سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخاوف من كارثة بيئية نتيجة تراكم القمامة تعز: قتيل أثناء انسحاب القبائل وفقا لاتفاق التهدئة، وتواصل المسيرات المطالبة بتشكيل مجلس انتقالي، وشباب الثورة يعاودون الاعتصام في ساحة الحرية (صور+ فيديو)
قتل أحد المسلحين القبليين المواليين للثورة في محافظة تعز، وأصيب آخر، في نقطة أمنية مستحدثة في شارع الستين من الجهة الشمالية لمدينة تعز، باتجاه المخلاف. شاهد فيديو شباب الثورة يعاودون الاعتصام في ساحة الحرية هنا وأوضحت مصادر محلية بأن أحد رجال القبائل قتل عندما قام أفراد من ضباط النقطة الأمنية بتفتيش إحدى الحافلات، ووجدت على متنها أفرادا مسلحين تابعين لقبائل المخلاف، كانوا يحاولون الانسحاب من مواقعهم تنفيذا للاتفاق المبرم بين السلطة المحلية والوجاهات القبلية والاجتماعية والحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة برعاية بعض رجال الأعمال. وقالت المصادر بأن القتيل يدعى عبد الله عبده مارش المخلافي، وقد تم إسعافه إلى المستشفى العسكري، بواسطة جنود من أفراد النقطة الأمنية ولكنه فارق الحياة هناك. وأفادت مصادر أخرى من أقارب القتيل قالت بأن القتيل جندي في الأمن، وكان مسلحا، وبرفقته أحد أقاربه المسلحين، وعند النقطة قام بإبراز بطاقته العسكرية، وسلم سلاح قريبه، لجنود النقطة واحتفظ بسلاحه بموجب بطاقته العسكرية، وعند تحرك الحافلة فوجئ بإطلاق النار عليه، من قبل جنود النقطة الأمر الذي تسبب في مقتله وجرح آخر. وعلى صعيد ذي صلة، علم "مأرب برس" من مصادر مطلعة، بأن قائد اللواء 33 المعروف بمعسكر خالد بن الوليد، المكلف مؤخرا بقيادة الفرقة خلفا لجبران الحاشدي، رفض استلام اللواء نظرا للنقص الكبير في مخازن السلاح التابعة للمعسكر، وقال بأنه لن يتسلم مهامه قبل وصول لجنة من وزارة الدفاع لحصر الموجود في المخازن، كي لا يتحمل مسؤولية ذلك النقص في الأسلحة، ولم يتسنى ل"مأرب برس" التأكد من الخبر من مصادر رسمية. من جانب آخر شهدت مدينة تعز مسيرة حاشدة صباح اليوم للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، وإقالة مدير أمن المحافظة، وكل المسئولين عن محرقة ساحة الحرية، وتقديمهم للقضاء الوطني أو الدولي، وسرعة إنهاء حالة الانفلات الأمني، والتدهور الاقتصادي والخدمي بالمحافظة. وقد تمكن المعتصمون من معاودة اعتصامهم في ساحة الحرية، وقاموا بنصب أول خيام الاعتصام في الساحة منذ إحراقها، وقاموا بترتيبها حجز المداخل استعدادا لاستئناف الاعتصام فيها. على صعيد آخر عبر العديد من مواطني تعز عن استيائهم الشديد، وتخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض، نتيجة تراكم القمامة في الشوارع وطفح مجاري الصرف الصحي في أغلب شوارع المدينة، في ظل تجاهل السلطات الملحية وإدارة البلدية مؤسسة الصرف الصحي، وحمل المواطنون السلطة المحلية مسؤولية ما سينتج عن هذا الإهمال من تردي للوضع البيئي في المحافظة.