إستغرب الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك من ممارسات السلطة وحزبها الحاكم التي قال "انها اعتادت على قلب الحقائق والمسميات بحيث أصبحت جرائم إشعال الحروب وقتل الأبرياء وخطف وإخفاء المعارضين ونشطاء الحراك السلمي ونهب الممتلكات العامة والخاصة من صفات هذه السلطة وحزبها الذي قاد البلاد إلى أزمة شاملة". وخاطب محمد صالح النعيمي في بلاغ صحفي – تلقى مأرب برس نسخة منه السلطة بقوله :"كفى عبثاً ،لأن إدارة الدولة بالفشل والأزمات قد ولى واللقاء المشترك قادم". معبرا عن "أسفه الشديد للمستوى الذي وصلت إليه السلطة وحزبها الحاكم في تعاطيهما مع القضايا الوطنية وأسلوب تعاملهما مع الأطراف السياسية وإنكارهما لحق الأحزاب في التعبير عن مواقفها المعارضة لممارسات الحزب الحاكم والتي يأتي في مقدمتها الاعتصامات السلمية". ناصحاً إياها "بأن تعي متطلبات المرحلة القادمة وأن تعود إلى رشدها وأن لا ترمي الآخرين بما هو من سماتها الأساسية، هي صاحبة الامتياز في الفساد والحروب ونشر ثقافة الكراهية والحقد ، وهي التي بأفعالها تهدم أسس الوحدة الوطنية وتعمق الشرخ الاجتماعي"- وفق تعبيره. وقال النعيمي :"أن ما صدر عن المصدر الإعلامي في المؤتمر اليوم من اتهامات بالفساد وإشعال الفتن وتحميلها للقاء المشترك ما هو إلا تعبيراً عن حالة الإفلاس السياسي والسقوط الأخلاقي وغياب الرشد السياسي الذي أصبح من صفات هذه السلطة وحزبها والذي قاد البلاد إلى أزمة شاملة". المؤتمر يتهم المشترك بإلإنتهازية والغرق في الفساد السياسي ويأتي هجوم الناطق الرسمي للمشترك ردا على مصدر في المؤتمر الشعبي العام، سبق وان إتهم أحزاب اللقاء المشترك، بتخليها عن المسؤولية الوطنية، و إشعال الحرائق والفتن في الوطن، وطرح الإدعاءات الباطلة". مستهجناً دعوتها يوم أمس الأحد- إلى إقامة اعتصامات احتجاجية بمختلف المحافظات تنديداً بعنف السلطة في المحافظات الجنوبية. واعتبر المصدر المؤتمري أن ماوصفه "بالموقف الانتهازي المتناقض" لأحزاب وقيادات المشترك،- " يعكس حالة الفساد السياسي الغارقين فيه". وقال المصدر في بلاغ صحفي:" كان من المفترض على تلك الأحزاب أن تصطف إلى جانب الدولة والشعب وإدانة الأعمال الخارجة عن الدستور والقانون والتصدي لها وليس عبر تشجيع ماوصفها بالأعمال الإجرامية والتخريبية الخارجة عن النظام والدستور والقانون وإيجاد التبريرات لها". وأضاف "أن أحزاب المشترك لم يرق لهم إيقاف العمليات العسكرية وإحلال السلام في صعده وقيام قوات الأمن بأداء واجبها بالحفاظ على الأمن والاستقرار في بعض المناطق في بعض المحافظات الجنوبية الشرقية وتأمين الطرقات والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وملاحقة تلك العناصر الخارجة عن النظام والقانون والتي ظلت ترتكب أعمال العنف والتخريب واستهداف المواطنين الأبرياء وعلى أساس مناطقي وجهوي". مستغربا من تحميل أحزاب المشترك التي قال أنه "لا يروق لها سوى إشعال الحرائق وإدخال الوطن في متاهات الفوضى والعنف- للحكومة المسئولية وتتهمها بالتقصير عندما تتحلى بالصبر وضبط النفس إزاء تصرفات تلك العناصر التخريبية الانفصالية وما تثيره من فتن وإقلاق للأمن وتعكير لصفو السلم الاجتماعي ‘ وهو تناقض عجيب يعكس النفسيات المأزومة للقائمين على تلك الأحزاب"- وفق تعبير المصدر.