دائرة التوجيه المعنوي تكرم أسر شهدائها وتنظم زيارات لأضرحة الشهداء    حذرت كل الأطراف الدولية والإقليمية من اتخاذ القرار ذريعة للإضرار بمصالح الجمهورية اليمنية..    الرئيس المشاط يُعزي الرئيس العراقي في وفاة شقيقه    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    الماجستير للباحث النعماني من كلية التجارة بجامعة المستقبل    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    هزتان أرضيتان جنوب وغرب محافظة تعز    قراءة تحليلية لنص "محاولة انتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    الكاتب والباحث والصحفي القدير الأستاذ علي سالم اليزيدي    ايران: لا يوجد تخصيب لليورانيوم في الوقت الحالي    المؤامرات السعودية ووعي اليمنيين    بعد فشل المواجهات العسكرية أمام صمود اليمنيين.. الأجهزة الأمنية تطيح بأخطر المخططات التجسسية الأمريكية الإسرائيلية السعودية    النرويج تتأهل إلى المونديال    مدير فرع هيئة المواصفات وضبط الجودة في محافظة ذمار ل 26 سبتمبر : نخوض معركة حقيقية ضد السلع المهربة والبضائع المقلدة والمغشوشة    "الصراري" شموخ تنهشه الذئاب..!    خلال وقفات شعبية وجماهيرية .. أبناء اليمن يؤكدون: مساعي العدوان للنيل من الجبهة الداخلية باتت مكشوفة ومصيرها الفشل    مرض الفشل الكلوي (28)    أمن مأرب يعرض اعترافات خلايا حوثية ويكشف عملية نوعية جلبت مطلوبًا من قلب صنعاء    صلاح ينافس حكيمي وأوسيمين على جائزة الأفضل في افريقيا    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    البحسني يهدد باتخاذ قرارات أحادية لتطبيع الأوضاع في حضرموت ويتهم العليمي باستهداف المحافظة    طائرة البرق بتريم تتجاوز تاربة ينعش آماله في المنافسة في البطولة التنشيطية لكرة الطائرة بوادي حضرموت    الشعيب وحالمين تطلقان حملة مجتمعية لتمويل طريق الشهيد الأنعمي    حكومة بريك تسجل 140 مشاركًا في مؤتمر البرازيل بينما الموظفون بلا رواتب    تنامي التحذيرات من محاولات الإخوان جر حضرموت إلى دائرة التوتر    البرتغال إلى نهائيات «المونديال» للمرة السابعة توالياً باكتساحها أرمينيا    ضبط شحنة أدوية مهربة في نقطة مصنع الحديد غرب العاصمة عدن    بلا رونالدو.. البرتغال "مبهرة" تنتصر 9-1 وتصل للمونديال    رئيس لجنة المسابقات: لائحة جديدة ودوري بنظام الذهاب والإياب    سياسيون يحذرون مجلس الأمن من تداعيات تجاوز قضية شعب الجنوب ويطلقون وسم #السلام_والاستقرار_بعوده_الجنوب    رئيس تنفيذية انتقالي لحج يطلع على جهود مكتب الزراعة والري بالمحافظة    افتتاح معرض صور الآثار والمعالم التاريخية اليمنية في إب    حضرموت.. حكم قضائي يمنح المعلمين زيادة في الحوافز ويحميهم من الفصل التعسفي    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    بعثة المنتخب الوطني تصل الكويت لمواجهة بوتان    رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    الجوف.. تسيير قافلة من البرتقال دعماً للمرابطين في الجبهات    ولد علي يعلن قائمة المنتخب اليمني النهائية لتحدي آسيا وكأس العرب في نوفمبر الناري    "العسل المجنون" في تركيا..