يظن الكثيرون أن تدريب للطيارين اليمنيين الذين حققوا سمعة طيبة في مجال عملهم ولقوا إشادة من عدد من شركات الطيران العربية تتم كلية خارج اليمن . كما سمعة الطيار اليمني حققت شيئا من النجاح وهو ما ظهر من خلال تقلد عدد منهم مناصب في شركات عربية متعددة ومراكز مختلفة , تعكس مدى الثقة في الطيار اليمني . هذا التقرير يسلط الضوء على مسيرة التدريب للطيارين المتدربين في الخطوط الجوية اليمنية , وكيف يتم وعلى أي أيساس يمنحوا رخص قيادات الطائرات . بداية التقينا بالكابتن خالد أنور محمد طيار قائد ومدرب على طائرات طراز بوينغ ومدير إدارة التدريب والتشغيل في الخطوط الجوية اليمنية , ويعمل مع اليمنية منذ أكثر من عشرين عاما وخريج كلية الطيران من الولاياتالمتحدةالأمريكية . التدريب كيف يبدأ : أوضح ومدير إدارة التدريب والتشغيل في الخطوط الجوية اليمنية لموقع مأرب برس أن التدريب في الخطوط الجوية اليمنية يبدأ بعدد من المراحل , أولاها ترشيح طيارين حائزين على رخصة طيران , وهي شهادات تمنح من مدارس للطيران المعتمدة من قبل هيئات الطيران الدولية , وكذلك هيئة الطيران في الجمهورية اليمنية بهدف إخضاعهم لدورات مكثفة لفترات طويلة . وحول هذه المدارس قال الكابتن خالد أنور أن اليمين لديها مدرسيتين الأولى في المكلا والأخرى في عدن وكلاهما مدرستان معترف بها من قبل هيئيه الطيران المدني , وشهادتها معتمدة من قبل هيئات الطيران . مراحل أولى : تضع إدارة التدريب والتشغيل في الخطوط الجوية اليمنية في أولوياتها اختيار عدد من الطيارين ممن لديهم شهادات ورخص في ذلك المجال , حيث يكونوا في بداية الأمر طيارين ليس لهم تخصص معين " أو يمكن أن نشبههم كما يقال طبيب عام " لا يستطيع ممارسة مهنة الطب مباشرة إلا بعد التخصص . بعدها يتم تعريفهم على ب\خصائص الطيران , كونهم خضعوا في فترات سابقة لتدريب على طائرات صغيرة , ثم يخضعوا للتدريب على طائرات ذات محراكات نفاثة كالتي موجودة في الخطوط الجوية اليمنية " من طراز بوينغ أو إيرباص بطرازيها 310 و 330 , لمدة شهر , يلي ذلك دورة أخرى حول " خصائص الشركات والسياسات المتبعة فيها , وفيها يتم تدريبهم على أنواع الخرائط لمدة شهر . وهنا وفي هذه النقطة يقول ومدير إدارة التدريب والتشغيل " بهذه المقدمة التدريبية نكون قد أسسنا لبداية الطيران فقط لهولاء الطيارين .. مراحل إبتعاث
بعد تلك المرحلة يتم تدريبهم على الطيران ألتشبيهي وهي في عرف الطيران عبارة عن " دورات تحاكي الطيران الحقيقي في الحركة وتقام في مدراس خارج اليمن بصحبة مدربين يمنيين حيث يتم إبتعاثهم إلى بريطانيا أو دبي أو الشركات التي بحوزتها تلك الأجهزة . وخلال تدريبهم في تلك الفترة على ذلك النوع من الطيران يتم تقييم المتدربين أنفسهم وأهليتهم لتجاوز مراحل أكبر وأصعب في مراحل قادمة . وبعد ظهور نتائج هذه الدورة ومن خلال نتائجها يتم اختيار نوعية الطائرات التي سوف يتم تدريبهم عليها , حيث يخضعوا لدورة تدريبه نظرية لمدة أربعين يوما , مع إجراء امتحانات أسبوعية لتقيم أداء الطلاب . ومن خلال تلك النتائج يتم ترشيح الأوائل في تلك الدورات و الإبتعاث لدراسة الطيران على نفس الطراز الذي سيتم الطيران علية دراسة كاملة , ثم يتم إبتعاثهم إلى الخارج لاحتراف الطيران . بعد ذلك تتم العودة إلى صنعاء , ويتم تدريبهم على طائرات اليمنية في مطار صنعاء أو عدن , حيث يتم تسيير رحلات خاصة