سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهرجان جماهيري في الضالع بمناسبة الذكرى ال 16 للجمهورية اليمنية والبيان الصادر يطالب من " سلطة ما بعد حرب صيف 94م إعادة الاعتبار لوحدة 22 مايو السلمية وإصلاح مسارها "
نظم في الضالع بعد ظهر أمس الاثنين مهرجان جماهيري حاشد حضره ما يقرب من ألفين شخص من الضالع ولحج وعدن وأبين وشبوه ويافع وردفان وطور الباحة. وقد أعلن منظمو المهرجان بأنه جاء بغرض تجديد عهد التصالح والتسامح بين أبناء المحافظات الجنوبية. وقد وجهت إلى المهرجان برقيات تهاني من قيادات نزحت إلى خارج الوطن عقب حرب صيف 94م من أبرزهم صالح عبيد أحمد نائب رئيس الوزراء لشئون الأمن والدفاع في أول حكومة تشكلت عقب الوحدة والذي يتواجد حالياً في السعودية ومحمد علي أحمد المحافظ السابق لمحافظة أبين وصالح شايف حسين من القاهرة . فيما تحدث في المهرجان عبر الهاتف من لندن المعارض السياسي أحمد عبدالله الحسني . كما تحدث في المهرجان د. محمد مسدوس عضو المكتب السياسي الاشتراكي وقال "أنا متأكد أن اجتماعكم الحاشد في هذا المهرجان جاء بطريقة تلقائية بعيداً عن الأحزاب التي أثبتت الأيام أنها بعيدة عن الناس وأنها غير واقعية"، وقال مسدوس "يجب علينا أن نجعل المفهوم الجغرافي – شمال وجنوب – حاضراً حتى يفهم الجميع ما معنى الوحدة وأن لها طرفان وليس طرف واحد هو الذي أزال شريكه بالقوة". من جانبه تحدث عبد الواحد المرادي عضو المكتب السياسي الاشتراكي الذي قدم الى المهرجان من مدينة تعز عن ظلم طال جميع أبناء الشمال والجنوب وقال المرادي "إن الحرب في صعدة دليل واضح على هذا القمع والإذلال الذي أصاب الشعب في شمال الوطن". وطالب لقاء الضالع في بيان – تلقت "مأرب برس نت" نسخة منه – السلطة بفتح ما أسماه بالباب المغلق بوجه أبناء المحافظات الجنوبية فيما يخص القبول والالتحاق في المعاهد والكليات العسكرية والأمنية والسلك الدبلوماسي والبعثات الدراسية في الخارج، خصوصاً البلدان المتقدمة والأوروبية. وطالب البيان " سلطة ما بعد حرب صيف 94م بإعادة الاعتبار لوحدة 22 مايو السلمية وإصلاح مسارها على أساس اتفاقيات قيامها ودستورها المستفتى عليه من قبل الشعب ووثيقة العهد والاتفاق وقراري مجلس الأمن الدوليين رقم (924، 931) مؤكدين على أهمية إزالة التشطير المعمق في النفوس بفعل حرب 94م الظالمة – حسب البيان – وتصفية آثارها ونتائجها المدمرة بواسطة الحوار على قدم المساواة بين شريكي الوحدة . وأكد المشاركون أن لقاء الضالع يأتي تأكيداً بوعي الحاجة إلى الأهمية القصوى لتجاوز جراح وأخطاء الماضي والاستفادة المستقبلية من دروسه وعبره وبواقعية تضع الكل باتجاه فهم الحاضر ودور الماضي. وعبر المشاركون في لقاء الضالع في بيانهم عن إدانتهم المطلقة للمحاولات الفاشلة لإحياء الصراعات الجنوبية – الجنوبية ما قبل وحدة 22 مايو 90م. تهمين السلطة بمحاولة توفير أجواء ومناخات ملائمة لإحياء الاحتراب والثارات القبلية في محافظات الجنوب بعد أكثر من عقدين ونيف على حل هذه الظاهرة الاجتماعية المتخلفة والمقلقة للأمن والسلام الاجتماعيين بهدف تمزيق الوحدة الوطنية. ودعا بيان اللقاء قبائل شبوة وقبائل وعشائر الحد – يافع والصبيحة إلى إدراك خطر الاستجابة لسياسة فرق تسد والبدء في إعلان الهدنة والسعي للحلول والتصالح والتسامح فيما بينها. وأكد المشاركون في المهرجان تمسكهم بوحدة التراضِ والشراكة السلمية وبروح لقاء جمعية ردفان وبيان لقاء أبين.