الطبيعي. اما عندنا في اليمن فترتفع اضعاف اضعاف والسبب يعود الى عدة عوامل وخاصة في المدن بعد ان شهدت هجرة ريفية حضرية ادت الى تزايد السكان واحتياجهم الى تلك المادة التي كانت رخيصة ابان استيرادها والعامل الثاني يعود الى الجهات المختصة التي لم تبادر بفعل شي ولم تتخذ أي اجراء حتى الآن حتى ضل المواطن يتحمل تلك العواقب ونحن عندما نسال افراد هذا الوطن هل هذا الارتفاع لاسعار مادة الغاز يدل على ضعف الاجراءات بالدولة التي تعتبر هي المسئولة الاولى والاخير جراء ما يعاني هذا الشعب من ارتفاعات متصاعدة. في امان واستقرار فيما تحدث الاخ هيثم سعيد سالم عن هذه المشكلة قائلاً:تعتبر مادة الغاز هي الاساس في حياتنا اليومية ولكن ما نلاحظة ان هذه المادة سببت مشاكل كبيرة على العديد من الشرائح المحدودة الدخل حتى صار يعاني منها الجميع في بلادنا ويعود سبب ارتفاعها الى ان شركة النفط تقوم بتصديرها الى الخارج واستلام ثمنها مقدما وهذا سبب رئيسي بدلاً من ان يكون هناك حرص من قبل الوزارة على الاكتفاء الذاتي وبالتالي فعليها ان تقوم بتوفير مادة الغاز بجميع محافظات الجمهورية باسعار مناسبة ومعقولة. ثم ان هناك تلاعب من بعض الوكلاء المحدودين ومن اصحاب المعارض الذين يقومون باخفاء تلك المادة وبيعها في السوق السوداء ولأصحاب المطاعم والعربيات مما يضطر المواطن الى شرائها باسعار مرتفعة وهذا سبب رئيسي وبالتالي لابد ان تكون هناك رقابة صارمة لهؤلاء المتلاعبين الدائمين بهذه المادة.
انتاج الازمات كما تحدث الاخ وسيم اليوسفي عن هذه المشكلة فقال: الغاز قبل ان نستورده كان الحطب وبخاصة في الريف يحل محله وبالتالي كان السكان قليلاً ولكن بعد ارتفاع التعداد السكاني وارتفاع التضخم الحضري في المدن وفتح العديد من المحلات والمطاعم وغيرها اصبح الغاز له دور مهم في حياتنا اليومية وتعتبر اليمن كما نسمع هي المصدر الاول في انتاج الغاز ولكنها تقوم بتصدير 75% الى الخارج وبقية النسبة للاستهلاك الداخلي الذي يخلق هوة فارقة بين العرض والطلب وبذلك فان الشعب يمر بازمات مستمرة بسبب اختفائها مرة بعد اخرى وبخاصة في المناسبات الامر الذي يدل على ان هناك ايادي تتعمد طحن هذا الشعب بالأزمات ثم ان بعض التجار الجشعين وعلى مرأى ومسمع من الدولة يقومون بتخزين كميات كبيرة من الغاز لبيعها اثناء انعدام الغاز وبذلك يسهمون في انتاج الازمات التي لا يكتوي بنارها سوى المواطن الغلبان الذي ليس في مقدروه ان يفعل شيئاً.
التصدير الى الخارج كما تحدث الاخ رامي الصوفي قائلاً: ان مادة الغاز التي تندر احياناً وترتفع اسعارها بالبطيء تعتبر اهم حاجة في حياتنا اليومية ولا يمكن للانسان التخلي عنها ولكن ما نلاحظه انها أي تلط الطاقة ترتفع بشكل خيالي لا تتوافق مع مداخيل الناس،حيث وصل سعر الدبة الى اكثر من "1200" ريال بالسوق غير السوداء حيث يقوم اصحاب معارض الغاز في حالة غياب الرقابة العمدي لإخفائها وبيعها لاشخاص معروفين بأسعار مرتفعة كأصحاب المطاعم والوجاهات واصحاب العربيات العاطلين مما يسبب مشكلة بعدم توفرها. ونأمل من وزارة النفط ان تضع حلاً مناسباً لهذا الارتفاع المتصاعد كون المواطن لم يعد يتحمل الكثير من المشاكل حتى ان طلاب المدارس صاروا يطوبرون امام المعارض اكثر من طوابيرهم في مدارسهم،وقد علمنا ان وزير النفط والثروات المعدنية صرح لاحدى القنوات بان اليمن ستشهد نقلة نوعية تتمثل بإيصال الغاز الى المنازل وهي وعود تعودنا عليها ولكننا لم نحظ باي وفاء بها. والجدير بالذكر ان بلادنا قامت بتصدير اول شحنة الى الخارج وبأسعار مناسبة لا تتوافق مع الاسعار التي تحصل عليها كوريا الجنوبية..