من قصيدة لي في ذكرى رحيله الأولى التي صادفت يوم أمس / 24 أبريل الجاري * ( يا محمّدْ رحلتَ .. فلم يبق شيء لنا غيرَ مِحبرَةٍ ويراعٍ وبضعةِ أوراقِ ترنو لنا في الهزيعِ الأخيرِ من الليل ثم تنام على صدرنا كي نسطِّرَ أحلامَنا ، إن أفقنا ،عليها . وان لم نفق، بادرت بالنواحْ ليمحضنا القومُ نعياً قصيرَ المدى ويلْهَج أطيبُهُمْ ببليغ العزاءْ ويمضون في الأرض بين الحقول وبين النجوم وبين الخُواءْ . * * * يا محمدْ.. هنيئا لهذا الرحيلْ, فلم يبقَ في الأرض متسعٌ للرجال الأُولى أرهقوا المستحيلْ. ولم يبقَ في الأفق متسعٌ لامتداد الصهيل ولم يبقَ إلا عمودٌ يضيء لنا ليلنا . ولم تبقَ إلا مظلةُ تمنحنا ظِلّها إذا ما اكفهر الهجيرْ، ومعطفُ "ألبانيَ" الصنع يدرأ عنا شتاءً قريرْ . * * * يا لَه من وطنْ!! ينام على هدنةٍ للقبائل حين يحلُّ المساءْ, ويصحو على صولة للمقاولِ حين يطلّ الصباحْ . وعند الظهيرة تأتي القبائلُ من لُعبةِ النارِ ........والثأرِ ...............والانتصارِ ..............................المعارْ. يا له من وطنْ !! يَضَحِّي بهامات أبنائه الأوفياءْ ليحرُثَهُ البحرَ يزرعُ في قاعه" الجُلّنار" فيحصد في آخر الشوط ذلاًّ.. وعارْ . ) (24 /4/2012م ) *ذكرى رحيل الصديق والزميل/ محمد عبد الإله العصار صحافي وشاعر وكاتب شهير ، مات ولم يملك شروى نقير