خرج 48 خطيباً وواعظة باتفاق على أن مبادئ الديمقراطية من صميم الشريعة الإسلامية الغراء التى دعت الى الحرية واحترام حرية الانسان والمساواة بين الناس وكثير من المبادئ التى يدعى دعاة الديمقراطية اليوم انها حديثة فيما كان الاسلام قد دعا اليها منذ اكثر من 14 قرناً من الزمان حيث جاء اتفاقهم على ذلك بعد نقاشات وحوارات وأراء طرحت من المستهدفين من برنامج دبلوم الثقافة الحقوقية لتأهيل الخطباء والواعظات (سبتمبر 2007-اغسطس 2008) والمنفذ من قبل المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع "nodsyemen " بالشراكة مع مبادرة الشرق الاوسط MEPI والذي كان قد دشن في الاول من نوفمبر 2007 برعاية من وزارة الاوقاف والارشاد ووزارة حقوق الانسان ، وكانت حلقة النقاش التى اقيمت صباح يوم الخميس في قاعة معهد سيدز بالعاصمة صنعاء حول "مبادئ الديمقراطية " وكان المدرب الحقوقي شوقي القاضي قد تمكن من أحداث حراك فكري غير عادي بين المستهدفين من خلال الطريقة المتبعة في عملية النقاش التى اتسمت بتعدد الاراء وتباينها انتهت في النهاية الى اتفاق مشترك من قبل المشاركين في الحلقة النقاشية أن كل ما ذكر من مبادئ الديمقراطية التى يتطلبها ادارة شؤون الحكم بالبلد والمتمثلة في : الحرية – المساواة أمام القانون- تكافؤ الفرص – التسامح واحترام الاقليات – حق المواطن في الانتخاب – حق المواطن في الترشح – مشاركة المرأة ثقافياً- اجتماعياً – سياسياً –سيادة القضاء واستقلاليته – هيمنة الدستور –احترام حقوق الانسان – احترام الملكية الخاصة – حق اختيار العمل والوظيفة- حق تكوين الجمعيات والمنظمات – حق الانتماء للاحزاب المعارضه – انتخابات حرة ونزيهة-تبادل سلمي للسلطة – تحديد فترة ولاية الحاكم – حكم الاغلبية .. وكان القاضي قد بدأ حلقة النقاش بتنفيذ عدد من التمارين بهدف عمل عصف ذهني لدى المشاركين والذين تنوعت اراءهم ورؤاهم للديمقراطية كل من زاويته التى كان ينظر من خلالها الى الديمقراطية لتظهر ان مفاهيم متباينة ورؤى مختلفة يحملها كل خطيب عن الديمقراطية فكانت عملية الحوار والنقاشات التى حدثت بين المستهدفين كفيلة بان تخرج بفكرة ورأى موحد في النهاية خاصة بعد ان عزز المدرب القاضي تلك الافكار بمواقف واحداث وأقوال من التاريخ الاسلامي والفكر المعاصر ولم يبدى المشاركون أن هناك محاسن وصفات جميلة في الانظمة الديمقراطية كما ان لها مساوئ .. وتطرقت الحلقة النقاشية الى تعريف الديمقراطية من خلال التاريخ والواقع الذي افرز الديمقراطية في القرن الخامس قبل الميلاد حيث اثيرت العديد من التساؤلات عن الديمقراطية مؤكدة ان الديمقراطية ليست نوعاً واحداً ، او شكلاً واحداً، وليست نظاماً واحداً ، او كليشة واحدة .. وتطرقت الحلقة الى العلاقة بين الديمقراطية والشورى ، وتساءل الجميع عن البديل عن الديمقراطية لو لم تكن من الاسلام ؟ وايهما أفضل الديمقراطية ام غيرها ؟ ليخرج الجميع بان المبادئ التى دعت اليها الديمقراطية مبادئ هى من مبادئ الاسلام ، فكان التغيير الفكري واضحاً على المشاركين من خلال الاقتناع الذي كان منهم بكل مادار في الحلقة من قبل المدرب الحقوقي شوقي القاضي .. الجدير ذكره أن برنامج دبلوم الثقافة الحقوقية قد نفذ منه حتى اللحظة 12 دورة تدريبية وحلقة نقاش تركزت في المواضيع التالية : الحوار في حياتنا – التعايش في الاسلام – سيادة القانون – الاسلام والغرب .. تعايش ام صراع ؟"الولاياتالمتحدةالامريكية .. نموذجاً " – آليات مكافحة الفساد – حقوق المرأة – البحث والتوثيق العلمي – المواطنة – مبادئ الديمقراطية .. شارك فيها كل من : شوقي القاضي – والدكتور :علي الشرفي – والدكتور /رضوان المصمودي من امريكا – النائب /عبد الرزاق الهجري – أ/ سليم الكهالي – الدكتور/ عبد الفقيه .. وسيتم تنفيذ الدورات المتبقية المتمثلة ب" المجتمع المدني 29مايو – الاصلاح السياسي 12يونيو- مفاهيم اقتصادية 26يونيو – ادارة الخلاف 9يوليو- فض النزاع 10 يوليو "