منعت السلطات الأمنية بمحافظة عدن - صباح اليوم - توزيع صحيفة الأيام الأهلية المستقلة, الصادرة يوميا من عدن. مما حذا بالمئات من قرائها و المتضامنين معها - إلى التوافد تباعا, إلى مبنى الصحيفة بمنطقة الرزيمات كريتر عدن - حتى الساعة - بعد توقيف عدد من رجال الأمن, العدد رقم ( 5716 ) الذي كان من المتوقع أن يصدر صباح اليوم . وقال مصدر في الأيام أن بلاغ أمني وصل بصورة استفزازية إلى إدارة الصحيفة, في وقت متأخر من ليل أمس, يهدد من خلاله المصدر الأمني - بعدم سماح الجهات الأمنية بعدن - بتوزيع الصحيفة, أو خروجها من مبنى المطبعة, بذريعة أن رئيس تحريرها الزميل/ هشام باشراحيل - مطلوب أمنيا لدى أجهزة الأمن - وقبل أن يتفاجأ عمال المطبعة بوجود طقم عسكري مرابط أمام بوابة مبنى المطبعة المجاور لمحكمة صيرة. مضيفا المصدر ل(مأرب برس) أن الطقم العسكري قام باعتراض باص التوزيع الأول وإجباره على العودة إلى المبنى - توزيع الأيام, بحجة منع توزيعها, ودون أن يظهر أفراده للعاملين, أي أوامر أو توجيهات بخصوص ذلك. مؤكدا أن مهاترات جرت بين حراس المبنى و وقوة أمنية - حاولت ظهر اليوم - اقتحام المبنى, والاشتباك مع الحراسة, بعد أن حاول أحد أفراد الأمن, سحب السلاح من الحارس في محاولة منه لسحبه بالقوة على متن الطقم الذي كان متمركزا أمام مبنى الأيام, منذ صباح اليوم - لتفريق التجمعات, ومنع وصول المتضامنين إلى مبنى الصحيفة - تحسبا لأي تداعيات أمنية قد ينطلق بها المتضامنون من أمام مبنى الأيام, احتجاجا على منع تداولها بين قرائها صباح اليوم. وكان عددا من قراء الأيام - قد توافدوا تباعا إلى مبنى الأيام - منذ صباح اليوم, وحتى اللحظة - لإعلان تضامنهم, واحتجاجهم على أي قرار أو أوامر تعسفية ضد توقيف للصحيفة - باعتبارها - آخر منفذ يتنفس منه آلاف القراء أوجاعهم وهمومهم على مستوى ربوع اليمن - كما قاله عددا من المتضامنين في كلماتهم أمام حشود المتضامنين بالصحيفة. معتبرين ما أقدمت عليه السلطات الأمنية, من منع توزيع الصحيفة صباح اليوم - إجهازا على آخر رمق من حرية الرأي والديمقراطية اليمنية المزعومة. وشوهد صباح اليوم - العشرات من قراء الأيام, وهم متجمعين أمام أكشاك التوزيع بعدن - في انتظار عدد اليوم من الصحيفة - مبدين الأسف والتذمر, على عدم تمكنهم من الحصول على نسخة من الصحيفة, وقبل معرفتهم بمنعها أمنيأ - من التوزيع. ويشار إلى أن عدة تقطعات, لمنع وصول "الأيام" إلى الضالع ومناطق ردفان والحبيلين, ويافع, قد جرت على مدى اليومين الماضيين, إضافة إلى مصادرة نسخ من عددي اليومين الماضيين, بعد التعرض لباصات, وعمال توزيع "الأيام", بدأت منذ الأيام القليلة الماضية متزامنة مع مواجهات الأمن والمواطنين بردفان - كان آخرها, قيام قيادي في ما يسمى ب-"الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة" بمصادرة 16,500نسخة, من عدد الجمعة الماضي, ومبلغ 260000ألف ريال - أثناء تقطعه لباص التوزيع في منطقة الملاح بالحبيلين - حسب ما أوردته الأيام في عدد السبت الماضي.