هل لديه القدرة فعلًا على إسقاط جيش كامل؟    رئيس النمسا المحترم وسفهاء سلطة اليمن في مؤتمر المناخ    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    "وثيقة".. الرئاسي يعتمد قرارات الزبيدي ويوجه الحكومة بتنفيذها    بدء صرف راتب أغسطس لموظفي التربية والتعليم بتعز عبر بنك الكريمي    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    أفاعي الجمهورية    سفيرٌ يمنيٌّ وطنه الحقيقي بطاقة حزبه.. تحويل السفارة من ممثل للدولة إلى مكتبٍ حزبي    مريم وفطوم.. تسيطران على الطريق البحري في عدن (صور)    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا أبى العطاس إلا الإساءة لنفسه ولشعبه في إجاباته الهزلية؟
نشر في لحج نيوز يوم 06 - 03 - 2011

هذا هو العطاس الذي لا موقف له ولا قضية أظهرته اجاباته المتناقضة مع قناة ال «بي بي سي» مثالاً للسياسي الفاشل الذي لا هم له سوى موقعه في الغنيمة في السلطة والثروة ودون ذلك نجده لا يعرف من أين يبدأ ولا يعرف الى اين ينتهي فيما تصدر عنه من اجابات هزيلة تدور حول ذاته وما يستوجبه من العبادة الوثنية التي جعلت اجاباته الانانية منقطعة تدل على الاضطراب والافلاس امام ما حوصر به من الاسئلة التي حولها هذا الصحفي والسياسي المتمكن الى محاكمة علنية عديمة الشفقة والرحمة، كشفت عن حقيقة ما يخفيه من النتانة الانفصالية التي حاول ان يخفيها خلف جيفته الفيدرالية المستهجنة من جميع الوحدويين الديمقراطيين على الساحتين الوطنية والقومية على حد سواء ..
نعم لقد كشف العطاس بوعي او بدون وعي بقصد او بدون قصد عن حجم المسافة المهولة التي تفصل بينه وبين رئيس الجمهورية الذي تعمد الاساءة اليه بإسقاط كلما في نفسه من العقد والاحقاد والكراهية من خلال مقارنة عاجلة بين نتانة عفونتة الانفصالية الانتهازية وطهارة ونبل المواقف الوحدوية والمتسامحة لفخامة الاخ رئيس الجمهورية الذي لا مكان في تفكيره وسلوكياته الرفيعة لهذا النوع من الافكار الدونية اقول ذلك واقصد به ان هذه المقابلة قد تحولت الى شهادة للرئيس وادانته لخصومه سواءً من معارضة الخارج الذين يتباكون على الانفصال او من معارضة الداخل الذين يتباكون على السلطة الذين التقوا على الخلاص منه رغم ما يوجد من اختلاف في اجندتهم السياسية الانتهازية التي تتفق على الانتقام وتختلف في الاهداف الرامية الى تقسيم اليمن الي دويلات متعددة ينفرد كل طرف من اطراف هذا التحالف الهش في حكمها منفرداً عن الآخر بالوحدة او بالانفصال او بتعدد الدويلات وتفصيلها على مقاس الأفراد والقيادات الحزبية التي تعاني من جوع السلطة المفروضة عليها بإرادة شعبية عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافية .
