في مماطلة منقطعة النظير وضبابية تلف موضوع تأخير وصول المستحقات المالية، ما يزال طلاب الدراسات العلياء اليمنيين في الأردن المبتعثين على حساب الجامعات اليمنية وزملاؤهم من الأطباء المبعوثين من قبل وزراة الصحة، ما يزالون يعانون تأخير مستحقاتهم المالية للربع الثالث رغم وعود وزير التعليم العالي الدكتور صالح باصرة لهم في لقاء عام جمعهم به في عمّان على هامش زيارته للأردن في نوفمبر 2006م كان من بين الالتزامات عدم تأخير المستحقات المالية إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث . وعبر عدد من طلاب الدراسات العلياء (ماجستير ودكتوراه) عن استيائهم من الوضع الراهن الذي يعانونه كل مرّة وتكرار مثل هذه الإجراءات التي وصفوها ب" الروتينية المملة " التي جعلتهم ضحية لا يعرف جانيها . وعبر عدد منهم ل( مأرب برس) عن أسفهم وغضبهم من الوضع السيئ الذي لا يليق بوزارة كوزارة الصحة ولا بمؤسسات جامعية يفترض فيها الالتزام وتنفيذ الإجراءات بسلاسة ومرونة سيما وهذه المستحقات ليس شهرية حتى نعذرها، وقد مضى شهر إلى الآن ولم نستلم أي مبلغ ولا يعلم إلا الله إلى أي حين يستمر وضعنا على هذا الحال ! وأضافوا : ما الفارق بيننا وبين زملائنا من طلاب التعليم العالي والتمويل الحكومي الذين هم احسن حالاً منا رغم تعرضهم لمثل هذه المماطلة إلا أنهم مضى على تسلمهم لمستحقاتهم قرابة الأسبوعين .. فلماذا نحن بالذات. وقالوا " اننا شبعنا وعوداً و أعذاراً ، فمرةً يقولون لنا سبب التأخير "التشكيل الحكومي" ومرةً "إجراءات الاستقلال المالي" وأخرى "إعادة الوضع إلى ما كان عليه"...الخ وكلها عراقيل تقف في طريق تحصيلنا العلمي، إذْ يعاني الكثيرون منا واسرهم من شحة الامكانيات لا سيما ونحن على اعتاب العام الدراسي الجديد الذي يتطلب توفير مستلزمات عديدة لمن لديهم أطفال مدارس . الغريب في الأمر _ حسب ما قالوا_ أن جواب مالية وزارة الصحة على تساؤلات الطلبة كان أن " الشيك " قد ارسل منذ أربعة أيام في حين تنفي الملحقية الثقافية تسلمها لأي شيء حتى الآن وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول الموضوع وما يشوبه من تلاعب لا يُعلم من يقف وراءه، غير أنهم يرجّحون أن سبب التأخير من اليمن . وناشدوا عبر (مأرب برس) وزير التعليم العالي ووزير المالية ووزير الصحة ورؤساء الجامعات اليمنية وكل من له صلة بالموضوع بالاسراع في تسليم رواتبهم لأن الوضع لا يتحمل أكثر من ذلك، فالمستحقات رغم ضآلتها لا تستحق التأخير والمماطلة. وفي موضوع متصل ما يزال عشرات الطلاب المبعوثين على الفصل الثاني من العام الماضي على حساب التمويل الحكومي يعانون ذات المشكلة بحجة أنهم لم يعتمدوا أصلاً من المالية وليس لديهم تعزيزات مالية، متسائلين في ذات الوقت لماذا قيل لنا سافروا ومستحقاتكم جاهزة وسترسل اليكم، هل هذا يعقل ؟! مضيفين : كان يجب على وزارة التعليم العالي أن تشعرنا قبل السفر بأن مساعداتنا لم تكتمل أجراءتها، وحينها لن نسافر إلا بعد اكتمالها، لكن أن تتلاعب بنا هكذا فهذا شيء غاية في الغرابة !.