كانت اللجنة التنظيمية ولجنة النظام المسيطر عليهما من قبل أحزاب المشترك وعلى رأسهم حزب الإصلاح تستخدمان سجون الفرقة الأولى مدرع منذ وقت مبكر في الثورة، أي من قبل إعلان دخول علي محسن على خط الثورة، ولم يكن القناصة والمقبوض عليهم في جمعة الكرامة أول من سُلموا وسُجنوا في الفرقة الأولى مدرع قبل تأييد قائدها للثورة، بل سجن غيرهم من قبل هناك..! وكانت هناك أنباء عن تواجد علي صالح يوم الأربعاء 16 مارس في مقر الفرقة الأولى مدرع، وبالتأكيد كان صالح يعلم بأن الفرقة تستخدم كسجن من قبل اللجنة التنظيمية ولجنة النظام في الساحة،،، وهذا وإن أشار إلى أن هناك تخطيط مبكر واتفاق بين الإصلاح وعلي محسن، أو إلى أن لعلي صالح علاقة بالأمر فقط،، فهو يشير بقوة أيضاً إلى أن حزب الإصلاح وعلي محسن وأبناء الأحمر استخدموا "أحزاب المشترك" والثورة كأداة في خلافاتهم المتفاقمة وصراعهم المتصاعد مع علي صالح وولده أحمد، وهو ما يسمى بصراع الأجنحة الداخلية لنظام الحكم، ذلك الصراع تزايد بعدما بدأ صالح مرحلة تضييق الدائرة على الأقربين لتبقى هناك عدة دوائر أخرى أوسع حول صالح وبدأت تفقد أهميتها ومصالحها ومنافعها، وخاصة بعد موت الشيخ عبدالله الأحمر، والتي سبقها محاولات لاغتياله، و آخرها كانت خارج اليمن في إحدى الدول الأفريقية.. كما أن الغدر لا بد أن يدخل في تفسير هذه النقطة،،