الأمم المتحدة تقيد التعامل مع بعض المناطق في اليمن    إصلاح حضرموت يدين اعتداء عناصر تحمل شعارات الانتقالي على فعالية نسوية بالمكلا    تنفيذية انتقالي الضليعة تناقش الاستعدادات لإحياء الذكرى ال 62 لثورة 14 أكتوبر    منشور حقوقي للرأي العام    خدمة الكهرباء في عتق تزداد سوءا رغم توفر الطاقة الشمسية    السيد القائد : حزب الله ليس وحيدا ولن يترك وحيدا    السيد الخامنئي: إيران لن تستسلم للضغوط الغربية بشأن تخصيب اليورانيوم    السيد القائد: من العار على الأمم المتحدة أن يدخل المجرم نتنياهو فيها    الصين وروسيا تعززان قدرات طائرات الحوثي المسيرة    أتلتيكو يكتسح ريال مدريد بخماسية في الليجا    مانشستر يونايتد يتلقى هزيمة قاسية أمام برينتفورد بالدوري الإنجليزي    بدء تركيب اللوحات الإرشادية المرورية في شوارع المنصورة    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ حسين أحمد المحاقري    رئيس انتقالي عتق يزور معرض شبوة للكتاب    وست هام يونايتد يعين إسبريتو سانتو مدربا جديدا للفريق عقب إقالة بوتر    أمين العاصمة يطلع على أضرار العدوان الصهيوني الإرهابي بحي الرقاص    4 أكتوبر المقبل.. انطلاق مهرجان خيرات اليمن بصنعاء    شرطة تعز تعلن ضبط ثلاثة مطلوبين أمنيًا وتواصل ملاحقة آخرين    تقودها امرأة.. ضبط عصابة تروج مخدر الشبو في حضرموت    الأرصاد يتوقع أمطارًا رعدية ومتفرقة على أجزاء من بعض المحافظات    حين يقف المعلم في قاعة المحكمة صرخة كرامة من أجل الوطن.    على خلفية الاحتفاء بذكرى 26سبتمبر.. مليشيا الحوثي توسع حملة الإختطافات في إب    متى نخلع جلد القردة؟    النصر يقهر الاتحاد في عقر داره    مقتل عناصر إرهابية بنيران القوات المسلحة في وادي عومران بأبين    من السجن إلى ساحة المعركة: رحلة الشيخ عبد الله الأحمر في قلب ثورة 26 سبتمبر    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    ولي العهد يرأس مجلس أمناء مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية    السبت.. أتلتيكو المتراجع في اختبار الديربي 177    جيسوس: كنا نستطيع هزيمتهم بنتيجة كبيرة    وزارة الصناعة تعلن شطب وإلغاء (8781) وكالة وعلامة تجارية لمخالفتها القانونية    الوزير الزعوري يدشن مشروع الإغاثة المقدم من الكويت للمتضررين من السيول    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    انطلاق المعرض السعودي للأزياء والنسيج في جدة عروس البحر الأحمر    السفارة اليمنية في ماليزيا تحيي ذكرى الثورة اليمنية ال63 لسبتمبر وال62 لأكتوبر    صنعاء: العدو استهدف 5 حارات مسجلة ب"التراث العالمي" .. اسماء    من ضمن جرائم الحوثي: بعد ست سنوات من الاسر وجد في احدا ثلاجات مليشيا الحوثي    حزام يافع يلقي القبض على قاتل صهره بعد ساعة من ارتكاب الجريمة    الزبيدي يؤكد التوجه نحو التطبيع والسقلدي يعتبره استفزازًا لكل العرب والمسلمين    القهوة تساعد على تخفيف الصداع.. كيف تتناولها لحصد الفائدة    ترامب يعلن فرض رسوم جمركية جديدة بداية أكتوبر    المنحة السعودية مربوطة بتحقيق الإصلاحات والحوكمة الرشيدة    صرف النصف الثاني من معاش إبريل 2021 للمتقاعدين المدنيين    مصادر البروتينات النباتية.. تَعَرف عليها ؟    إتلاف 62 طن من المواد الغذائية منتهية الصلاحية في العاصمة    محافظ حضرموت يتفقد أعمال تطوير منشأة غاز بروم    الشاي وصحتك.. 3 أكواب كافية لصنع الفرق    راتب محافظ المركزي المعبقي أعلى من راتب رئيس أمريكا    صنعاء... الحصن المنيع    "جيل الشاشات".. كيف خطفت الهواتف تركيز الطلاب؟ وهل يمكن استعادته؟    العاقل يبحث خطط تطوير المكاتب الإعلامية في العاصمة و3 محافظات    عمار المعلم .. صوت الوطن وروح الثقافة    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    نائب وزير المياه يبحث ترتيبات إحياء يوم اللغة المهرية    إلى أرواح أبنائي الشهيدين    السعودية تسرق لحن زامل يمني شهير "ما نبالي" في عيدها الوطني    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الارتزاق السياسي يدفع شخصيات يمنية للترويج لإيران في المنطقة
نشر في مأرب برس يوم 12 - 07 - 2016

أثار توقيف السلطات المصرية البرلماني اليمني، سلطان السامعي، مطلع يونيو/حزيران الماضي، بتهمة الترويج لإيران وقيادة خلية تجسس، جملة من الأسئلة حول ما يمكن أن تضطلع به الشخصيات اليمنية المرتبطة بطهران من أدوار لخدمة للمشروع الإيراني في بلدان عربية كمصر وغيرها.