اي نوع من السياسيين المتقاعدين انت يا حيدر ابوبكر العطاس ؟ وهل تدرك ان مقابلتك قد خدمت الرئيس اكثر مما ألحقت به من الاضرار نظراً لما كشفت عنه من اتفاقات وتحالفات يجرى الاعداد لتمريرها على كاهل الاحتجاجات الشبابية المرتجلة لأسباب عاطفية بحتة؟ فقد ظهرت هزيلاً ومبتذلاً في اجاباتك المتناقضة على الاسئلة التي حاصرتك من كل الاتجاهات الى درجة الضعف والافلاس السياسي الذي يدل على بعدك عن العصر وبعد العصر عنك من حيث المهارات والقدرة السياسية على التكتيك والمناورة التي تظهر غير ما تطبق من الاهداف والنوايا الانفصالية .. فها انت يا عطاس توقع مشاهديك في خجل من درأت تفكيرك وعدم قدرتك على تمرير ما تريد من الباطل بثوب الحق، ففي الوقت الذي ترحب فيه بالعمل مع احزاب المشترك على اسقاط النظام واجبار الرئيس على الرحيل لتحقيق اهداف الفيدرالية المعلنة تحت عباءة القضية الجنوبية ما تنفك تعترف صراحة بأن الفدرالية لم تكن سوى الخطوة الاولى للانفصال واعادة الحياة للدولة الشطرية البائدة، مؤكداً بهبالة ان ما تفكر به لا يختلف عما يفكر به الامين العام للحزب الاشتراكي احد الاقطاب الرئيسية لاحزاب المشترك لتؤكد للشعب اليمني ان اسقاط النظام ورحيل الرئيس هو رحيل للوحدة اليمنية وللديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة والتنمية الاقتصادية التي ميزت حكمه للجمهورية اليمنية فكانت سبباً في حصول الحزب الذي يرأسه على الاغلبية المريحة والساحقة مسقطاً عليه وعلى عهده الوحدوي الديمقراطي الزاهر كل ما في نفسك من العقد والاحقاد المتراكمة عبر ما لحق بك وبحزبك الانفصالي من الهزائم العسكرية والانتخابية التي اخرجته من الحكم الى المعارضة الداخلية والخارجية ، ومن مصاف القوى الوحدوية الديمقراطية الى منحدر القوى الانفصالية المتحالفة مع الفلول الامامية والظلامية.
نعم يا عطاس لقد حاصرتك الاسئلة من كل الاتجاهات واظهرتك في اجابتك الضحلة والمفلسة أنك لا شيء يستحق التقييم والتحليل الموجب للحسابات والاوزان وما يستوجبه من الدفاعات لقد اكدت انك لم تعد تخجل من مواقفك الانفصالية ولا تخجل من عمالتك وعلاقاتك المشبوهة وبضربة موجعة اخرجت احزاب اللقاء المشترك التي تزعم انها احزاب وحدوية ديمقراطية حيث اعترفت صراحة انك تستخدم هذه الاحزاب كما تستخدم الحوثيين كقوى ضاغطة لاسقاط النظام واجبار رئيس الجمهورية على الرحيل من موقعه بعد ان كشفت التجربة الماضية ان الانفصاليين لا يستطيعون بمفردهم تحقيق اهدافهم المعلنة ما لم يجدوا ما هم بحاجة اليه من الاعوان يسعون الى نقل الحراك من المحافظات الجنوبية والشرقية الى المحافظات الشمالية والغربية على نحو يضعف القدرة الامنية والعسكرية والاقتصادية للدولة وللقيادة الوحدوية الديمقراطية بفقدانها للمعارضة الوطنية وبقصد او بدون قصد وبوعي او بدون وعي خدمت المدافعين عن الوحدة وعن الاستقرار والشرعية الدستورية غير آبهاً بما يسببه ذلك القول من احراج لاحزاب اللقاء المشترك التي اصبحت بعد مقابلتك بتهمة من الاغلبية الوحدوية الساحقة بالمشاركة في جريمة الانفصال بصورة مباشرة وبصورة غير مباشرة تحت مصطلح القضية الجنوبية الهادفة الى تحقيق تسوية تاريخية كيف لا وانت ايها العطاس الهزيل تعترف صراحة انك لا يلتقي مع احزاب المشترك ومع الحوثيين إلا من باب حاجتك للاستفادة من قوتهم التي تضاف الى قوة الحراك الانفصالي التي اصطدمت بقوة وحدوية صلبة وراسخة.. ومعنى ذلك انك