أعترض وزير الخارجية أبو بكر القربي على التصريحات البريطانية بأن عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة التفجير قد تم تجنيده الى التطرف في اليمن. وقال القربي ان عبد المطلب قضى في لندن أربع سنوات وقضى في اليمن سنة واحدة. اعتراض القربي جاء ردا على تصريحات نظيره البريطاني ديفيد مليباند أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اجتماع لندن،حيث أبرز مليباند في تصريحه: محاولة تفجير طائرة الركاب الامريكية في 25 ديسمبر وإمكان أن تهدد القاعدة المصالح الغربية انطلاقا من اليمن ومخاطر تحوله الى دولة فاشلة مما يؤدي الى تفاقم التحديات الامنية التي يمثلها الصومال على الشاطئ المقابل لخليج عدن. وحاول ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني المزاح على الخلافات قبل أن يدافع عن المزاعم البريطانية: "أعتقد أن من المهم أن أقول بكل جدية ان كل الادلة لدينا قادتنا الى الادلاء ببيانات جادة للغاية حول التجنيد للتطرف الذي تم." وافتتح ميليباند المؤتمر بعد ظهر الأربعاء بكلمة أكد فيها التزام بلاده دعم الحكومة اليمنية ، محذراً من المخاطر التي تواجهها وتأثيرات ذلك على المنطقة بأسرها. وقال ميليباند:"اجتمعنا هنا كأصدقاء لليمن، جميعنا لديه ارتباط قديم وقوي ببلدكم. إننا هنا لأننا نعلم أن اليمن يواجه أزمة يمكن أن تترك انعكاسات على شعب اليمن والمنطقة برمتها. إننا هنا لأننا نريد أن نتجنب تلك الأزمة. لكنا لدينا فرصة محدودة فقط لتغيير مسار التيار. علينا أن نعمل معاً، بمشاركة الحكومة اليمنية". وتابع: "هذا الاجتماع سيركز على قضايا مختلفة تراوح بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي.... إنني واضح (في القول) إن دورنا هو المساعدة، لكن المسؤولية في التصدي لتلك القضايا تقع أولاً وأخيراً على عاتق الحكومة اليمنية". وسلط البيان المشترك الصادر في نهاية الاجتماع الذي استمر ساعتين الضوء على التهديد الذي يمثله اليمن على جيرانه ومن بينهم المملكة العربية السعودية أكبر منتج للنفط في العالم. وقال البيان مؤكدا على السيادة اليمنية "التحديات في اليمن تزداد واذا لم يتم التعامل معها فان الخطر يتهدد البلاد والمنطقة المتاخمة." ولم يكن المؤتمر مجالا للتعهدات ولم تطرح خلاله مساعدات جديدة لليمن. وقالت كلينتون ان اليمن يجب أن يظهر أنه قادر على توجيه المساعدات الاجنبية بشكل فعال. ورجح محللون أن الاجتماع الذي عقد في لندن عشية قمة كبيرة بشأن أفغانستان هو الأول في سلسلة من الاجتماعات المشابهة. وشارك في اجتماع يوم الاربعاء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى ومجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى مصر والاردن وتركيا. وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد انتقد خلال حضوره مؤتمر دافوس مؤتمر لندن الذي لم تدع الجامعة إليه، وقال إن الاهتمام الدولي باليمن ناتج فقط عن المخاوف من أن يكون تنظيم القاعدة قد تغلغل هناك. وبدوره انتقد الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد مؤتمر لندن لأنه استبعد الفرقاء الأساسيين في الأزمة، معتبراَ أن الحل هو في عقد مؤتمر وطني للحوار برعاية عربية أو دولية.