قال المتحدث باسم كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية اليوم إن سوريا ردت رسميا على خطته للسلام والتي أيدتها القوى العالمية. وكانت تركيا اعلنت اليوم الاثنين اغلاق سفارتها في سوريا. الى ذلك قالت قناة العربية ان 61 قتلوا اليوم برصاص القوات الموالية للنظام أغلبهم في حمص وإدلب، بينما تجدد القصف العنيف اليوم من قبل جيش النظام على عدة أحياء بمدينة حمص لليوم السابع على التوالي و تعرضت بلدات ريف حماة وبلدة إعزاز بريف حلب للقصف المدفعي أيضا. في حين شهدت بلدات في إدلب ودرعا ودير الزور وحي القابون بدمشق اقتحامات شنت خلالها قوى الأمن عمليات دهم واعتقالات. وقد بث ناشطون على الإنترنت صورا تظهر تعرض حي الخالدية بمدينة حمص منذ صباح اليوم للقصف لليوم السابع على التوالي، حيث أشار نشطاء إلى إطلاق نار وقصف عشوائي على المنازل عند مدخل الحي على طريق حماة، وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام تحاول اقتحام الحي المكتظ بالسكان. ونقلت "الجزيرة عن ناشطين إلى أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد تقصف كذلك أحياء حمص القديمة (باب هود وباب الدريب والصفصافة) والحميدية بقذائف الهاون والصواريخ، كما تم استهداف كنيسة السيدة أم الزنار بحي بستان الديوان بقذيفة هاون للمرة الثانية من قبل جيش النظام، وفق المصدر نفسه، وتجدد القصف على مدينة القصير بمحافظة حمص دون معرفة حجم الخسائر البشرية والأضرار التي خلفها. وإلى الشمال من حمص تعرضت بلدات كفر زيتا وكرناز وقلعة المضيق بريف حماة لقصف شديد وفق الهيئة العامة للثورة ونشطاء. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام مستمرة بحملة مداهمات وتقطيع أوصال بلدة كفر زيتا بالحواجز وعزلها عن محيطها وإحراق من يوصفون بالشبيحة عدة منازل ودراجات نارية مع اعتلاء القناصة أبنية مرتفعة. وشهدت بلدة كرناز بريف حماة اقتحام عدد كبير من دبابات وآليات جيش النظام وسط إطلاق نار كثيف وبدء عملية حرق ونهب وتخريب للمنازل إضافة لحملة مداهمات واعتقالات في حيي جنوب الملعب والصابونية بمدينة حماة. وقرب الحدود التركية السورية واصلت قوات النظام قصف بلدة إعزاز بريف حلب، واقتحمت بلدة الشاتورية في جسر الشغور بمحافظة إدلب المجاورة وشنت حملة دهم واعتقالات، وذكرت لجان التنسيق أن قوات الأمن تشن حملة دهم واعتقالات بالحي الغربي من مدينة كفرنبل بنفس المحافظة وسط إطلاق نار كثيف. وتأتي هذه التطورات بعد يوم دام جديد قالت لجان التنسيق المحلية إنه خلف سبعين قتيلا على الأقل برصاص الأمن والجيش أمس الأحد معظمهم بحمص. دروع بشرية من جانبها، اتهمت هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان قوات النظام باستخدام المدنيين دروعا بشرية لحماية عناصرها من هجمات الجيش الحر. وقالت المنظمة إنه يتم إجبار الناس على السير أمام القوات المتقدمة، وإن سكانا قالوا إن القوات الحكومية تضع الأطفال على الدبابات وداخل حافلات الأمن. وأوضحت باحثة الطوارئ بالمنظمة أولي سولفانغ أن "استخدام الجيش السوري للدروع البشرية سبب آخر يوجب على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية". مقتل ضابط مخابرات من جانبهم، أفاد ناشطون على موقع الثورة السورية على الإنترنت بأن رئيس فرع المخابرات الجوية العقيد إياد مندو قتل على أيدي عناصر الجيش الحر قرب بلدة الغزلانية بريف دمشق. وقال الناشطون إن مندو مسؤول عن مجزرة العبادة التي حدثت في "الجمعة العظيمة" من العام الماضي. وكان الجيش الحر قد أعلن أمس أنه دمر ثلاث مدرعات لقوات النظام الحالي، وقتل 15 من "الشبيحة" في اللجات بدرعا. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "يحاول آلاف الجنود وما يزيد على مائة مركبة عسكرية دخول إحدى المناطق في درعا اليوم لكنهم يشتبكون مع المنشقين". وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "مجموعة مسلحة منشقة استهدفت مفرزتيْ الأمن العسكري وأمن الدولة بمدينة النبك في ريف دمشق بقذائف آر بي جي فجر الأحد "وشوهدت سيارات الإسعاف تتجه إلى المنطقة بعد الهجوم".