عرضت وزارة الداخلية الفلسطينية التابعة لحكومة حماس في غزة شريط فيديويظهر اعترافات خطيرة لمجموعة من كوادر حركة "فتح" وضباط وعناصر من الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة أوسلو في مدينة رام الله, حول تشكيل مجموعات داخل قطاع غزة لرصد قيادات وعناصر حركة "حماس" بالإضافة لكل ما يتعلق برجال المقاومة ..وضمن أخطر الاعترافات خلال شريط الفيديو قال المقدم في الشرطة التابعة لسلطة رام الله(حجازي مسعود الغفري ) , والتي ذكر فيها أن معلومات كان قد أرسلها إلى المخابرات الفلسطينية في رام الله حول تواجد أسلحة ومعدات قتاليةبمسجدي عماد عقل, وإبراهيم المقادمة شمال قطاع غزة أرسلتإلى الجانب الإسرائيلي,و بعد وقت قصير قصف جيش الاحتلال الإسرائيليمسجدي عماد عقل وإبراهيم المقاومة في بداية الحرب على غزة, وأسفر قصف المسجدين عن استشهاد أكثر من 25 مصليا وإصابة العشرات في صلاة المغرب..! ووفقا للمعلومات والتقارير التي تم رصدها من خلال اعترافات المتهمين الفتحاويين _ ما قام به ضباط وعناصر من الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة مقاطعة رام الله, الذين كانوا يكلفون أتباعهم رسميا برصد وكشف ومتابعة تحركات المقاومة الأمنية قي قطاع غزة , ونقل هذه المعلومات إليهم في رام الله, ومن ثم يتم نقلها إلى العدو الصهيونيالذي بدوره يقوم باستهداف هذه المواقع, بناء على هذه المعلومات التي كان يتلقاها قبل وأثناء الحرب على غزة ) . وكذا اعترف المعتقلين الفتحاويين بأنهم قاموا باستخدام برنامج "جوجل إيرث" على الانترنت لتحديد المساجد والأنفاق وأماكن التصنيع, والتي قصف عدد كبير منها أثناء الحرب ما أدى لاستشهاد وإصابة مواطنين ومقاومين.. وسبق أن أكدت وزارة الأوقاف في حكومة "اسماعيل هنية " في بيان ((حصلت عليه مأرب برس)أن "العدوان الصهيوني على قطاع غزة طال 45 مسجدا دمرت كليا و55 جزئيا. وجاء في اعترافات المقدم(حجازي الغفري )أنه كان يعمل ضمن مجموعات تشكلت في كافة مدن قطاع غزة بهدف جمع معلومات عن عناصر كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس, والأنفاق التابعة للمقاومة, وكيفية حصول حركة "حماس" على الأموال ومحلات الصرافة التي تتعامل معها, بالإضافة لتحديد أماكن تخزين وإطلاق الصواريخ. وفي اعتراف آخر أوضح الملازم في جهاز الأمن الوطني (أحمد عبد الرازق العشري) , أنه كان يرأس مجموعة من مناطق مختلفة من غزة تضمن عناصر من الأجهزة الأمنية,وذلك بهدف رصد وجمع معلومات عن منزل رئيس الوزراء إسماعيل هنية, إضافة إلى رصد نقاط رباط للمقاومة, وأماكن السلاح. واعترف أيضا عدد من المعتقلين الفتحاويينبرسم خريطة لمنزل رئيس الوزراء ، إسماعيل هنية, وتحديد أماكن الأمن والحماية في محيط المنزل, والأماكن التي من المفترض أن يلجأ إلى رئيس الوزراء أثناء الطوارئ .. واعترفوا أيضا بتجميع معلومات شملت إعداد كشوفات بأماكن التصنيع والتدريب للمقاومة, حيث تم ضبطمجموعة من الفلاشات "فلاش ميموري" ووثائق تثبت ذلك. فيما اعترف الجندي في الأمن الوطني ( تامر حسن أبو علي ) , أنه زودم خابرات رام اللهبمعلومات تفصيلية عن نقاط الحراسة حول محيط منزل رئيس الوزراء إسماعيل هنية, بالإضافة لرصد مداخل ومخارج البيوت المجاورة له, بالإضافة لرصد منزل كان يرابط به مقاومون من كتائب القسام قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصفه أثناء الحرب مما أدى لاستشهاد أحد المواطنين. بدوره كشف(نضال محمود أبو عودة ) والذي يعمل في جهاز المخابرات العامة برتبة -ملازمأول -أنه أرسل معلومات حول هيكلية مجلس الشورى السياسي والعسكري لحركة "حماس", إضافة إلى معلومات تفصيلية عن عناصر حركة الجهاد الإسلامي, وخرائط لأماكن الرباط. وأظهر الشريط الذي عرضته وزارة الداخلية في حكومة حماس خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة