سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محلل أمريكي: اليمنيون بحاجة إلى ضغوط من الرياض قلق خليجي من طول محادثات نقل السلطة باليمن ومناقشات أمريكية وأوروبية مستمرة على تنحي صالح وعدم بقائه في السلطة
أوضح مصدر في وزارة الخارجية الأميركية، أن "الإدارة الأميركية تدرس عدة خيارات في إدارتها للملف اليمني، خاصة بعد أن اتضح لها أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يحاول القيام بمناورة لعدم تحقيق الإصلاحات المطلوبة من قبل المعارضة اليمنية والتمسك بالسلطة، وأن هناك مخاوف من اندلاع عنف قبلي على خلفية الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة الحوثيين في الشمال، إضافة إلى مخاوف من تزايد نشاط ونفوذ تنظيم القاعدة" في عدد من المحافظات اليمنية إذا أعلنت واشنطن سحب تأييدها لصالح "." ونقلت"الشرق الأوسط"، عن المصدر إشارته إلى أن هناك مناقشات مستمرة بين وزارة الخارجية الأميركية والشركاء الأوروبيين والحلفاء في المنطقة العربية حول ضرورة تنحي الرئيس اليمني، وأن بقاءه في السلطة لم يعد مقبولا، رافضا الإفصاح عن تفاصيل تلك المحادثات والسيناريوهات المطروحة لدفع الرئيس اليمني إلى التنحي . وعلى ذات الصعيد أجرى وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس- أمس الأربعاء - محادثات في الرياض مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمناقشة تصاعد المخاوف الأمريكية والسعودية إزاء تدهور الأوضاع في اليمن المجاور وإزاء السياسة الإيرانية في المنطقة. حيث أفادت المعلومات الواردة أن من المفترض أن تتركز محادثات غيتس في الرياض حول الوضع في اليمن، وحول إيران التي ينظر إليها أعضاء مجلس التعاون الخليجي وواشنطن على أنها عامل مخل بالاستقرار في هذه المنطقة الحيوية على مستوى تزويد العالم بالنفط.حيث ترى واشنطن أيضا أن اليمن الذي يشهد اضطرابات كبيرة، يشكل أهم مصدر للتهديدات الإرهابية في المنطقة، فيما يشكل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب المتحصن في هذا البلدا تهديدا جديا للسعودية. وسبق أن أعربت واشنطن عن خشيتها من إمكان استغلال القاعدة لأي فراغ في اليمن. ترويكا خليجية تنشد اتفاقاً على تنحي صالح وتسليم السلطة إلى مجلس وطني مؤقت ومن جانبها كشفت صحيفة الخليج الاماراتية عن مباشرت ترويكا خليجية - أمس الأربعاء - في صنعاء وساطة بين النظام ومعارضيه في اليمن، وسلم سفراء السعودية وقطر وسلطنة عمان الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة ممثلة بتكتل أحزاب اللقاء المشترك دعوات لحضور حوار في الرياض من أجل بحث الوساطة الخليجية القائمة على تنحي الرئيس علي عبدالله صالح وتشكيل مجلس وطني مؤقت . وبينما أكدت الصحيفة ترحيب صالح بجهود الوساطة الخليجية، وتجديد المتحدث باسم اللقاء المشترك اشتراط المعارضة أن يسلم الرئيس اليمني السلطة قريباً . فقد تواصلت الاعتصامات والمظاهرات والدعوات للعصيان المدني في المدن اليمنية كافة خاصة في الجنوب والشرق، وسقط قتيل وأكثر من 30 جريحاً في مظاهرة في تعز، بالتزامن مع تصاعد الضغوط الأمريكية والأوروبية على النظام اليمني لنقل السلطة بسرعة . وفي حين قالت أيضا أن صالح جدد لدى استقباله سفراء الترويكا الخليجية التأكيد على “ترحيب الجمهورية اليمنية بوساطة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي” و”الحرص على الحوار الجاد والبناء لتجاوز الأزمة الراهنة وتداعياتها” . أكدت أيضا ترحيب المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان بمبادرة مجلس التعاون الخليجي إلا أنه شدد على ضرورة تحديد جدول زمني لتنحي الرئيس صالح وتسليمه السلطة قريباً . وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد أكد في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء “إن دول الخليج تأمل إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى، وأضاف رداً على سؤال على هامش منتدى تجاري واستثماري قطري في نيويورك عما إذا كانت دول مجلس التعاون الخليجي قد توصلت لمثل هذا الاتفاق لتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قال “نأمل في أن نتمكن من إبرام اتفاق”، وأن دول الخليج سترسل اتفاقا مقترحا إلى صالح والمعارضة . قلق خليجي من طول المحادثات مع استمرار مناورة صالح ونقلت رويترز حديثا للمحلل في مؤسسة نيو أمريكا فونديشن "باراك بارفي" قوله: "لا اعتقد أن الولاياتالمتحدة لاعب فلديها نفوذ أقل كثيرا... السعودية هي الدولة الوحيدة التي يعيرها صالح اهتماما." في حين ألمح مصدر عربي خليجي إلى وجود قلق من ان المحادثات ربما تطول. وأضاف "صالح مازال يناور. يواصل تقديم أفكار جديدة. كل ما يريده هو البقاء في السلطة. يبدأ بقول شيء وينتهي بتغيير رأيه." ومضى بارفي يقول "اذا قطعت الولاياتالمتحدة المساعدات العسكرية فانها ستضرهم بقدر ما ستضر صالح وهو يعرف ذلك... اليمنيون في حاجة إلى ضغوط من الرياض." وقالت المصادر ان المحادثات تعثرت في الآونة الأخيرة بشأن مطلب صالح الحصول على ضمانات بأنه وأفراد اسرته لن يواجهون المحاكمة وخاصة نظير الفساد الذي يشكو منه عدة الاف من المحتجين المعتصمين عند جامعة صنعاء منذ شهرين. ونقلت الوكالة عن مصادر في المعارضة انهم قد يوافقون على أن يكون عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس رئيسا مؤقتا للدولة ومناقشة عزل بعض من أبناء صالح الذين يشغلون مناصب رئيسية عقب تنحي صالح. وهم يريدون خروج صالح من اليمن أثناء المرحلة الانتقالية