شكلت الزيارة المفاجئة التي قامها بها الرئيس هادي يوم أمس لعمران ، حدثا سياسيا هاما وجه الرئيس من خلالها عدة رسائل قوية . هادي الذي ترافقت زيارته لعمران مع تشييع اللواء القشيبي في صنعاء ، شكلت ضربة أستباقية لعودة تحالف صالح ومحسن والإخوان بالتأكيد على عودة عمران للدولة وكسر فزاعة الحوثي التي يعلب عليها الإخوان لتشكيل تحالف ضد هادي ووزير دفاعه. وكانت مصادر رجحت ان يكون تشيع جثمان القشيبي بداية تواصل بين الأخوان وبيت الأحمر وبين صالح الذي بادر بارسال برقية عزاء لافته لأسرة القشيبي وصفها بالبطل . ويخشى هادي من كون أي تحالف من هذا النوع سيكون موجه ضده بالدرجة الأولى . كما شكلت الزيارة رسالة قوية للسعودية بقدرة هادي على ضبط الأمور ، وسحب البساط من خصومه لابتزاز المملكة وجر البلاد نحو جولة جديدة من الصراع بتمويل سعودي . ولا يمكن أغفال القرار الهام الذي اتخذه هادي على هامش زيارته لعمران بجعل مقر المنطقة السادسة في عمران بديلا عن صنعاء ، وهي رسالة أخرى باسقاط عمران كليا عن نفوذ مراكز القوى التي ارتكزت على المحافظة بمخزونها من المقاتلين للتسلط على مقاليد الحكم منذ عقود. أخبار من الرئيسية صالح يعازل الإخوان ويعلن قبوله ب"تصالح سياسي" ويصف القشيبي بالبطل في تشييع القشيبي : أنصار الإصلاح يرفعون لافتات تهاجم وزير الدفاع وتصفه بالخائن - صورة تفاصيل زيارة هادي لعمران هادي يصدر قراراً جمهورياً - نصه