أعلنت القوات الحكومية في أبين(جنوباليمن) السيطرة الكاملة على مدينة لودر وتأمينها من مليشيات الانتقالي المدعومة من الامارات، بعد مواجهات ،انتهت بالسيطرة على ادارة امن المدينة، وانسحاب مدير الامن السابق المتمرد الموالي لمليشيات الانتقالي. وأكدت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين ، أنها بذلت جهودا كبيرة خلال الأيام الماضية في مدينة لودر لتجنّب الصراع، رغم مساع مليشيا المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا إلى جرها لمربع العنف عبر طرق جديدة، وأساليب رخيصة . جاء ذلك في بيان صادر عن إدارة أمن أبين، مساء الجمعة، بشأن احداث مديرية لودر. وأوضح البيان، أن قوة من إدارة الأمن تحركت إلى مدينة لودر، لتنفيذ قرار وزير الداخلية بتسلم مبنى إدارة أمن لودر، عقب رفض تسليمه من قبل المدير السابق الذي تم إقالته. واكد، أن قيادة أمن أبين حاولت بشتى الطرق تجنيب المديرية من الصراع، وتفويت الفرصة أمام المتربصين وتجاوبت مع الوساطات القبلية، والموافقة على الشروط التي تم طرحها لتسليم إدارة مبنى الأمن، إلا أنها تفاجأت بالمماطلة والرفض وعدم القبول بحلول السلم. وقال البيان، إن بعض الأطراف التي يقودها ما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، استغلت الموقف وحاولت استهداف قوات الأمن، بعد تلقيها مبالغ مالية تم رصدها. مضيفًا: "عقب الاستهداف المباشر لقوات الأمن والقوات المشتركة ، كان لزاماً على قيادة القوات المشتركة التدخل لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار". واشار البيان إلى أن القوات الحكومية تمكنت من بسيط سيطرتها الكاملة على مدينة لودر ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والمرافق المدنية، بعد معركة استمرت لأكثر من 6 ساعات حاول فيها المسلحين الاحتماء بين منازل المواطنين. وعبرت قيادة الأمن عن اسفها على سقوط عددا من القتلى والجرحى جراء المعركة التي اضطرت لخوضها، وذلك بهدف انهاء العبث واعادة مؤسسات الدولة لخدمة المواطنين. كما أشادت بموقف رجال القبائل والمواطنين على تغليبهم المصلحة الوطنية، ووقوفهم مع مؤسسات الدولة ورفض كل التشكيلات الميليشاوية، كما أشادت بجهود الجيش الوطني في إنهاء التمرد والفوضى. وحذرت قيادة الأمن كل من تسول له نفس العبث بالأمن والاستقرار في محافظة أبين، مؤكدة بأن أي محاولات لجر المدينة للصراع على حساب تنفيذ اجندة سياسية لن تمر .