سمع قبل فجر يومنا هذا السبت أصوات قذائف مدفعية ودبابات تهز أرجاء مدينة تعز وخصوصا في شارع الستين منطقة البريهي وشارع الاربعين . وكان مئات الألف من شباب الثورة والمؤيدين لهم قد أدوا صلاة الجمعة يوم أمس في ساحة الحرية حيث هتفوا ضد الحوارات التي تجري مع بقايا النظام خارج إطار الشرعية الثورية وبدون موافقة شباب الثورة ونددوا بمواقف أحزاب المشترك ألمتماهية معها. وطالبوا بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وإخراج البلد من حالة الانهيار التي تمر بها وسرعة وقف اعتداءات الحرس الجمهوري على المدينة. خطيب الجمعة الأستاذ شوقي القاضي عضو مجلس النواب حث الجميع على الصمود والثبات من أجل تحقيق كامل مطالبهم ودعاهم إلى عدم التنازع وعدم السماح لمن يريد أن يفشل الثورة بتغذية النزاعات الفئوية بين الشباب ونهاهم عن الاستجابة لها كما دعا كل الشرفاء من أبناء المحافظة بما فيهم نائب المحافظ ووكلاء المحافظة ومشايخ المحافظة إلى وقف عبث من سماهم الحثالة الذين ينتقمون من أبناء محافظة تعز وأن يكون لهم موقف واضح لوقف مجازر من سماهم حثالة الناس الذين يعبثون بأمن تعز. مضيفا أن شباب الثورة ليسوا خصماء لأحد فهدفهم إقامة دولة نظام وقانون ومساواة كما شكر مشايخ وجهاء تعز الذين تكفلوا بحماية الثورة وبشباب الثورة وتكفلوا بحماية الساحة. وكان قد أشهر صباح أمس ما اسمي (مجلس شباب الثورة المستقل) بتعز والذي فرضه الواقع المعيش الذي تمر به اليمن وما تعيشه محافظة تعز بشكل خاص حسب ما جاء في البيان الذي تم إعلانه بالمناسبة وتطرق إلى المواقف والأحداث التي رافقت الثورة الشبابية الشعبية السلمية وخصوصاً ما يحدث في مدينة تعز والتي تعيش يومياً تحت القصف والدمار الممنهج الذي أعقب محرقة الهولوكست التعزية انتقاماً من أبناء هذه المدينة المطالبين بدولة مدنية حديثة. وأكد البيان أن شباب الثورة بتعز كانوا ولا يزالون وسيظلون متمسكين بسلمية الثورة ويرفضون رفضاً قاطعاً الانجرار إلى العنف المسلح مهما كان الثمن , وسيواصلون تصعيدهم السلمي حتى إسقاط نظام صالح بشكل كامل وتحقيق كافة أهداف ومطالب الثورة. وتابع البيان: يعلن مجلس شباب الثورة ( المستقل ) - عن البدء في التنسيق مع كافة الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية لتشكيل مجلس انتقالي مؤقت لإدارة محافظة تعز يستمد قوته من الشعب وشرعيته من الشرعية الثورية. وواصل البيان : إن مجلس شباب الثورة وفي إطار مساره الثوري يرفض رفضاً قاطعاً الدخول في أي تفاوض مع أي طرف قبل إسقاط النظام بشكل كامل , مشيرا إلى استنكار المجلس لأي دعم دولي لنظام صالح . ودعا البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان القيام بدورهم جراء ما يقوم به هذا النظام – غير الشرعي – من استهداف جماعي لحياة الشعب اليمني من خلال إخفاء البترول الديزل والغاز وكافة المواد الغذائية الأساسية , محذرا بذات الوقت تكتل اللقاء المشترك من المضي قدما في تشكيل حكومة توافق وطني مع بقايا نظام صالح معتبرا ذلك خروجا سافرا على مسار الثورة وخيانة لدماء الشهداء والجرحى. ودعا البيان في ختامه على لسان مجلس شباب الثورة (المستقل) – تعز كافة شباب الثورة في جميع محافظات الجمهورية إلى تشكيل مجالس مماثلة لتوحيد الصف وجمع شتات الكلمة وتفويت الفرصة على كافة القوى التي تحاول استخدام صوت شباب الثورة كقفازة لتحقيق مآربها.