اعتبرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية ، ان هجمات الحوثيين على الإمارات يضع القوات الأمريكية في مرمى نيران طهران. ووفق الوكالة، فإن حروب الشرق الأوسط الأوسع التي حاصرت الإمارات العربية المتحدة لفترة طويلة قد توغلت الآن في الحياة اليومية في هذه الدولة المتحالفة مع الولاياتالمتحدة، مما يهدد بجر أمريكا إلى منطقة تشتعلها التوترات مع إيران. وقال الكاتب "جون جامبريل"، وهو مدير الأخبار لمنطقة الخليج وإيران في الوكالة،" أن المتمردين الحوثيين شنوا هجمات صاروخية وطائرات مسيرة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي استهدفت الإمارات، وهي اتحاد من سبع مشيخات موطن لأبوظبي الغنية بالنفط وناطحات السحاب وشواطئ دبي. وفتحت القوات الأمريكية في قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي، التي تضم حوالي 2000 جندي أمريكي، النار مرتين بصواريخ باتريوت الخاصة بها للمساعدة في صد الهجمات الجوية للحوثيين المدعومين من إيران. ويمثل الحادثان المرة الأولى منذ عام 2003 التي تطلق فيها الولاياتالمتحدة صواريخ باتريوت في قتال- ما يقرب من 20 عامًا. كما يأتي بعد الانسحاب الفوضوي لإدارة بايدن من أفغانستان وإعلان انتهاء المهمة القتالية الأمريكية في العراق. وتابع: على الرغم من أن الأزمة الأوكرانية طغت عليها الولاياتالمتحدة، إلا أنها تقول الآن إنها سترسل طائرات مقاتلة أكثر تقدمًا إلى الإمارات، فضلاً عن إرسال "يو إس إس كول" في مهمة هناك. إن امتداد الحرب اليمنية المستمرة منذ سنوات إلى الإمارات يضع القوات الأمريكية في مرمى نيران هجمات الحوثيين- ويزيد من خطر حدوث تصعيد إقليمي في لحظة حاسمة من المحادثات في فيينا لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية. وحثت وزارة الخارجية الأمريكية الأمريكيين على "إعادة النظر في السفر بسبب تهديد الهجمات الصاروخية أو الطائرات بدون طيار". كما حذرت وزارة الخارجية البريطانية بشدة يوم الأربعاء من "احتمال وقوع مزيد من الهجمات". وفي غضون ذلك، قال السفير الفرنسي كزافييه شاتيل إن فرنسا سترسل طائرات مقاتلة من طراز رافال متمركزة في الإمارات في "مهمات مراقبة وكشف واعتراض إذا لزم الأمر". ومع ذلك، لا تزال الحانات والفنادق في دبي مزدحمة حيث ترحب المدينة بالمسافرين ورجال الأعمال بعد إجراء حملة تطعيم كبيرة وسط جائحة فيروس كورونا. لكن استمرار الأعمال التجارية يتطلب أن تظل الإمارات آمنة للجميع. وأشادت وسائل الإعلام الاماراتية بالقوات المسلحة وسلاح الدفاع الجوي في البلاد. وقد استثمرت الإمارات بكثافة في هذا الدفاع. وهي تستخدم كلاً من صاروخ باتريوت ودفاع منطقة الارتفاعات العالية الطرفية، أو ثاد، التي حصلت عليها بتكلفة تزيد عن مليار دولار. وقال الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إن الإمارات استخدمت نظام ثاد في اعتراضين، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق النظام في القتال. وأعلنت الولاياتالمتحدة عن بيع قطع غيار لأنظمة صواريخ هاوك، باتريوت، وثاد للإمارات بقيمة 65 مليون دولار يوم الخميس. ومع ذلك، فإن صواريخ باتريوت التي يمكن رؤيتها في ضواحي دبي وجهت ببساطة شمالاً لسنوات نحو إيران، التي يعتبرها الشيخ محمد أكبر تهديد لها. لكن جاءت هجمات الحوثيين من الجنوب الغربي. وفي يوم الأربعاء الماضي، أعلن الجيش الإماراتي اعتراض طائرات مسيرة، زُعم أنها شنتها مجموعة غامضة من العراق. ويؤدي ذلك إلى توسيع المنطقة التي تحتاج إلى الحماية بالدفاعات الجوية، مما يضع عبئًا إضافيًا عليها ويخاطر بفرصة اختراق هجوم معقد. وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي الأربعاء "سيظهرون... التزامنا تجاه شركائنا الإماراتيين ولكن أيضا لنكون مستعدين للتعامل مع التهديدات الحقيقية للغاية التي يتعرض لها الإماراتيون". واختتم "وبصراحة، ليس فقط الإماراتيون، بل موظفونا هناك في الظفرة أيضًا".