يا عطاس قد فقدت القدرة على التكتيك والمناورة السياسية ولعلك اصبحت واثقاً ان أحزاب هذا التحالف الهش لم تعد لهم قناعات ايديولوجية وحدوية وانهم لا يجمعهم سوى ما لديهم من رغبات انتقامية من رئيس الجمهورية الذي لولاه لما استطاع الحزب الحاكم ان يمتلك مالديه من قدرة وفاعلية على نيل ثقة الهيئة الناخبة فنجدك لذلك قد كشفت ما كان حرص المشترك على بقائه مستتراً الى حين لقد اكدت بالدليل على حقيقة اختلاف ما لديك من الاجندات الانفصالية المستترة خلف الفدرالية الثنائية بين جنوب الوطن وشماله التي اعترفت صراحة انها لا تعني لكم ولحلفائكم سوى العودة الى نظام الدولتين الشطريتين «الجمهورية العربية اليمنية» التي ستكون من نصيب المشترك والحوثيين و«جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية» التي ستكون من نصيب معارضة الخارج ومن نصيب الحراك الانفصالي في المحافظات الجنوبية ولم يقف لك الامر عند هذا الحد من الوضوح بل تجاوزت ذلك الى الاعتراف صراحة بأنك من الداعمين الرئيسيين لهذا الحرك بما تقدمه لهم من اموال محرجة للداعمين لك امثال باعوام والخبجي وغيرهم من القيادات والرموز الانفصالية المتعددة بتعدد الامارات والسلطنات والمحافظات الجنوبية المنضوية في اطار المجلس الاعلى للحراك الانفصالي ولعلك نسيت او تناسيت ما يمثله عصر الرئيس صالح من فترة هامة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر غير قابلة للنسيان بسهولة .. كيف لا وقد عرفت من رفاقك واصدقائك قبل اعدائك بأنك شديد التقلب والتذبذب لا تثبت على موقف مبدئي ولا تؤمن بقضية وطنية ولا يهمك سوى عبادة ذاتك التي تتكون من كتلة انتهازية متحركة من حب «الانا» وطغيان الانانية التي تنظر للأشياء من زاوية ما سوف يكسبك من مواقع وظيفية ومصالح مادية محسوسة وملموسة الذين يعرفونك والذين لا يعرفوك يقولون عنك بأنك غريب وعجيب تنظر اليه بالامس فتجده في اقصى اليسار الانتهازي وتنظر اليه اليوم وتجده في اقصى اليمين الرجعي وقد تنظر اليه في الغد فتجده يصارع في منطقة وسط، يزايد على العقلانية والموضوعية مستعداً للجمع بين ما في اليسار وما في اليمين من مصالح سياسية ومادية زائفة وبأساليب انتهازية لا ترتقي الى مستوى ما في المثل والقيم السياسية من اساليب وغايات نبيلة تدل على مواقف وقضايا وطنية .. انك حقاً كائن غريب وعجيب يتكون من كتلة انتهازية متحركة تحاول تقديم نفسها بغير ما فيها من القيم الاخلاقية لكن ما يلبث ان يوقع نفسه في تناقضات تدل على ضحالة مكانته ونذالته الهابطة .
انك بتواضع وعدم مبالغة آخر من يحق له الدخول في تقييم الآخرين سلباً وايجاباً ليس في تاريخك ما ... يستدل منه على تجاوز عقده وأمراضه بإتجاه الاستعداد لمراجعة وتصويب اخطائه اول من يستفيد من المؤامرات والنكبات الوطنية التي تؤدي إلى خلق الأزمات السياسية والاقتصادية واول من يتهرب من المشاركة في تحمل عواقبها الكارثية الوخيمة، فقد عرف عنك الحزب الاشتراكي بأنك أول من استفاد من الاموال التي حصل عليها من الخارج كما كنت اول المستفيدين من فترة حكمة إلا انك ما تلبث تلقى باللوم والمسؤولية على رفاقك منزهاً نفسك من الاخطاء الكارثية التي شاركت فيها بفاعلية متقمصاً بهبالة وبنذالة أكبر دور الثعلب الماكر والقادر على تجديد الاساليب ولكن بطريقة تفتقر لما يجب ان يرافقها من اللياقة وحسن الاخراج نظراً لما يظهر عليك من العيوب الفاضحة والممنفردة لمن حوله فها انت