بدون ركاب لتدريب الطيارين بصحبة مدربيهم وطيار احتياطي . والهدف من هذا التدريب هو تقوية شعورهم بالطيران . بعد الانتهاء من التدريب يتم إرسالهم إلى هيئة الطيران لحصولهم على شهادات الطيران على نفس الطراز الذي تدربوا عليه . مرحلة أخرى من التدريب يلي ذلك مرحلة أخرى من التدريب تسمى التدريب على الخط تهدف إلى إكسابهم مهارات أكثر إحترافبة حيث يتم وضع برنامج يستمر لأكثر من 80 إلى 120 ساعة من الطيران جوا في رحلات عادية داخليه بصحبة مدربين محترفين . بعد ذلك يخضع المتدربون لتقيم مدربيهم سواء في الطيران الأرضي أو طيران التشبيه أو التدريب على الخط أنهم أكفاء , بعدها يتم إطلاقه مع كباتنة قدامى ذوا خبرة طويلة . شهادات دولية يحرزها مركز التدريب : ويضيف مدير إدارة التدريب والتشغيل أن الخطوط الجوية اليمنية هي شركة ذو مستوى عالي من الكفاءات في جمع التخصصات , ولذا سمعة الطيار اليمني معروفة , وعلى رأسها المنظمة الدولية للطيران المدني التي تقوم بفحص كل شركات الطيران التابعة لها , وتقوم بفحصها فحص دوري وكل سنتين . كما حاز مركز التدريب في الخطوط الجوية اليمنية على شاهدتين دوليتين وبتقدير مشرف جدا , حيث لم يؤخذ على مركز التدريب ولا أي سلبية مهما صغرت . ولذا فإن هذه الشهادات التي حصلنا عليها لا تسطيع اليوم أي شركة الطيران في أي مكان في العالم إلا بها . الحصول على هذه الشهادات ليس بأمر السهل بل يطالب العمل الكثير والجهد الكثير حتى تحوز مثل هذه الشهادات .
طيارون محترفون : يقول الكابتن خالد أنور " تمتلك الخطوط الجوية اليمنية 145 طيارا يمنيا محترفا ومؤهلا للطيران , ويتم تدريب الطيارين مرتين سنويا بالطيران ألتشبيهي حيث يتم إبتعاثهم إلى دبي او بريطانيا لتدريبهم على الأشياء التي يمارسونها ,. ففي التدريب يم تدريبهم على كيفية التعامل مع محركات الطائرة , لكن كون طائرات اليمنية مصانة بشكل ممتاز , فالطيار لا يجد الحدث هذا ليتعامل معه لذا , وبالتالي ففي كل ستة أشهر نخضع طيارينا على مثل هذه التدريبات , ففي حال سقوط محرك ندرب الطيار كيف يتعامل بمحرك واحد . إضافة إلى ذلك يقوم مركزا لتدريب بمراقبة دورية لأداء كل الطيارين حيث يتم , وضع اختبار مستوي لكل الطيارين من قبل مدريتين يراقبوا أداء الطيارين في رحلاتهم كيف يطيروا و وكيف يؤدون مهامهم , وأضاف مدير التدريب أنه تم تدريب عدد من الطيارين ومن جنسيات مختلفة على رأسهم طيارين فرنسيين وكنديين وبلجيكيين , جاء ذلك تحت طلب قدم من شركة إيرباص للخطوط الجوية اليمنية . وأوضح ان لدى الخطوط الجوية اليمنية موقع متخصص للطيارين اليمنيين , يضم أحدث برامج التدريب وكل ما لة علاقة بمجال عالم الطيران . 290 طيار في العام الماضي . وأعلن مدير إدارة التدريب والتشغيل في الخطوط الجوية اليمنية ان هناك العديد من الطيارين اليمنيين والمتخرجين من هذا المركز يعملون حاليا في عدد من الشركات العالمية , ويتبوءوا مناصب قيادية عليا فيها , خاصة في خطوط الطيران العربية , كطيارين ومدربين في تلك الشركات . خطط مستقبلة : قال ان لدى مركز التدرب عدد من الخطط ألإستراتيجية يأتي في قدمتها العمل على شراء طائرات تشبيهه ليتسنى التدريب في اليمن , بدلا من السفر إلى الخارج . وفي الختام : طالب الشعب اليمني أن يضل على ثقة كبيرة بالخطوط الجوية اليمنية وطياريها ومهندسيها , لأنها شركة شهد العالم لها ولأنة تستحق تلك الثقة .
