الموعد: الجولة السابعة من موسم الدوري الإسباني 1999/2000. الحكم: دياز فيجا الذي يقود واحدا من آخر مباريات الكلاسيكو في القرن العشرين. الحدث: برشلونة المتصدر يستقبل ريال مدريد الذي كان يخوض المباراة وهو حتى خارج مراكز التأهيل الأوروبي. المكان: كامب نو بانتظار فوز ساحق، قبل أن يصيبه التجمد بعد هدف التعادل في الدقائق الأخيرة. البطل: راؤول غونزاليس، ليس لأنه أحرز الهدف بل لأنه تجرأ على أن يوجه أمرا بالصمت إلى جماهير البرسا. صورة مهاجم ريال مدريد الشاب في ذلك الحين (22 عاما بالكاد)، وهو يضع إصبعه على شفتيه في الدقيقة 86 مطالبا جماهير كامب نو بالصمت، انتقلت إلى تاريخ مباريات الكلاسيكو، وبالتالي تاريخ الكرة الإسبانية. ربما من يومها اكتسبت المنافسة المشتعلة بالفطرة بين ريال مدريد وبرشلونة فصلا جديدا لها، والسبب راؤول الذي أحرز يومها هدفي فريقه في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2-2.
في مواجهة غوارديولا من تشكيلة الريال التي كانت موجودة في الفريق الأول حينها لم يعد يتبقى سوى القائد الحالي إيكر كاسياس حارس الميرينغي. وضمت صفوف برشلونة حينها نجوما مثل بيب غوارديولا (الجلاد الحالي للريال) ولويس إنريكي ولويس فيغو، فضلا عن كارليس بويول الذي شارك في الشوط الأول خلال الموسم الأول له مع الفريق بسبب إصابة أحد زملائه. منذ تلك اللحظة التي لا تنساها جماهير الفريقين، تكرر كثيرا قيام أحد الفريقين بإسكات الآخر: عندما فاز برشلونة على أرض الريال 6-2، وعندما أخرجه الملكي من دوري الأبطال عام 2002، وآخرها خلال مباراة الدور الأول هذا الموسم التي انتهت بخماسية بيضاء لصالح الكتالوني، وعندما عاد الميرينغي من بعيد موسم 2007 مع الإيطالي فابيو كابيللو ليفوز بالدوري. لكن أي من تلك المرات لم تحفر لنفسها مكانا في أذهان مشجعي الفريقين على الإطلاق مثل الأولى, وخاصة الآن عندما يغيب راؤول أسطورة الريال للمرة الأولى عن كلاسيكو البرنابيو. من صلاح سيد Eurosport