دول اسلامية زودت إسرائيل بالنفط خلال عدوانها على غزة    أوروبا تتجه لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا    الجيش الأميركي يقدم خطة لترامب لضرب فنزويلا ويعلن عملية "الرمح الجنوبي"    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء محمد عشيش    حكام العرب وأقنعة السلطة    جمعيات المتقاعدين والمبعدين الجنوبيين تعود إلى الواجهة معلنة عن اعتصام في عدن    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    الملحق الافريقي المؤهل لمونديال 2026: نيجيريا تتخطى الغابون بعد التمديد وتصعد للنهائي    مبابي يقود فرنسا للتأهل لمونديال 2026 عقب تخطي اوكرانيا برباعية    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    الرئيس عون رعى المؤتمر الوطني "نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان"    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    مصادر: العليمي يوجه الشؤون القانونية باعتماد قرارات أصدرها الزُبيدي    تسجيل أربعة أحداث زلزالية في المياه الإقليمية اليمنية    قراءة تحليلية لنص "فشل ولكن ليس للابد" ل"أحمد سيف حاشد"    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    جرحى الجيش الوطني يواجهون الإهمال ويطالبون بالوفاء    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    تعادل الامارات مع العراق في ذهاب ملحق المونديال    صنعاء.. البنك المركزي يوجه المؤسسات المالية بشأن بطائق الهوية    شرطة العاصمة: نسبة الضبط تجاوزت 91% .. منها 185 جريمة سرقة    أغلبها استقرت بمأرب.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 90 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي    طائرة الاتفاق بالحوطة تتخطى تاربة في ختام الجولة الثانية للبطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    جوم الإرهاب في زمن البث المباشر    الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على 5 محافظات ومرتفعات 4 محافظات أخرى    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    ثم الصواريخ النووية ضد إيران    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا أبى العطاس إلا الإساءة لنفسه ولشعبه في إجاباته الهزلية؟
نشر في لحج نيوز يوم 06 - 03 - 2011

هذا هو العطاس الذي لا موقف له ولا قضية أظهرته اجاباته المتناقضة مع قناة ال «بي بي سي» مثالاً للسياسي الفاشل الذي لا هم له سوى موقعه في الغنيمة في السلطة والثروة ودون ذلك نجده لا يعرف من أين يبدأ ولا يعرف الى اين ينتهي فيما تصدر عنه من اجابات هزيلة تدور حول ذاته وما يستوجبه من العبادة الوثنية التي جعلت اجاباته الانانية منقطعة تدل على الاضطراب والافلاس امام ما حوصر به من الاسئلة التي حولها هذا الصحفي والسياسي المتمكن الى محاكمة علنية عديمة الشفقة والرحمة، كشفت عن حقيقة ما يخفيه من النتانة الانفصالية التي حاول ان يخفيها خلف جيفته الفيدرالية المستهجنة من جميع الوحدويين الديمقراطيين على الساحتين الوطنية والقومية على حد سواء ..
نعم لقد كشف العطاس بوعي او بدون وعي بقصد او بدون قصد عن حجم المسافة المهولة التي تفصل بينه وبين رئيس الجمهورية الذي تعمد الاساءة اليه بإسقاط كلما في نفسه من العقد والاحقاد والكراهية من خلال مقارنة عاجلة بين نتانة عفونتة الانفصالية الانتهازية وطهارة ونبل المواقف الوحدوية والمتسامحة لفخامة الاخ رئيس الجمهورية الذي لا مكان في تفكيره وسلوكياته الرفيعة لهذا النوع من الافكار الدونية اقول ذلك واقصد به ان هذه المقابلة قد تحولت الى شهادة للرئيس وادانته لخصومه سواءً من معارضة الخارج الذين يتباكون على الانفصال او من معارضة الداخل الذين يتباكون على السلطة الذين التقوا على الخلاص منه رغم ما يوجد من اختلاف في اجندتهم السياسية الانتهازية التي تتفق على الانتقام وتختلف في الاهداف الرامية الى تقسيم اليمن الي دويلات متعددة ينفرد كل طرف من اطراف هذا التحالف الهش في حكمها منفرداً عن الآخر بالوحدة او بالانفصال او بتعدد الدويلات وتفصيلها على مقاس الأفراد والقيادات الحزبية التي تعاني من جوع السلطة المفروضة عليها بإرادة شعبية عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافية .
