سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب الثورة بتعز يعلنون مجلساً انتقالياً مؤقتاً ويحذرون من تشكيل حكومة توافق وطني مئات الآلاف يؤدون صلاة جمعة " الإرادة الثورية " و قصف عنيف يهز المدينة..
أكدت مصادر محلية بتعز أن المدينة شهدت قصفاً عنيفاً بعد منتصف الليلة الفائتة من جهة شارع الأربعين وشارع الستين بالمدينة، لافتة إلى أن الأصوات الناجمة عن الانفجارات تدل على أن الأسلحة المستخدمة في القصف أسلحة ثقيلة. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن انفجار قوي هز مدينة تعز عند الساعة الثانية فجر أمس من الاتجاه الشرقي لساحة الحرية. وكان مئات الآلاف من أبناء محافظة تعز أدوا أمس صلاة جمعة " الإرادة الثورية " يوم أمس في ساحة الحرية وسط حماية قبلية على جموع المصلين الذين احتشدوا على مدى يومين من جميع أرجاء المحافظة ومديرياتها المختلفة. النائب البرلماني شوقي القاضي دعا في خطبتي الجمعة القائمين على المحافظة والسلطة المحلية بوقف عبث ما أسماهم بالحثالة الذين يسعون للانتقام من أبناء هذه المحافظة وأن يكن لهم موقف واضح من المجازر التي ترتكب في حق أبناء تعز حتى اللحظة. وحث الخطيب جموع المصلين على الصمود والثبات وعدم التنازع بينهم والسماح لمن يريد أن يفشل الثورة بتغذية النزاعات الفئوية بين الشباب ونهاهم عن الاستجابة لها. وخاطب القاضي دول الخليج والولايات المتحدةالأمريكية لمراعاة مصالحها التي ترتبط مع الشعب اليمني وليس مع قلة من الناس رفضها الشعب وثار ضدها , منوهاً بأن تحقيق هذه المصالح تكمن في إقامة علاقة طيبة مع شباب الثورة الذين يتطلعون إلى إقامة دولة نظام وعدل ومساواة وقانون تحفظ لهم أمنهم ومصالحهم والذي فيه أمن واستقرار كل دول الجوار. وعقب صلاة الجمعة نددت الجموع المحتشدة بالحوارات التي تجري مع بقايا النظام خارج إطار الشرعية الثورية وبدون موافقة شباب الثورة وكذا بمواقف المملكة العربية السعودية من هذه الثورة، مطالبين في ذات الوقت بسرعة تشكيل مجلس انتقالي وإخراج البلد من حالة الانهيار التي تمر بها وسرعة وقف اعتداءات الحرس الجمهوري التي تطال المدينة وتحديداً في ساعات الليل الأخيرة. إلى ذلك أشهر صباح أمس ما اسمي (مجلس شباب الثورة المستقل) بتعز والذي فرضه الواقع المعاش الذي تمر به اليمن وما تعيشه محافظة تعز بشكل خاص حسب ما جاء في البيان الذي تم إعلانه بالمناسبة وتطرق إلى المواقف والأحداث التي رافقت الثورة الشبابية الشعبية السلمية وخصوصاً ما يحدث في مدينة تعز والتي تعيش يومياً تحت القصف والدمار الممنهج الذي أعقب محرقة الهولوكست التعزي انتقاماً من أبناء هذه المدينة المطالبين بدولة مدنية حديثة. وأكد البيان أن شباب الثورة بتعز كانوا ولا يزالوا وسيظلوا متمسكين بسلمية الثورة ويرفضون رفضاً قاطعاً الانجرار إلى العنف المسلح مهما كان الثمن , وسيواصلون تصعيدهم السلمي حتى إسقاط نظام صالح بشكل كامل وتحقيق كافة أهداف ومطالب الثورة. وتابع البيان: يعلن مجلس شباب الثورة ( المستقل ) - عن البدء في التنسيق مع كافة الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية لتشكيل مجلس انتقالي مؤقت لإدارة محافظة تعز يستمد قوته من الشعب وشرعيته من الشرعية الثورية. وواصل البيان : إن مجلس شباب الثورة وفي إطار مساره الثوري يرفض رفضاً قاطعاً الدخول في أي تفاوض مع أي طرف قبل إسقاط النظام بشكل كامل , مشيرا إلى استنكار المجلس لأي دعم دولي لنظام صالح وخصوصا الدعم الأمريكي والسعودي. ودعا البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان القيام بدورهم جراء ما يقوم به هذا النظام – غير الشرعي – من استهداف جماعي لحياة الشعب اليمني من خلال إخفاء البترول الديزل والغاز وكافة المواد الغذائية الأساسية , محذرا بذات الوقت تكتل اللقاء المشترك من المضي قدوما في تشكيل حكومة توافق وطني مع بقايا نظام صالح ويعتبر ذلك خروجا سافرا على مسار الثورة وخيانة لدماء الشهداء والجرحى. ودعا البيان في ختامه على لسان مجلس شباب الثورة (المستقل) – تعز كافة شباب الثورة في جميع محافظات الجمهورية إلى تشكيل مجالس مماثلة لتوحيد الصف وجمع شتات الكلمة وتفويت الفرصة على كافة القوى التي تحاول استخدام صوت شباب الثورة كقفازة لتحقيق مآربها. من جانب أخر عاشت محافظة تعز مساء أمس الأول وليلة الجمعة وحتى ساعات الفجر الأولى على دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في عدة أماكن بالمحافظة.