أقامت منظمة صناع السلام يوم امس السبت حفل الإشهار الؤسمي للمنظمة وإطلاق باكورة أعمال المنظمة المتمثلة في ندوة خاصة بمخرجات الحوار والسلم الإجتماعي التى عقدت في نادي ضباط كلية الشرطة -صنعاء برعاية كريمة من اللواء الركن / عبده حسين التراب - وزير الداخلية وبحضور عدد من الشخصيات الإجتماعية وقادة الرأي والفكر السياسي والديني والممثلين عن منظمات المجتمع المدني . وأفتتح الندوة رئيس المنظمة أ/ محمد عجلان حيث تحدث عن رؤية ورسالة المنظمة وتطرق إلى ذكر أهداف المنظمة التي تسعى لنشر قيم التسامح وترسيخ التعايش السلمي بين كافة أفراد المجتمع عن طريق تنمية وتعزيز الوعي بأهمية ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحوار الإيجابي بين أفراد المجتمع والمختلفين وإحترام وجهات النظر التي تهدف الى تقبل الرأي الأخر . وأوضح الشاعر / طارق كرمان عن الموقف التاريخي للتعايش المبني على الأحترام وليس قبول الأخر فقط وإنما بالرضا والسرور والمحبة من الداخل للأخر والأبتعاد عن الكراهية والتباغض ومن جانبه أكد كرمان على تأسيس الفكر نحو المحبة والسلام ويجب علينا لكي نعيش بسلام نختلف بإحترام . ومن جهته أكد أ / اسامه الغيثي على أهمية دور منظمات المجتمع المدني بالنهوض باليمن عموما" وفي هذه المرحلة الإنتقالية الحساسة على وجه الخصوص لما تتطلبه النهضة والمرحلة الإنتقاليه على حد سواء من شراكة كل أطياف المجتمع وفعالياته في العملية التنموية وتنفيذ أولويات الحكومة ومخرجات الحوار الوطني الشامل وهذا يقودنا إلى أهمية أرساء مبادئ السلام والتعايش مع كل شركاء التنمية لضمان سلاسة العبور باليمن إلى بر الأمان من خلال إنهاء تنفيذ عملية الإنتقال السلمي للسلطة بسلاسة ويسر وفق بيئة يسودها التوافق . وإضاف الغيثي أنه لانهضة لليمن دون شراكة و مشاركة في البناء بين كل الأطراف # ولا شراكة ومشاركة سليمة دون إرساء قيم التعايش والسلام بين الأطراف المسؤلة عن صناعة الغد المشرق ، الغد الذي نرتضيه لإبنائنا والأجيال القادمة . ومن جهة أخرى تحدث أ/ يحيى الشامي حول العلاقة بين مخرجات فريق أسس بناء الجيش والأمن والحقوق والحريات وعن الأدبيات والوثائق والقرارات المحددة والتوصيات الدستورية , وأشار الشامي أن وثيقة الحوار الوطني الشامل الذي هي نهاية لمؤتمر الحوار التي عرضت التقارير النهائية للفرق التسع وكفالة الحقوق السياسية وحق المواطن في التعبير عن ارائهم وخبراتهم السياسية وتحدث إيضا عن دور الجيش والأمن في حماية الحقوق والحريات عبر الدستور الذي يحمي المواطن في المادة (4) التي تنص :الأمن هيئة مدنية نظامية تؤدي واجباتها في خدمة الشعب وتكفل للمواطنين الطمائنينة وحماية حقوقهم وحرياتهم . وصرحت أ/ إسمهان عبده بدور المرأة اليمنية في تعزيز الأمن والسلم الإجتماعي في مرحلة الإنتقال السلمي للسلطة ومشاركتها في إرساء قواعد العدالة الإجتماعية والأمن المجتمعي فالمرأة قوة اساسية لبناء السلام ولتوفير الأمن الإنساني وأشارت الى مراعاة خصوصية المرأة وإشراكها في عملية الحفاظ على الأمن وبناء السلام وخصوصا" في المناطق المتضررة من النزاع وتأمين الإحتياجات الخاصة للنساء والفتيات في النزاعات . وأكدت أ/ الخنساء أنور بأن غياب الأمن والإستقرار في المجتمع اليمني يسبب شلل وتوقف لعملية الإنتاج و الإبداع لذلك أقول لاتنمية بدون أمن ولا أمن بدون تنمية , فالأمن هو المحرك الحقيقي للتنمية والداعم لها والمؤكد على إستقرارها وإزدهارها وديمومتها , وأضافة بأن التنمية هي عملية تحسين نوعية الحياة لكل الناس في رفع مستوى معيشتهم وتوفير لهم الظروف التي تؤدي الى النمو الإقتصادي والإجتماعي والبيئي .