ذكر مصدر اعلامي انه تلقى اتصالا من مصدر طبي في المستشفى الميداني للمعتصمين بتعز، يفيد عن إصابة السعودية "وفاء الشهري"- أشهر نساء القاعدة- بجراح خلال عملية القصف الغادر الذي استهدف ظهر الجمعة مصلى النساء المعتصمات بتعز ونفذه "نبيل الأديمي" أحد عناصر الأخوان المسلمين بالفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش اليمني.. وأفاد المصدر الطبي أنه عالج سيدة في الثلاثينات من العمر من إصابات بشظايا في الفخذ الأيمن، وأن مرافقتها اليمنية همست بإذنه بأن يعتني ب"أم يوسف"، كونها "ضيفة سعودية". وأضاف بأن شيخاً من قبيلة "الزايدي" بمأرب ومجموعة مرافقين مسلحين وامرأتين وصلوا وقت صلاة المغرب، واصطحبوا المصابة السعودية ومرافقتها اليمنية الى جهة مجهولة. وقال المصدر أنه ورد الى مسامعه اسم "الشهري" أثناء حديث جانبي بين الشيخ وأحد مرافقيه عن رجل بذلك الإسم، مشيراً إلى أنه تواردت لديه هواجس لاحقاً حول غرابة وجود سعودية بين المعتصمات، ذكرته ب"وفاء الشهري" وزوجها الهاربان منذ سنوات في اليمن، ورجح أن تكون المصابة هي نفس السيدة المطلوبة نظراً للاهتمام الذي حظيت به من قبل أشخاص ليسوا من أبناء تعز، وإنما قدموا من مأرب لأجلها. ونوه المصدر الطبي إلى أن المصابة المذكورة في الثلاثينات من عمرها، معتدلة الطول والقوام، وذات عينين صغيرتين وحاجبين عريضين وتبدو سمراء البشرة حيث لم تتبين له ملامح وجهها كونها ظلت ترتدي النقاب طوال فترة العلاج وكطوثها في المستشفى الميداني. هذا ولم تتمكن "المصادر" من التحقق ومدى صحة البلاغ، أو فيما إذا ما زالت "وفاء الشهري" على الأراضي اليمنية .. معلومات عن وفاء الشهري: وكانت "وفاء الشهري" المكناة ب"أم يوسف" أطلقت على نفسها لاحقاً كنية "أم هاجر الأزدي" قد عبرت الحدود البرية السعودية إلى اليمن في عام 2008م، لتلتحق بزوجها "سعيد الشهري" و"عبد الإله مصطفى الشهري" ابن شقيقها، إضافة إلى شقيقها "يوسف الشهري" وهو أحد الذين عادوا من جوانتاناموا عام 2007 وضمن قائمة ال85 مطلوباً التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في شهر فبراير 2009م. وقد دخلت "وفاء" اليمن برفقة ابنها "يوسف القحطاني" الذي يعتبر أصغر منتم للجماعات الإرهابية حيث يبلغ من العمر 9 أعوام، وهو من زوجها الأول سعود آل شايع القحطاني، وأطفالها الثلاثة الذين تترواح أعمارهم بين تسعة أعوام وستة أشهر. وقد تعمقت صلة وفاء الشهري بالقاعدة بعد زواجها من اثنين من المنتمين للقاعدة بعد طلاقها من زوجها الأول سعود آل شايع القحطاني، لتتزوج من عبد الرحمن الغامدي الذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 2004 في مدينة الطائف، ثم بعد ذلك من الرجل الثاني في التنظيم سعيد الشهري، وهو من العائدين من جوانتانامو الذين فروا من السعودية ليقودوا القاعدة في اليمن. وبحسب روايات سعودية فإن وفاء الشهري غادرت مسكن والدها بحي النسيم شرق الرياض إلى اليمن يوم العاصفة الترابية التي شهدتها العاصمة السعودية, وحجبت الرؤية كليا لتختفي مع أبنائها الثلاثة ولتظهر فيما بعد في اليمن في حوار بث عبر الانترنت في احد المواقع القريبة من "القاعدة في جزيرة العرب" وأطلقت على نفسها "أم هاجر الازدي". ووفاء الشهري لم تكمل تعليمها وتركت المدرسة في المرحلة المتوسطة، تزوجت من سعود آل شايع القحطاني. وكما جاء على لسان زوجها فهي متعلقة بدرجة كبيرة جدا بشقيقها الأكبر الموجود حاليا في أفغانستان وبسبب شكوكها اضطر "آل شايع" إلى إعادة زوجته الأولى واستمر مع "وفاء" التي حملت لتنجب له الطفل "يوسف" الذي يبلغ عمره الآن 9 سنوات، ولكن لم تستمر الحياة بينهما واضطر إلى طلاقها ورضخ وترك يوسف مع طليقته التي كانت متمسكة به وتمر بظروف نفسية. و يؤكد أنها متطرفة دينيا، وأن هذا سبب طلاقه منها، وخلال زواجه بها وجد لديها "اضطرابات، وأنها لا تتورع عن الفتوى". وبعد طلاقها الأول تزوجت بشخص ثان وهو عبد الرحمن الغامدي الذي قتل في مواجهات أمنية في منطقة الهدى بالطائف ، ورزقت منه بابنة اسمها "وصايف" وعمرها الآن 6 سنوات ، وبقيت في بيت والدها بعد مقتل زوجها ، تعيش مع أمها وابنها "يوسف" وابنتها "وصايف". وبعد أن نجحت جهود الجهات المختصة في المملكة في الإفراج عن شقيقها الأصغر يوسف الذي كان معتقلا في جونتانامو، هو ورفيق رحلته سعيد الشهري، قام "يوسف" بتزويج "وفاء " إلى سعيد الشهري. وكان "يوسف" و"سعيد" قد خضعا للمناصحة وأعلنا توبتهما وبدآ في الانخراط في الحياة ، لكنهما اختفيا فجأة ليظهر سعيد الشهري في شريط فيديو للقاعدة متشحا بسلاح كلاشنكوف ومعلناً بأنه نائب رئيس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وانه هرب إلى اليمن ونقل عن وفاء الشهري في ذلك الوقت أنها كادت تقع في الأرض من هول صدمة هروب زوجها الثالث . وفجأة تختفي "وفاء" من بيت أهلها في حي النسيم شرق الرياض، ومعها أبناؤها الثلاثة "يوسف" و"وصايف" و"شذى" ابنة "سعيد الشهري",وكادت الأسرة تجنّ بسبب اختفائها المفاجئ وتم البحث عنها في كل مكان ولدى الأقارب، إلا أنها لم تمكث طويلا حتى اتصلت بأسرتها تخبرهم أنها في اليمن مع زوجها ومعها أولادها الثلاثة وأنها كنّت نفسها ب "أم هاجر الأزدي"، وغيّرت اسم ابنتها الثالثة الرضيعة من "شذى" إلى "هاجر". واتهمها زوجها الأول باختطاف ابنه "يوسف"، وطالب من الأجهزة المختصة إبلاغ الانتربول الدولي ضدها، وكذلك اتهمها أهل زوجها الثاني عبد الرحمن الغامدي بخطف ابنتهم "وصايف" مما دفع السلطات السعودية إلى بذل الجهود المكثفة لإعادة "وفاء" إلى أسرتها، والأطفال "يوسف" و"وصايف" إلى أهلهما بعد أن عرّضت الأطفال للخطر الدّاهم. نبأ نيوز.