رصد / محمد الشبيري اُعلن مساء اليوم عن نتائج التقرير النهائي ل(لجنة فينوغراد) بشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والذي لم يحمّل طرفاً بعينه مسئولية ما اسماه إخفاقا كبيراً وخطيراً وجعلها مناصفةً بين القيادة العسكرية والسياسيّة، مؤكداً في الوقت ذاته على أن هناك خللاً في هاتين القيادتين وعدم تنظيم في اتخاذ القرارات وهو ما أدى إلى عدم تحقيق إسرائيل لأي إنجازات كبيرة خلال الحرب التي خاضتها ضد حزب الله . الياهو فينوغراد رئيس لجنة التحقيق الإسرائيلية الحكومية الذي تلا التقرير أكدَّ أن العمليات العسكرية لم تحقق أهدافها وأن الجيش الذي يعتبر أعتى جيش في الشرق الأوسط لم يحقق انتصارا يليق بحجمه وقوته وهو ما أنعكس على الوضع داخل المجتمع الإسرائيلي . التقرير رغم اعترافه بفشل الحرب إلا أنه لم ينسَ أن يثني على الاستعداد الكبير لدى جنود الاحتياط وابداء البطولات والتضحية العالية كما اشاد بسلاح الجو الذي قال "أن له انجازات كبيرة خلال الحرب" فيما رأى التقرير أن العملية البرية الأخيرة للجيش الإسرائيلي لم تحقق أهدافها وأن إدارتها تثير الكثير من التساؤلات . التقرير رغم انه لم يحمل أحداً مسئولية ما حدث إلا أنه قال أن ذلك لا يعني أن أشخاصاً وإطرافاً يتحملون جزءاً من المسئولية،لكن التقرير اشار إلى أن قرار رئيس الوزراء اولمرت ووزير دفاعه كان مبرراً . وخلص التقرير إلى مجموعة من التوصيات من بينها الحاجة إلى جهود كبيرة من أجل تحسين آليات التحرك واتخاذ القرارات واستخلاص العبر من حرب لبنان . يشار إلى أن التوقعات كانت ترى بأن التقرير سيحمل حكومة اولمرت مسئولية فشل الحرب لكن ذلك ما لم يتطرق إليه التقرير وهو ما جعل حظوظ بقاء حكومة اولمرت كبيرة وواردة. وفي سياق متصل ابدى رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت ارتياحه لنتائج التقرير، فيما وصف حزب الله التقرير بأنه يظهر هزيمة إسرائيل .