اي نوع من السياسيين المتقاعدين انت يا حيدر ابوبكر العطاس ؟ وهل تدرك ان مقابلتك قد خدمت الرئيس اكثر مما ألحقت به من الاضرار نظراً لما كشفت عنه من اتفاقات وتحالفات يجرى الاعداد لتمريرها على كاهل الاحتجاجات الشبابية المرتجلة لأسباب عاطفية بحتة؟ فقد ظهرت هزيلاً ومبتذلاً في اجاباتك المتناقضة على الاسئلة التي حاصرتك من كل الاتجاهات الى درجة الضعف والافلاس السياسي الذي يدل على بعدك عن العصر وبعد العصر عنك من حيث المهارات والقدرة السياسية على التكتيك والمناورة التي تظهر غير ما تطبق من الاهداف والنوايا الانفصالية .. فها انت يا عطاس توقع مشاهديك في خجل من درأت تفكيرك وعدم قدرتك على تمرير ما تريد من الباطل بثوب الحق، ففي الوقت الذي ترحب فيه بالعمل مع احزاب المشترك على اسقاط النظام واجبار الرئيس على الرحيل لتحقيق اهداف الفيدرالية المعلنة تحت عباءة القضية الجنوبية ما تنفك تعترف صراحة بأن الفدرالية لم تكن سوى الخطوة الاولى للانفصال واعادة الحياة للدولة الشطرية البائدة، مؤكداً بهبالة ان ما تفكر به لا يختلف عما يفكر به الامين العام للحزب الاشتراكي احد الاقطاب الرئيسية لاحزاب المشترك لتؤكد للشعب اليمني ان اسقاط النظام ورحيل الرئيس هو رحيل للوحدة اليمنية وللديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة والتنمية الاقتصادية التي ميزت حكمه للجمهورية اليمنية فكانت سبباً في حصول الحزب الذي يرأسه على الاغلبية المريحة والساحقة مسقطاً عليه وعلى عهده الوحدوي الديمقراطي الزاهر كل ما في نفسك من العقد والاحقاد المتراكمة عبر ما لحق بك وبحزبك الانفصالي من الهزائم العسكرية والانتخابية التي اخرجته من الحكم الى المعارضة الداخلية والخارجية ، ومن مصاف القوى الوحدوية الديمقراطية الى منحدر القوى الانفصالية المتحالفة مع الفلول الامامية والظلامية.
نعم يا عطاس لقد حاصرتك الاسئلة من كل الاتجاهات واظهرتك في اجابتك الضحلة والمفلسة أنك لا شيء يستحق التقييم والتحليل الموجب للحسابات والاوزان وما يستوجبه من الدفاعات لقد اكدت انك لم تعد تخجل من مواقفك الانفصالية ولا تخجل من عمالتك وعلاقاتك المشبوهة وبضربة موجعة اخرجت احزاب اللقاء المشترك التي تزعم انها احزاب وحدوية ديمقراطية حيث اعترفت صراحة انك تستخدم هذه الاحزاب كما تستخدم الحوثيين كقوى ضاغطة لاسقاط النظام واجبار رئيس الجمهورية على الرحيل من موقعه بعد ان كشفت التجربة الماضية ان الانفصاليين لا يستطيعون بمفردهم تحقيق اهدافهم المعلنة ما لم يجدوا ما هم بحاجة اليه من الاعوان يسعون الى نقل الحراك من المحافظات الجنوبية والشرقية الى المحافظات الشمالية والغربية على نحو يضعف القدرة الامنية والعسكرية والاقتصادية للدولة وللقيادة الوحدوية الديمقراطية بفقدانها للمعارضة الوطنية وبقصد او بدون قصد وبوعي او بدون وعي خدمت المدافعين عن الوحدة وعن الاستقرار والشرعية الدستورية غير آبهاً بما يسببه ذلك القول من احراج لاحزاب اللقاء المشترك التي اصبحت