قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، بأن الكثير من السكان المدنيين، يفرون منذ عدة أشهر من محافظة أبين إلى المحافظات المجاورة، بسبب المواجهات الدائرة هناك بين قوات الجيش اليمني، ومسلحون يعتقد بأنهم من أتباع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صحفي لها اليوم، بأنها تمكنت مع جمعة الهلال الأحمر اليمني، خلال الأسبوعين الماضيين من الوصول إلى المحافظة، ووزعت حصصا غذائية على ما يزيد عن 17 ألف شخص من النازحين وسكان المحافظة. وأكد رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن، السيد أبريك ماركلي، بأن الجزء الجنوبي من اليمن لا زال يشهد تصاعدا في انعدام الاستقرار، ولهذا فإنه سيكون ضمن الأولويات الرئيسية للجنة الدولية، خلال المرحلة الراهنة. وعملت اللجنة الدولية وموظفو الهلال الأحمر اليمني في الأيام القليلة الماضية، بالتعاون مع سكان المجتمعات المحلية على توزيع الحصص الغذائية على النازحين والمقيمين في زنجبار وجعار والبطايس والحصن في محافظة أبين. وقال ماركلي: انطلاقاً من واجب تأمين وصول المدنيين المتضررين من المواجهات المسلحة إلى الرعاية الصحية، قمنا مراراً بتذكير الجهات المشاركة في القتال بضرورة عدم التعرض لمرافق الرعاية الصحية والمدنيين الذين لا يشاركون في القتال. كما وفرت اللجنة الدولية خلال الأسبوعين الماضيين، عشر مجموعات للإسعافات الأولية لفرع الهلال الأحمر اليمني في أبين، وتلقى أكثر من 70 شخصاً العلاج قبل أن ينقلوا إلى مرافق الرعاية الصحية، وأجرى طاقم جراحي تابع للجنة الدولية 23 عملية جراحية لجرحى أصيبوا بالأسلحة وقدم هبة تتألف من 22 مجموعة طبية وغيرها من اللوازم الطبية، بما في ذلك أمصال الحقن الوريدي وأدوية التخدير للعاملين في المجال الطبي في مستشفيات النقيب والجمهورية وابن خلدون، لمساعدتهم على معالجة العشرات من الإصابات، ونقل متطوعو الهلال الأحمر اليمني سبع جثث إلى مستشفى الرازي حتى يتسنى تسليمها لذويها ويتمكنون من دفنها وفق الأصول. وقالت اللجنة الدولية بأن الوضع في محافظة أبين شهد تغيراً جذرياً في الأشهر القليلة الماضية، وقد أجبرت المواجهات المسلحة عشرات الآلاف من السكان على ترك منازلهم على عجل بحثاً عن أماكن آمنة، مؤكدة بأنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب في جنوب اليمن، وبأنها تبقى على أهبة الاستعداد لاتخاذ المزيد من الخطوات بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني.