الانتخابات نجم المكلا / خاص: في بلاغ صادر عنه قال الأستاذ / انس علي باحنان رئيس التجمع الوطني الحضرمي إن قضية حضرموت ليست قضية انتخابات تمت أو لم تتم ما يهم حضرموت هو مرحلة ما بعد الانتخابات فيما لو تمت. وفيما يلي نص هذا البلاغ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين والصلاة على اشرف الأنبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه أجمعين . أما بعد : تعددت الآراء و كثرت المواقف تجاه ما يسمى بالانتخابات المقرر أجرئها خلال شهر فبراير الحالي بين معترف بها ومقاطع لها وعدم معترف بشرعيتها اصلا . ولذا حبينا أن نوضح رأينا وموقفنا نحن في ( التجمع الوطني الحضرمي ) حيال هذه الانتخابات أرضاء للضمير وقولا للحق وأمانة للتاريخ بإذن الله تعالى فنقول مستعينين بالله : نحن في ( التجمع الوطني الحضرمي ) قد أعلنا وأوضحنا موقفنا سابقا مما يسمى ( بالمبادرة الخليجية ) وما تمخض عنها من إجراءات وقلنا : إن المبادرة الخليجية نظنها أنها لا تعبر عن هموم وتطلعات حضرموت ولا تهم أهلها في شيء ولذلك فانا كل ما يسفر ويتمخض عن هذه المبادرة نحن في حل منه ولا نعترف به وفي مقدمتها الانتخابات المقرر عقدها خلال الشهر الحالي فانتخابات كهذه لا تهمنا لا من قريب ولا من بعيد . إن ما يهم شعبنا الحضرمي وامتنا الحضرمية هو : ما نادينا به مرارا وتكرارا ولا نزال ننادي به وهو : الحق الحضاري المتمثل في حق حضرموت في تقرير مصيرها بان تكون دولة مستقلة أو ضمن أي شكل من أشكال الوحدة مع شمال اليمن أو جنوبه أو أي قطر عربي آخر متى ما توفرت الأجواء والظروف المناسبة لمثل هذه الوحدة القابلة للاستمرار والملبية لطموحات مواطنيها والمحققة لأمالهم وإصلاح أمور دينهم ودنياهم , وحدة تحقق رغد العيش لموطنيها و تسودها العدالة والمساواة وأخوة الإسلام القائمة على التشارك في السراء والضراء وأي وحدة لا تنطلق من هذه المنطلقات فنحن نبرا إلى الله منها وان تظاهر أهلها بالخير والصلاح وتغنوا بها ليلا ونهارا فتظل كالسراب يحسبه الظمآن ماء . إن مطالب حضرموت الآنية والتي كان من المفترض أن يسعى إلى تحقيقها ويتسابق من اجلها قبل البحث عن شرعية زائفة تشرعن للهيمنة على حضرموت هي إخراج المعسكرات و إزالة المظاهر العسكرية من كافة المدن الحضرمية وتسليم قيادة هذه الوحدات للمخلصين من أبناء حضرموت وكذا تسليم المؤسسات الأمنية و المدنية ووقف استنزاف العبث بالثروة النفطية وإعادة الأموال التي تم نهبها لأهلها ومستحقيها وهم أهل حضرموت وفتح ملفات الفساد والافساد كقضية متضرري سيول أكتوبر الشهيرة وملف قضية اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية وما رفقها من ختلالات تسيء للثقافة والأدب والدين , فمثل هذه الخطوات بالفعل نرى أنها تعيد الثقة و دليل على حسن النية وعادة الاعتبار لحضرموت أرضا وإنسانا وهويتا أما غير ذلك فلا فائدة فيه ولا طائل من ورآه يجنى فحالنا كحال من يحرث في الماء ويزرع ويحصد في السماء . فهل سيكون هناك حوار شامل للكل دون تهميش أو أقصى لمثل هذه القضايا وغيرها من القضايا الحضرمية المصيرية والتي هي من صلب القضية الحضرمية ؟ ولا يهم مثل هذا الحوار أن كان قبل الانتخابات أو بعدها ومع أي طرف كان المهم أنه خطوة بالاتجاه الصحيح أما غير ذلك فنقول : إن حضرموت ستظل تدافع عن حقوقها وان لها رب يحميها حتى يحق الله الحق ويبطل الباطل إن الباطل كان زهوقا وفق الله الجميع لما فيه الخير .