بعد مقابلتك بتهمة من الاغلبية الوحدوية الساحقة بالمشاركة في جريمة الانفصال بصورة مباشرة وبصورة غير مباشرة تحت مصطلح القضية الجنوبية الهادفة الى تحقيق تسوية تاريخية كيف لا وانت ايها العطاس الهزيل تعترف صراحة انك لا يلتقي مع احزاب المشترك ومع الحوثيين إلا من باب حاجتك للاستفادة من قوتهم التي تضاف الى قوة الحراك الانفصالي التي اصطدمت بقوة وحدوية صلبة وراسخة.. ومعنى ذلك انك يا عطاس قد فقدت القدرة على التكتيك والمناورة السياسية ولعلك اصبحت واثقاً ان أحزاب هذا التحالف الهش لم تعد لهم قناعات ايديولوجية وحدوية وانهم لا يجمعهم سوى ما لديهم من رغبات انتقامية من رئيس الجمهورية الذي لولاه لما استطاع الحزب الحاكم ان يمتلك مالديه من قدرة وفاعلية على نيل ثقة الهيئة الناخبة فنجدك لذلك قد كشفت ما كان حرص المشترك على بقائه مستتراً الى حين لقد اكدت بالدليل على حقيقة اختلاف ما لديك من الاجندات الانفصالية المستترة خلف الفدرالية الثنائية بين جنوب الوطن وشماله التي اعترفت صراحة انها لا تعني لكم ولحلفائكم سوى العودة الى نظام الدولتين الشطريتين «الجمهورية العربية اليمنية» التي ستكون من نصيب المشترك والحوثيين و«جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» التي ستكون من نصيب معارضة الخارج ومن نصيب الحراك الانفصالي في المحافظات الجنوبية ولم يقف لك الامر عند هذا الحد من الوضوح بل تجاوزت ذلك الى الاعتراف صراحة بأنك من الداعمين الرئيسيين لهذا الحرك بما تقدمه لهم من اموال محرجة للداعمين لك امثال باعوام والخبجي وغيرهم من القيادات والرموز الانفصالية المتعددة بتعدد الامارات والسلطنات والمحافظات الجنوبية المنضوية في اطار المجلس الاعلى للحراك الانفصالي ولعلك نسيت او تناسيت ما يمثله عصر الرئيس صالح من فترة هامة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر غير قابلة للنسيان بسهولة .. كيف لا وقد عرفت من رفاقك واصدقائك قبل اعدائك بأنك شديد التقلب والتذبذب لا تثبت على موقف مبدئي ولا تؤمن بقضية وطنية ولا يهمك سوى عبادة ذاتك التي تتكون من كتلة انتهازية متحركة من حب «الانا» وطغيان الانانية التي تنظر للأشياء من زاوية ما سوف يكسبك من مواقع وظيفية ومصالح مادية محسوسة وملموسة الذين يعرفونك والذين لا يعرفوك يقولون عنك بأنك غريب وعجيب تنظر اليه بالامس فتجده في اقصى اليسار الانتهازي وتنظر اليه اليوم وتجده في اقصى اليمين الرجعي وقد تنظر اليه في الغد فتجده يصارع في منطقة وسط، يزايد على العقلانية والموضوعية مستعداً للجمع بين ما في اليسار وما في اليمين من مصالح سياسية ومادية زائفة وبأساليب انتهازية لا ترتقي الى مستوى ما في المثل والقيم السياسية من اساليب وغايات نبيلة تدل على مواقف وقضايا وطنية .. انك حقاً كائن غريب وعجيب يتكون من كتلة انتهازية متحركة تحاول تقديم نفسها بغير ما فيها من القيم الاخلاقية لكن ما يلبث ان يوقع نفسه في تناقضات تدل على ضحالة مكانته ونذالته الهابطة .
انك بتواضع وعدم مبالغة آخر من يحق له الدخول في تقييم الآخرين سلباً وايجاباً ليس في تاريخك ما ... يستدل منه على تجاوز عقده وأمراضه بإتجاه الاستعداد لمراجعة وتصويب اخطائه اول من يستفيد من المؤامرات والنكبات الوطنية التي تؤدي إلى خلق الأزمات السياسية والاقتصادية واول من يتهرب من المشاركة في تحمل عواقبها الكارثية الوخيمة، فقد عرف عنك الحزب الاشتراكي بأنك أول من استفاد من الاموال التي حصل عليها من الخارج كما كنت اول المستفيدين من فترة حكمة إلا انك ما تلبث تلقى باللوم والمسؤولية على رفاقك منزهاً نفسك من الاخطاء الكارثية التي شاركت فيها بفاعلية متقمصاً بهبالة وبنذالة أكبر دور الثعلب الماكر والقادر على تجديد الاساليب ولكن بطريقة تفتقر لما يجب ان يرافقها من اللياقة وحسن الاخراج نظراً لما يظهر عليك من العيوب الفاضحة والممنفردة لمن حوله فها انت تتظاهر بأنك على مسافة قريبة من كل أطراف المشترك والحراك والحوثيين لكنك في الحقيقة غير صادق وغير مخلص لاي فريق من فرق هذا الثالوث الرهيب كما يستدل على ذلك .. نعم لقد اكثرت من الحديث عن الفساد والافساد وتناسيت عن قصد مع سبق الاصرار بأنك الفاسد الاول الذي انفردت حكومته بأرقام فساد في عهد الحكومات المتتالية التي امتدت خلال الفترة الانتقالية التي ساد فيها التقاسم الحزبي كل قطاعات الدولة المدنية والعسكرية وما ساد فيها من نهب للاراضي وتسويات وزعت فيها مئات الآلاف من الدرجات العليا والسياسية ومن الرتب العسكرية العليا على نطاق واسع افسدت فيه كلما كان سائداً من النظم الادارية والمالية والقوانين النافذة من الضوابط المدنية والعسكرية في كافة الهياكل المدنية والعسكرية الى درجة جعلت الحكومات المتعاقبة تعاني من عدم القدرة على التصحيح والتصويب والاصلاح، ناهيك عما حدث فيها من تراكم لديون واشكال الدعم الى درجة عرضت الدولة للانهيار الاقتصادي الذي توقعته كافة الهيئات والصناديق والدول المانحة بعد ان وصل التضخم الى حد لا يطاق كيف لا وقد عجز العطاس وحكومته المشتغلة بالفساد عن تقديم ما كان يجب ان تقدمه من الموازنات العامة لنواب الشعب خلال فترته التي ضربت المثل في مساوئها وعيوبها وفسادها التي لم ولن يسبق لها ولم يليها مثيل على الاطلاق ورغم ذلك اجزت لنفسك الحق في المبالغة التي تلقي الاتهامات الجزا فية للآخرين واصفاً عهودهم بأنها عهود فساد وتلقي جزافاً بكل ما اقترفته تلك الفترة من الممارسات المثيرة للاشمئزاز لا بل نجدك تصف عهد الرئيس علي عبدالله صالح بالفساد المطلق الذي تحمل على كاهله مسؤولية اعادة بناء ما دمرته الحرب وما سببته الفترة الانتقالية وما قبلها من اعباء الديون والتحرر من اشكال الدعم التي وصلت الى ارقام فلكية تفوق كلما في الواقع من الممكنات وما كانت تنذر به من اخطار كارثية ذات عواقب وخيمة اما عن تنمية المحافظات الجنوبية والشرقية التي خرجت تسحب كل ما في الميزانية من سلبيات وتحلف فهي احد اهم المنجزات العظيمة للوحدة اليمنية بقيادة الرئيس الصالح وليس لك فيها سوى التخلف..
اعود فاقول ان العطاس هذا المعارض الذي يجمع بين كل ما في القوانين من جرائم الفساد وجرائم الانفصال وجرائم الاستبداد اللامتناهي للارتهان والعمالة للخارج على حساب المساس بالمقدسات والثوابت الوطنية سيظل أسوأ رئيس وزراء عرفته الثورة اليمنية تناقضاتك وإجاباتك التي تحاول فيها انتهاج الشفافية ولكن دون قدرة على التجديد لما عرفت به من تكتيكات ذات اساليب تقليدية جامدة منها اتت تتحدث عن رغبة مشتركة في اسقاط النظام رغم اعترافك المعلن بأن الذين يتفقون على رغبة الانتقام من الشعب بازاحة قيادته الوحدوية الذيمقراطية المنتخبة لا يعني انهم متفقون على ما يجب ان ينتج عن تلك المؤامرة من عواقب انفصالية كارثية، ومعنى ذلك انك تطلب من الاطراف القيادية لهذا التلوث الكارثي الرهيب ان يضعوا الخلاص من رئيس الجمهورية نقطة انطلاق لتقاسم ما لديه وما سيخلفه رحيله من التركة الوحدوية القابلة للتشظي والتمزق الى دويلات لكل منهما دولة تغنيه في توفير اكبر قدر من المواقع القيادية الامامية دولة في الجنوب له ولغيره من الانفصاليين ودولة في الوسط تستوعب قيادات احزاب اللقاء المشترك المتعطشة للسلطة ودولة في صعدة او في شمال الشمال تستوعب الطموحات الحوثية في تأسيس امارة شيعية اسلامية مرتبطة بالثورة الايرانية.
