أدى مئات الآلاف من شباب الثورة والمؤيدين لهم في محافظة تعز صلاة الجمعة في ساحة الحرية تحت حماية مسلحي القبائل الموالية للثورة. شاهد فيديو صلاة جمعة الإرادة الثورية بتعز هنا وقد هتف المصلون ضد الحوارات التي تجري مع بقايا النظام خارج إطار الشرعية الثورية وبدون موافقة شباب الثورة، ونددوا بمواقف المملكة العربية السعودية ضد الثورة اليمنية ومواقف أحزاب المشترك المتماهية معها. وطالب المصلون بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وإخراج البلد من حالة الانهيار التي تمر بها وسرعة وقف اعتداءات الحرس الجمهوري على المدينة. خطيب الجمعة الأستاذ شوقي القاضي، عضو مجلس النواب، حث الجميع على الصمود والثبات من أجل تحقيق كامل مطالبهم ودعاهم إلى عدم التنازع وعدم السماح لمن يريد أن يفشل الثورة بتغذية النزاعات الفئوية بين الشباب ونهاهم عن الاستجابة لها. ودعا القاضي كل الشرفاء من أبناء المحافظة بما فيهم نائب المحافظ ووكلاء المحافظة ومشايخ المحافظة إلى وقف عبث من سماهم بالحثالة الذين ينتقمون من أبناء محافظة تعز وأن يكون لهم موقف واضح لوقف المجازر والعبث بأمن تعز. كما دعا القاضي دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ودول الاتحاد الأوروبي والدول الغربية وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى مراعاة مصالحها التي ترتبط مع الشعب اليمني بأكمله وليس مع فئة قليلة رفضها الشعب وثار ضدها وطمأنهم بأن مصالحهم الحقيقية تكمن بإقامة علاقة طيبة مع شباب الثورة الذين سيقيمون نظام عدل ومساواة وقانون يحفظ لهم أمنهم ومصالحهم ويحفظ أمن واستقرار المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص. وأضاف القاضي بأن شباب الثورة ليسوا خصماء لأحد فهدفهم إقامة دولة نظام وقانون ومساواة وبهذا ستحفظ المملكة أمنها واستقرارها، معبرا عن شكره لمشايخ وجهاء تعز الذين تكفلوا بحماية الثورة وبشباب الثورة وتكفلوا بحماية الساحة. وكان استياء واسع وغضب كبير ساد في الأوساط الشعبية في المحافظة جراء تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية وجراء القصف اليومي الذي يستهدف حياتهم يوميا من قبل قوات الحرس الجمهوري الموالية لنظام صالح في ظل صمت أحزاب المشترك والقوي السياسية والمجتمع الدولي.