في مؤشر جديد على توتر العلاقات بين أبوظبيوالرياض أصدر رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مرسوماً إتحادياً بإنشاء "مجلس شؤون الحدود"، برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويأتي إنشاء المجلس الإماراتي الجديد على خلفية أزمة الحدود مع المملكة العربية السعودية، ويضم في عضويته الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائباً للرئيس والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائباً للرئيس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الاماراتية. وكانت أزمة عنيفة قد نشبت بين الدولتين الخليجيتين في أعقاب قرار الرياض الذي اتخذته من جانب واحد بوقف انتقال مواطني الإمارات من وإلى السعودية بالبطاقة الشخصية. رئيس الإمارات يقرر استمرار عبور السعوديين لبلاده ببطاقة الهوية السعودية تعتمد جواز السفر للتنقل بينها وبين الإمارات وأرجعت السعودية قرارها بوقف تنقل إماراتيين إليها بالبطاقة الشخصية "الهوية الوطنية" "لأن الخريطة التي تظهر على بطاقة الهوية الوطنية لمواطني الإمارات لا تتفق مع اتفاقية تعيين الحدود بين السعودية والإمارات الموقعة عام 1974". وردت وزارة الخارجية الإماراتية على القرار السعودي بمطالبتها الإماراتيين الراغبين في السفر إلى السعودية، أو عبور أراضي المملكة براً إلى دول مجلس التعاون "استخدام جوازات سفرهم بدلاً من بطاقات الهوية". ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مراقبين قولهم أن هناك مشكلة مزمنة بين الرياضوأبوظبي تمتد جذورها لأكثر من ثلاثين عاماً تتمثل في مطالبة الإمارات بنصيب أكبر في حقل الشيبة النفطي الواقع على الحدود بين البلدين، وينتج حوالي نصف مليون برميل من النفط يومياً، بالاضافة إلى مطالبها بالشريط الساحلي المقابل له (منطقة العيديد) الذي تعتبره الإمارات تابعاً لها. وبلغ الخلاف حول هذا الشريط ذروته عندما عارضت الحكومة السعودية بناء جسر بحري يربط الإمارات بدولة قطر ويمر فوق المياه الإقليمية لهذا الشريط، وعبر محللون عن شكوكهم بالأسباب الحقيقة للقرار السعودي وقالوا أنه يعد "معاقبة للإمارات على موقفها من اتفاقية العملة الخليجية الموحدة