تتظاهر بأنك على مسافة قريبة من كل أطراف المشترك والحراك والحوثيين لكنك في الحقيقة غير صادق وغير مخلص لاي فريق من فرق هذا الثالوث الرهيب كما يستدل على ذلك .. نعم لقد اكثرت من الحديث عن الفساد والافساد وتناسيت عن قصد مع سبق الاصرار بأنك الفاسد الاول الذي انفردت حكومته بأرقام فساد في عهد الحكومات المتتالية التي امتدت خلال الفترة الانتقالية التي ساد فيها التقاسم الحزبي كل قطاعات الدولة المدنية والعسكرية وما ساد فيها من نهب للاراضي وتسويات وزعت فيها مئات الآلاف من الدرجات العليا والسياسية ومن الرتب العسكرية العليا على نطاق واسع افسدت فيه كلما كان سائداً من النظم الادارية والمالية والقوانين النافذة من الضوابط المدنية والعسكرية في كافة الهياكل المدنية والعسكرية الى درجة جعلت الحكومات المتعاقبة تعاني من عدم القدرة على التصحيح والتصويب والاصلاح، ناهيك عما حدث فيها من تراكم لديون واشكال الدعم الى درجة عرضت الدولة للانهيار الاقتصادي الذي توقعته كافة الهيئات والصناديق والدول المانحة بعد ان وصل التضخم الى حد لا يطاق كيف لا وقد عجز العطاس وحكومته المشتغلة بالفساد عن تقديم ما كان يجب ان تقدمه من الموازنات العامة لنواب الشعب خلال فترته التي ضربت المثل في مساوئها وعيوبها وفسادها التي لم ولن يسبق لها ولم يليها مثيل على الاطلاق ورغم ذلك اجزت لنفسك الحق في المبالغة التي تلقي الاتهامات الجزا فية للآخرين واصفاً عهودهم بأنها عهود فساد وتلقي جزافاً بكل ما اقترفته تلك الفترة من الممارسات المثيرة للاشمئزاز لا بل نجدك تصف عهد الرئيس علي عبدالله صالح بالفساد المطلق الذي تحمل على كاهله مسؤولية اعادة بناء ما دمرته الحرب وما سببته الفترة الانتقالية وما قبلها من اعباء الديون والتحرر من اشكال الدعم التي وصلت الى ارقام فلكية تفوق كلما في الواقع من الممكنات وما كانت تنذر به من اخطار كارثية ذات عواقب وخيمة اما عن تنمية المحافظات الجنوبية والشرقية التي خرجت تسحب كل ما في الميزانية من سلبيات وتحلف فهي احد اهم المنجزات العظيمة للوحدة اليمنية بقيادة الرئيس الصالح وليس لك فيها سوى التخلف..
اعود فاقول ان العطاس هذا المعارض الذي يجمع بين كل ما في القوانين من جرائم الفساد وجرائم الانفصال وجرائم الاستبداد اللامتناهي للارتهان والعمالة للخارج على حساب المساس بالمقدسات والثوابت الوطنية سيظل أسوأ رئيس وزراء عرفته الثورة اليمنية تناقضاتك وإجاباتك التي تحاول فيها انتهاج الشفافية ولكن دون قدرة على التجديد لما عرفت به من تكتيكات ذات اساليب تقليدية جامدة منها اتت تتحدث عن رغبة مشتركة في اسقاط النظام رغم اعترافك المعلن بأن الذين يتفقون على رغبة الانتقام من الشعب بازاحة قيادته الوحدوية الذيمقراطية المنتخبة لا يعني انهم متفقون على ما يجب ان ينتج عن تلك المؤامرة من عواقب انفصالية كارثية، ومعنى ذلك انك تطلب من الاطراف القيادية لهذا التلوث الكارثي الرهيب ان يضعوا الخلاص من رئيس الجمهورية نقطة انطلاق لتقاسم ما لديه وما سيخلفه رحيله من التركة الوحدوية القابلة للتشظي والتمزق الى دويلات لكل منهما دولة تغنيه في توفير اكبر قدر من المواقع القيادية الامامية دولة في الجنوب له ولغيره من الانفصاليين ودولة في الوسط تستوعب قيادات احزاب اللقاء المشترك المتعطشة للسلطة ودولة في صعدة او في شمال الشمال تستوعب الطموحات الحوثية في تأسيس امارة شيعية اسلامية مرتبطة بالثورة الايرانية.