السامعي، الذي يحسب منذ بداية نشاطه السياسي على الحزب الاشتراكي اليمني، برز كحليف لإيران في اليمن منذ عام 2011، وذلك من خلال ترؤسه لما يعرف ب"جبهة إنقاذ الثورة"، التي مثلت غطاء مدنياً للترتيب لصعود مليشيا الحوثي وانقلابها على السلطة في وقت لاحق.
وقال مصدر يمني، رفض الكشف عن هويته، إن السامعي "يتقاضى نحو 120 ألف دولار شهرياً من إيران، لتغطية أنشطته".
وأضاف المصدر ل"الخليج أونلاين": "مع تدخل التحالف العربي المؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادي، عسكرياً، لكسر انقلاب مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع على عبد الله صالح، بدأت أنشطة السامعي تتلاشى شيئاً فشيئاً وانحصرت في لبنان ومصر".
- ثغرة تستغلها إيران
الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، عدنان هاشم، اعتبر أن اليمنيين من أفضل المُحسنين لصورة "إيران" في الشرق الأوسط، وليس سلطان السامعي وحده، مشيراً إلى أن هناك أحزاباً وفضائيات وصُحفاً يمنية وصحافيين وقادة رأي عام "تُسخرهم إيران من أجل تحسين صورتها، بعد الفظائع التي ترتكبها في سوريا والعراق، خاصة بعدما هوت صورتها إلى أدنى مستوياتها منذ أحداث الربيع العربي في العام 2011".
هاشم، الذي يرأس مركز ساس للأبحاث ودراسة السياسات، أوضح أن بعض قادة الرأي اليمنيين "ألفوا الارتزاق، مستغلين مكانة اليمنيين لدى العرب لكونهم أصحاب أثر تاريخي بصفتهم السياسية والفكرية، وهو ما تستغله إيران بشكل جيد لتجنيد مزيد من العملاء".
وتوجد مجموعة من الشخصيات السياسية والحقوقية والإعلامية اليمنية في لبنان، التي باتت تمثل منطلقاً لأذرع إيران في المنطقة، بل وتجعل منه محطة لتحركاتها بين إيران وبلدان عربية من خلال بعض الوفود الإعلامية أو الدينية أو البرلمانية، أو مؤتمرات الصحوة الرجالية والنسائية التي تحرص طهران على تنظيمها سنوياً، لتكون مناسبات لتجنيد عملائها في المنطقة العربية.
ووفقاً لمصادر خاصة، فإن السكن الذي يوفره حزب الله اللبناني، في بيروت "يحرص على تجميع الناشطين المجندين مع إيران من بلدان عربية مختلفة في عمارات سكنية واحدة".
- أدوات تتجاوز الأشخاص
الصحفي والمحلل السياسي اليمني، رشاد الشرعبي، أكد ل"الخليج أونلاين" أن إيران "لها أدوات تتجاوز الأشخاص المعدودين ذوي التأثير المحدود إلى مليشيا مسلحة في عدد من الدول، وخلايا نائمة عسكرياً وإعلامياً واقتصادياً ومنظمات مجتمع مدني، كلها تعمل وفق نسق واحد يبرر جرائمها ومليشياتها، ويروج لقضاياها وأجندتها ويشوه سمعة خصومها".
وحذر الشرعبي من خطورة المشروع الإيراني، الذي يتجاوز الشام والجزيرة العربية، قائلاً: "الأمر لا يقتصر على مصر وقبله اليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان والسعودية، ولكنه وصل إلى أقصى المغرب العربي، والأخبار الواردة من الجزائر أن مليشيا الطائفية تبحث عن ترتيب وضع سياسي وطائفي في الجزائر".
وأضاف: "للأسف إيران الفارسية لديها مشروع واضح ومخطط مدروس تعمل عليه، وتستغل مليشياتها وخلاياها وأدواتها العربية ضد المشروع العربي الذي لا تتبناه في الحقيقة أي دولة عربية"، مشيراً إلى أن عملية عاصفة الحزم التي قادتها السعودية لإنهاء الانقلاب في اليمن "تمثل بارقة أمل لمشروع عروبي في مواجهة المشروع الفارسي، لكنها لم تتضح معالمها بعد، ونخشى أن تذهب أدراج الرياح كسابقاتها".
ويطالب ناشطون المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج العربي بتبني رؤية واضحة لمشروع عربي يدحر التدخل الإيراني الذي يعبث بأمن المنطقة العربية، خصوصاً أن أهدافه لن تتوقف إلا بدخول الخليج العربي، وهو ما بات واضحاً من خلال ما يثيره في البحرين أو شرقي السعودية.
وتتخذ السياسية الإيرانية وجوهاً متعددة للتغلغل داخل البلدان العربية؛ ففي اليمن أنشأت 18 حزباً وعدداً من المنظمات الحقوقية والمدنية، وتدعم عشرات المواقع الإلكترونية وعدداً من الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية التي تبث ثلاث منها من الضاحية الجنوبية في لبنان.

فضلاً عن ذلك فإن إيران تستقطب عدداً من السياسيين، ولا سيما المحسوبين على اليسار والناشطين والصحفيين ومشايخ القبائل عبر ما يسمى ب"مجلس التلاحم القبلي"، وتستفيد من هذا التنوع في تنظيم فعاليات مختلفة وموجهة، تضيف إليها حملات إعلامية عبر وسائل إعلامية تابعة لها أو تمولها للتأثير في الرأي العام وتمرير أجندتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.