اقول ذلك واقصد به العطاس الذي يظهر مرونة تجاه المشترك والحوثيين يقول صراحة «نحن لا نقف مع احد نحن نقف مع قضيتنا الجنوبية الانفصالية اولاً واخيراً» ولا نريد اكثر من الاستفادة من ضغوط المشترك والحوثيين على النظام بأساليب سلمية وارهابية تجبره على التخلي عن قناعاته الوحدوية والديمقراطية من الناحية الدستورية والقانونية اليس هو القائل في احد اجاباته السخيفة طالباً العفو من السائل الذكي «عفواً نحن لنا وجهة نظر في اسلوب تحقيق هذا الهدف (يقصد به الانفصال الذي يتموضع خلف الفيدر الية) ولكن شعب الجنوب كله وصل الى قناعة انه لا يريد هذه الوحدة.. لكنني اقول والكلام للعطاس انه اذا استطاعت القوى الوطنية في الشمال ان تحزم امرها وتسقط هذا النظام وتجلس كل القوى الوطنية في الشمال وفي الجنوب اعتقد سيجدون حلاً للقضية الجنوبية يرضي ابناء الجنوب بعد ان يكونوا قد اعادوا الحياة والحيوية للدولة الشطرية البائدة.. وحول موقفه من الحوار النابع من حرص على الوحدة يربط الحوار بالتداخلات لأنه لا ينظر للمصلحة الوطنية الامن زاوية الارتهان والعمالة الخارجية التي تسري في دمه ويعتبر تدويل الحوار مسالة عادية على غرار المؤتمرات التي يعقدها «اصدقاء اليمن» متناسياً الفرق بين حاجة اليمن للمساعدة الاقتصادية وعدم حاجتها للتدخلات السياسية الدالة على الارتهان والتبعية التي تتنافى مع السيادة الوطنية الموجبة لعدم قبول التدخل في الشؤون الداخلية، وهكذا يصل العطاس الى الجزم بأن سقوط النظام قاب قوسين او أدنى بقوله «والله انا اعتقد انه اذا استمرت هذه المظاهرات والاعتصامات وتصاعدت وبالذات في صنعاء وتعز لن يكمل هذا النظام هذا الشهر ان شاء الله بشرط ان يستمروا في صنعاء وتعز وعدن والمناطق كلها».
وهكذا يتضح من هذه النبوءة ان نهاية النظام ورحيل الرئيس من موقعه قبل نهاية فترته الدستورية صيغة متفق عليها بين الاطراف الثلاثة لهذا الثالوث الرهيب الذي يحاول ركوب موجة الانتفاضات الشبابية هنا وهناك من الوطن العربي الكبير ومعنى ذلك ان الخلاص من الوحدة بات وشيكاً ولكن بجهود الحراك الجنوبي وأحزاب المشترك وجماعة الحوثيين الذين غلبوا ما لديهم من الاحقاد العدائية والطموحات اللامشروعة على الاشخاص وللاشخاص على المصلحة الوطنية العليا تحت ضغط مجموعة من الانفعالات والتطلعات والاحلام التي سوف تشعرهم بالندم ولكن بعد فوات الأوان.
وخلص من ذلك الى دعوة الاخوه احزاب اللقاء المشترك والأخوه في جماعة الحوثيين أن الوطن والشعب اليمني سيكون هو الخاسر الوحيد من العودة الى ما قبل الوحدة وما قبل الشرعية الدستورية وانهم لن يحصدوا من هذا التحالف المشبوه مع مثل هذه القيادات الكلاسيكية اليائسة سوى الانتكاسات والهزائم السياسية التي ستبقى محفورة في ذاكرة الابناء والأحفاد جيلاً بعد جيل تثير سخط الآباء والأجداد وتخون نضالاتهم وتضحياتهم التاريخية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.