مع توليها الرئاسة المحلية الدائمة في اليمن، تستعد بعثة الإتحاد الأوربي في صنعاء لتنفيذ جملة من الأنشطة في خمس مجالات، كشف عنها اليوم رئيس البعثة السفير (ميكلية سيرفونه نورسو) وحددها في تشجيع الحوار السياسي الشامل وتشجيع الإصلاحات السياسية، ومثلها الإصلاحات الإقتصادية، والإسهام في تخفيف المعاناة عن المواطنين في شمال اليمن، وبالتحديد في محافظة صعده، ودعم مجال حقوق الإنسان والتنمية والتعاون الأمني مع الحكومة اليمنية. لكن السفير نفى أن تقوم البعثة بأي دور للواسطة بين السلطة وحزبها المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وأحزاب اللقاء المشترك، وقال بأن الإتحاد لن يتدخل في عملية وساطة ولن يقوم بدور الوسيط، مكتفيا تأكيده بتشجيع وبقوة لتنفيذ إصلاحات شاملة في اليمن، ملفتا في هذا السياق إلى البيانات التي صدرت عن وزراء خارجية دول الإتحاد الأوربي والتي تشجع على دخول الأطراف السياسية في اليمن في حوار سياسي شامل، ومثله تشجيع سفراءها في صنعاء، واصفا العملية السياسية في اليمن ب"المعقدة". وفي حين وصف دعوة الرئيس علي عبد الله صالح بالدعوة إلى الحوار والتي أطلقها عشية الإحتفال بالعيد ال20 للوحدة بأنها " إيجابية"، متمنيا لها أن تسير إلى الأمام، أشار السفير (ميكلية سيرفونه نورسو) إلى عزمهم القيان بحوار سياسي مع الحكومة اليمنية، معبرا عن أمنيته في أن تتمكن بعثة الإتحاد الأوربي من التعامل والتعاون مع الحكومة اليمنية والمجتمع المدني، وتوسع ذلك التعاون في المستقبل. وقال بأن البعثة ستتبع وخلال الفترة القادمة باتباعه نهج شامل في تعامله مع جميع الإصلاحات السياسية والإقتصادية وجهود بناء الدولة بشكل كامل وغير منفصل، مشيرا إلى أن ذلك النهج يتبعه المجتمع الدولي مع اليمن بعد اجتماع 27 إبريل. وعن صحة الأخبار التي تتحدث عن تسلم رئاسة بعثة الإتحاد الأوربي قائمة من تكتل اللقاء المشترك، تضم أسماء المعتقلين في السجون الأمنية الحكومية، أكد رئيس بعثة الإتحاد الأوربي تسلمهم القائمة، لكن ليس من أحزاب المشترك، وإنما من قبل المرصد اليمني لحقوق الإنسان. وتحدث عن تنسيق، وصفه ب" الجيد جدا"، مع الولاياتالمتحدة الأميركية، اتجاه سياستهم في اليمن، مشيرا إلى أن ذلك التنسيق والتعاون يأتي في إطار مجموعة أصدقاء اليمن، وأن كل منهم يكمل الطرف الآخر، موضحا عن مواجهة اليمن لتحديات كبيرا جدا، داعيا الحكومة لتسريع في تنفيذ عمليات إصلاح سياسي واقتصادي شامل، وتقليص النفقات الحكومية. وأشار فيما يخص القضية الأخيرة، إلى مساهمة الإتحاد في دعم الصندوق الإجتماعي للتنمية وصندوق الرعاية الإجتماعية لأجل التخفيف من الآثار المترتبة على تقليص الحكومة لنفقاتها، داعيا المجتمع الدولي بدعم اليمن في مواجهته لتلك التحديات وتجازوها وعدم ترك اليمن لحالها. وعن إمكانية طرح أي مبادرة لحل المشكلة الجنوبية، قال سفير بعثة الإتحاد الأوربي في صنعاء بأن الوضع في الجنوب مرتبط بالحوار الوطني، مؤكدا أن الحوار الوطني هو السبيل الأمثل لحل مثل تلك المشاكل، لكنه أشار وفي سياق متصل إلى أن التنمية وحل مشكلة الفقر والبطالة والقيام بإصلاحات مهمة في المجال الإقتصادي هو الحل لمشاكل التطرف والإرهاب. وفيما قال بأن الوضع الأمني في اليمن يحد من نشاط البعثة في اليمن، تحدث عن دعم يقدمه الإتحاد الأوربي، خاصة في المجال الأمني، مثل دعم خفر السواحل وأكاديمية الشرطة، وحرس الحدود. يشار إلى أن بعثة الإتحاد الأوربي تولت ومنذ الأول من الشهر الجاري الرئاسة المحلية الدائمة للإتحاد الأوربي في اليمن، متضمنا مهام التنسيق والتفاوض نيابة عن الإتحاد الأوربي، كما أنه سيتم توحيد التمثيل المحلي للإتحاد تحت سلطة الممثلة العليا للإتحاد وهي البارونة (كثرين أشتون) وذلك للقيام بالمهام آنفة الذكر، إلى جانب القياد بدور الرئاسة الدورية للإتحاد الأوربي.