ظهر يوم أمس الاثنين ( 23/2/2009 ) كيفية استغلال "حكومة رام الله" لحاجة هؤلاء العناصر للمال وتهديدهم بقطع رواتبهم في حال لم يزودوا قادة من الأجهزة الأمنية في سلطة أوسلو المتواجدين في رام اللهبمعلومات عن حماس والمقاومة والحكومة في غزة. لم تكن الحرب على غزة بهذه الوحشية لولا تعدد الأطراف المشاركة فيها وحمل "المهندس إيهاب الغصين -الناطق باسم الداخلية, رئي س السل طة الفلس طينية محمود عباس "المنتهية ولايته" وأجهزته الأمنية كامل المسئولية عن الجرائم التي ارتكبت في غزة خلال الحرب, وذلك لما شكلته هذه الأجهزة داعماً في رصد المقاومة والأهداف التي قصفت من الاحتلال, مثمناً دور المقاومة والأجهزة الأمنية في حماية الجبهة الداخلية. وأشار الغصينإلى أن هذه الاعترافات نماذج قليلة لما اعترف بها عناصر من حركة "فتح" والأجهزة الأمنية لرصد المقاومة, مبدياً استعداد وزارة الداخليةلوضع كافة هذه الاعترافات لدى لجان وطنية وعربية. وأضاف الغصين " لم تكن الحرب الصهيونية على غزة بهذه الوحشية لولا تعدد الأطراف المشاركة فيها, حيث شارك عناصر من أجهزة أمن سلطةرام الله بمدقادة لهم هناك بمعلومات وتفاصيل حول رجال المقاومة وأماكن تواجدهم, وأماكن تصنيع السلاح, وتحديد أماكن الاجتماعات واللقاءات لمسئولي الحكومة بغزة, إضافة إلى رصد بيت رئيس الوزراء -إسماعيل هنية". وجاء في بيان صحفي صادر عن وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس :( كنا قد التزمنا بما تم الاتفاق عليه في لقاء حماس وفتح في القاهرة بوقف الحملات الإعلامية ولكن فؤجئنا بأنّ المدعو سمير المشهراوي ( القيادي الفتحاوي الذي يشكل الذراع الأيمن ل محمد دحلان) وفي برنامج على تلفزيون فلسطين قام بخرق واضح لهذا الاتفاق, حيث تحدث عن افتراءات وأكاذيب تؤكد مجدداً بأن هذه الشخصيات غير معنّية لا بالحوار ولا بالوحدة, وبناءً عليهنعرض البيان التالي: -تم تشكيل مجموعات سرية من حركة فتح من أبناء الأجهزة الأمنية التابعة لرام الله بهدف تخريب وقتل وزعزعة الأمن في قطاع غزة .. - تمتشكيل مجموعات لمراقبة ورصد الأجهزة الحكومية وعمل هياكل لها وتحديد أنواع السلاح والسيارات التي يستخدموها.. - إعداد كشوفات بأماكن التصنيع والأنفاق وأماكن التدريب لأبناء الأجهزة الأمنية والمقاومة, فعلى سبيل المثال تم العثور في البريد الإلكتروني للمتهم ( رائد عبد الرحمن المصري )يعمل في المخابراتالتابعة لسلطة أوسلوعلى معلومات أمنية حسّاسة وخطيرة تقوم على تصنيف أبناء حماس وكتائب القسام والقيادات وتسجيل ذلك في كشوفات, وقد تم إرسالها إلى رام الله والأسماء موجودة لدينا.. - قامت هذه المجموعات بعمل خرائط لمناطق مختلفة في القطاع توضح أماكن رباط المجاهدين والأماكن المفترضة لتخزين السلاح والأنفاق وإرسالها إلى رام الله. - قامت هذه المجموعات بعمل هيكلية مفترضة لقيادات الحركة ومجالس الشورى فيها العسكرية والأمنية والسياسية وإرسالها إلى رام الله.. - قامت هذه المجموعات أيضا بعمل حصر لموظفي السلطة وتصنيفهم (شرعية وغير شرعية) وإرسالها إلى رام الله ما أدى إلى قطع رواتب وأرزاق آلاف المواطنين. محكمة غزة العسكرية تُصدر حكماً بإعدام شرطي بتهمة الخيانة هذا وأصدرت محكمة عسكرية تابعة لحكومة غزة، أول أمس الأحد (22/2/2009) ، حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص على أحد أفراد الشرطة التابعة لسلطة أوسلو ، وهو من عناصر حركة فتح بتهمتي "الخيانة " التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي" والتدخل في القتل". وقال موقع وزارة الداخلية على شبكة الإنترنت:" إنّ المحكمة العسكرية في غزة أصدرت على المتهم (ناصر سلامة محمد أبو فريح (33 عاماً) من مرتبات الشرطة برتبة رقيب أول من سكان معسكر جباليا عزبة عبد ربه، حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص.