جدد ملك البحرين اليوم الاربعاء وقوف بلاده الى جانب اليمن ودعم جهوده في الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته . وبحث الرئيس اليمني عبد الله صالح والملك البحريني حمد بن عيسي آل خليفة في المنامة اليوم علاقات البلدين ومستجدات المنطقة. وأشاد الرئيس صالح بمواقف مملكة البحرين الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته وبما تقدمه من رعاية لابناء الجالية اليمنية... مثمنا في الوقت نفسه مواقف ملك البحرين الداعمة لليمن في مجلس التعاون الخليجي وفي كافة المحافل . وأكد صالح الحرص على تنمية وتوسيع التعاون الثنائي والدفع به نحو آفاق أوسع بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين اليمني والبحريني . من جانبه أكد الملك حمد بن عيسى ال خليفة الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات مع اليمن في مختلف المجالات... مشيدا بالدور الفاعل لأبناء الجالية اليمنية في مملكة البحرين في عملية التنمية التي تشهدها البحرين وبتفانيهم وحرصهم على تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين . وكان الرئيس اليمني قد قدم الى مملكة البحرين قادماً من المملكة العربية السعودية، حيث عقد يوم امس الثلاثاء بالرياض قمة يمنية سعودية. أكد فيها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ، على أهمية أن تتخذ الحكومة اليمنية خطوات فعالة وملموسة لقمع الحوثيين والقضاء على سبل تمويلهم. وقال مصدر مطلع: إن الرياض أكدت أنها لن تتهاون أمام أية محاولة لاختراق حدودها أو المس بأمنها من أي طرف كان. وتابع المصدر: إن قضايا مكافحة "الإرهاب" وبالذات الحيلولة دون أن يتخذ تنظيم القاعدة من اليمن مقراً له احتلت حيزاً واسعاً في المحادثات. كما أكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حرص المملكة على استقرار اليمن وأمنه ووحدة أراضيه. وبحث العاهل السعودي والرئيس اليمني مجمل الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية, كما بحثا التطورات الخاصة بعملية سيطرة الجيش اليمني على الحدود بين البلدين وهو أحد أهم الشروط لقبول السعودية واليمن وقف العمليات ضد المتمردين الحوثيين الذين تسللوا قبل أشهر إلى الأراضي السعودية قبل أن تتمكن القوات السعودية من دحرهم. وناقش الطرفان التطورات الحاصلة في عملية وقف إطلاق النار التي نتج عنها برنامج لإعادة الأسرى وتسليم الأسلحة من العناصر المتمردة وكذلك تسليم المواقع للقوات الحكومية العسكرية والأمنية. واشتملت المباحثات كذلك على مناقشة الأدلة المرتبطة بالتدخل الإيراني في اليمن، إضافة إلى تنسيق المواقف قبل القمة العربية. وكان المتمردون الحوثيون قد أعلنوا أمس أن الجنديين السعوديين اللذين كان يعتقد أن المتمردين الشيعة يحتجزونهما قتلا في المعركة, وذلك بعد إطلاق الحوثيين ثلاثة جنود سعوديين في وقت سابق. وقال المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام: إن "آخر جنديين سعوديين مفقودين قتلا في المعركة .. ولم يعودا على قيد الحياة. وأبلغنا الوسطاء بمقتلهما وأبلغناهم بمكان دفنهما". وأضاف: إن "قضية أسرى الحرب السعوديين أصبحت الآن مغلقة", على حد قوله. من جهته, صرح الجنرال إبراهيم المالك مسؤول الشؤون العامة في الجيش السعودي قائلا: "ليست لدينا معلومات بشان ما إذا كانا على قيد الحياة أم أمواتا". وأضاف: "لا نستطيع أن نقول أي شيء حتى نتسلم معلومات". ويأتي إعلان المتمردين الحوثيين بعد نحو أسبوع على تسلم السعودية ثلاثة جنود كان الحوثيون يحتجزونهم, وذلك عن طريق الحكومة اليمنية على دفعتين.