أكد بيان صادر عن هيئة رصد الانتهاكات بنقابة المحاميين اليمنيين بمحافظة الحديدة، تلقي الهيئة بلاغات تكشف عن وقوف بعض أعضاء المجلس المحلي لمديريتي "الحوك" و"الحالي" بالمحافظة وراء الاعتداءات التي نفذها البلاطجة ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام في مدينة الحديدة. وأوضح البيان بأن عضوين من أعضاء المجلس المحلي بمديرتي "الحوك" و"الحالي" بمحافظة الحديدة، هما "صالح سيف" و"الحميقاني" قاما بتسليح البلاطجة وتحريضهم على إطلاق النار على المتظاهرين، مساء أمس، أثناء تنظيم مسيرة في شارع صنعاء، للمطالبة بإسقاط النظام. وأكدت الهيئة بأنها تابعت الأحداث الدامية التي تعرض لها المتظاهرون سلميا، من اعتداء مسلح من قبل بلاطجة معززين بأفراد من فرق مكافحة الشغب، وأفراد من الحرس الخاص مستخدمين خلال الاعتداء كافة أنواع الأسلحة النارية والقنابل الغازية، بالإضافة إلى الجنابي والخناجر والعصي والحجارة. وقالت الهيئة بأن تلك الاعتداءات أدت إلى وفاة شخصين، الأول طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمرة، والآخر شاف في السادسة عشرة من العمر، بالإضافة إلى إصابة العشرات من المتظاهرين برصاص القناصة الذين اعتلوا أسطح المباني المجاورة لشارع صنعاء. وأضافت الهيئة بأنها رصدت ستة أنواع من القنابل الغازية التي تم إطلاقها على المتظاهرين، مشيرة إلى أن قوات الأمن أطلقت 120 قنبلة غازية على المتظاهرين، بالإضافة إلى 100 مظروف من الرصاص الحي. وحملت الهيئة في بيانها أعضاء المجلس المحلي والسلطات الأمنية والمحلية بالمحافظة المسؤولية القانونية الكاملة لما تعرض له المتظاهرون، مؤكدة بأنها ستقوم بإعداد ملفات متكاملة وموثقة لتلك الجرائم والانتهاكات بالتنسيق مع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة المتورطين فيها، أمام القضاء اليمني والدولي.