طالب أبناء مديرية دمت محافظة الضالع السلطة الإفراج الفوري عن الكاتب الصحفي المختطف محمد المقالح وإحالة المنفذين لعملية اختطافه إلى القضاء ومعاقبتهم وفقا للدستور والقانون. وناشدوا في اعتصام سلمي أقاموه صباح – أمس الخميس- للتضامن مع المقالح كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية المهتمة بحرية الصحافة والتعبير عن الرأي تنظيم الفعاليات والضغط على النظام للإفراج الفوري عن المقالح وجميع المعتقلين على خلفية المشاركة في فعاليات النضال السلمي. وفي الاعتصام الذي أقيم أمام المؤسسة الاقتصادية وحضره عدد من قيادات الاشتراكي وقواعده في المديرية والمحافظة وعشرات الناشطين والمهتمين رفع المعتصمون لافتات تطالب بإطلاق سراح المقالح، كما طالبوا السلطة من خلال اللافتات والهتافات بالكف عن ما أسموه التحريض الإعلامي الرسمي ضد المناطق الوسطى. و عبر المعتصمون – في بيان صادر عن الفعالية- عن (إدانتهم الشديدة لعملية الاختطاف ولكل الاعتداءات التي تتوجه صوب حملة الرأي والفكر والصحفيين والصحافة المستقلة). واعتبر البيان الاختطاف والإخفاء القسري استمرارا لنهج السلطة في تضييق وتقليص الهامش الديمقراطي وإضرارا بالغا بصورة اليمن وسمعته في الخارج. وأضاف: وما لجوء السلطة إلى أساليب الاختطافات التي تمارس في العادة من قبل جماعات قبلية أو خارجة عن القانون إلا دليلا واضحا على حالة التخبط التي وصلت إليها والعجز الفاضح في مواجهة حملة الرأي والفكر ودعاة العمل السلمي. وذكر البيان أن المعتصمين بكل أطيافهم السياسية يبدون استهجانهم للحملات الإعلامية التحريضية من قبل السلطة ضد أبناء المناطق الوسطى والمحاولات المستمرة في استدعاء التاريخ ويطالبون بإيقافها والكف عنها. وأكد المعتصمون في بيانهم الدعوة للحوار بوصفه السبيل الأمثل في حل الأزمات الوطنية التي قالوا أنها تتفاقم يوما بعد يوم مما يزيد من تعقيدها وصعوبة حلها فيما إذا أصرت السلطة على عدم مغادرة عقلية الاستقواء بالقوة وصمت آذانها عن الدعوات الصادقة للحوار الوطني الشامل، حسب ما ورد في البيان.