اقول ذلك واقصد به العطاس الذي يظهر مرونة تجاه المشترك والحوثيين يقول صراحة «نحن لا نقف مع احد نحن نقف مع قضيتنا الجنوبية الانفصالية اولاً واخيراً» ولا نريد اكثر من الاستفادة من ضغوط المشترك والحوثيين على النظام بأساليب سلمية وارهابية تجبره على التخلي عن قناعاته الوحدوية والديمقراطية من الناحية الدستورية والقانونية اليس هو القائل في احد اجاباته السخيفة طالباً العفو من السائل الذكي «عفواً نحن لنا وجهة نظر في اسلوب تحقيق هذا الهدف (يقصد به الانفصال الذي يتموضع خلف الفيدر الية) ولكن شعب الجنوب كله وصل الى قناعة انه لا يريد هذه الوحدة.. لكنني اقول والكلام للعطاس انه اذا استطاعت القوى الوطنية في الشمال ان تحزم امرها وتسقط هذا النظام وتجلس كل القوى الوطنية في الشمال وفي الجنوب اعتقد سيجدون حلاً للقضية الجنوبية يرضي ابناء الجنوب بعد ان يكونوا قد اعادوا الحياة والحيوية للدولة الشطرية البائدة.. وحول موقفه من الحوار النابع من حرص على الوحدة يربط الحوار بالتداخلات لأنه لا ينظر للمصلحة الوطنية الامن زاوية الارتهان والعمالة الخارجية التي تسري في دمه ويعتبر تدويل الحوار مسالة عادية على غرار المؤتمرات التي يعقدها «اصدقاء اليمن» متناسياً الفرق بين حاجة اليمن للمساعدة الاقتصادية وعدم حاجتها للتدخلات السياسية الدالة على الارتهان والتبعية التي تتنافى مع السيادة الوطنية الموجبة لعدم قبول التدخل في الشؤون الداخلية، وهكذا يصل العطاس الى الجزم بأن سقوط النظام قاب قوسين او أدنى بقوله «والله انا اعتقد انه اذا استمرت هذه المظاهرات والاعتصامات وتصاعدت وبالذات في صنعاء وتعز لن يكمل هذا النظام هذا الشهر ان شاء الله بشرط ان يستمروا في صنعاء وتعز وعدن والمناطق كلها».
وهكذا يتضح من هذه النبوءة ان نهاية النظام ورحيل الرئيس من موقعه قبل نهاية فترته الدستورية صيغة متفق عليها بين الاطراف الثلاثة لهذا الثالوث الرهيب الذي يحاول ركوب موجة الانتفاضات الشبابية هنا وهناك من الوطن العربي الكبير ومعنى ذلك ان الخلاص من الوحدة بات وشيكاً ولكن بجهود الحراك الجنوبي وأحزاب المشترك وجماعة الحوثيين الذين غلبوا ما لديهم من الاحقاد العدائية والطموحات اللامشروعة على الاشخاص وللاشخاص على المصلحة الوطنية العليا تحت ضغط مجموعة من الانفعالات والتطلعات والاحلام التي سوف تشعرهم بالندم ولكن بعد فوات الأوان.
وخلص من ذلك الى دعوة الاخوه احزاب اللقاء المشترك والأخوه في جماعة الحوثيين أن الوطن والشعب اليمني سيكون هو الخاسر الوحيد من العودة الى ما قبل الوحدة وما قبل الشرعية الدستورية وانهم لن يحصدوا من هذا التحالف المشبوه مع مثل هذه القيادات الكلاسيكية اليائسة سوى الانتكاسات والهزائم السياسية التي ستبقى محفورة في ذاكرة الابناء والأحفاد جيلاً بعد جيل تثير سخط الآباء والأجداد وتخون نضالاتهم وتضحياتهم التاريخية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.