شغلني ولازال يشغلني حب حضرموت حتى و لربما عن شؤني و أموري الخاصة ولا ادري أفي ذالك خير لي في ديني و دنيايا أم غير ذلك ؟ ومع ذالك لم أجد مناص في أن اعبر بقلمي عن كل ما يختلج بصدري من هموم حضرموت كلما سمحت لي الفرصة بذلك . انه لمن الطبيعي أن نتأثر كما تأثر كل مواطن عربي بما يسمى بثورات ( الربيع العربي ) وان نبذل الجهد وان كان متواضعا لكي تستنشق حضرموت نسمات هذا الربيع كما فعل ذلك غيرنا كل بحسب مقدوره واستطاعته فعلنا ذلك ردا للجميل وعرفانا للحق تجاه هذا الأرض حضرموت ( بلاد الاحقاف ) خالدة الذكر وشاسعة الصيت و قد نوفق أحيانا و نخطي في أحيان أخرى وهذه من طبيعة البشر ولكل مجتهد نصيب و هو جهد المقل لرفع التهميش والإقصاء المتعمد التي تتعرض له هذه البلدة وما لا يدرك كله لا يترك جله , وها نحن إنشاء الله على الدرب سائرين على الرغم من وعورة الطريق وقلة الزاد ولكن هو قدرنا حتى يحق الله الحق ويبطل الباطل إن الباطل كان زهوقا . اليوم هم كثر من يتعالى على حضرموت ويحط من قدرها ويلحق قضيتها تارة بجنوب اليمن وتارة بشماله ويتغافل ويتجاهل أن لحضرموت خصوصيتها و قضيتها الخاصة بها ويتبع كل الأساليب والمغالطات و قلب حقائق التاريخ والجغرافيا ليتنكر من أن هناك قضية اسمها ( القضية الحضرمية ) التي نؤمن بها إيمانا صادقا وسنظل ندافع عنها بكل ما أوتينا من قوة لأنها قضية شعب وأمة وتاريخ وحضارة لا قضية للمزايدة والابتزاز والبحث عن المصالح الشخصية والذاتية وان كان على حساب المصلحة العلياء للأمة الحضرمية . يا بناء حضرموت الأحرار هبوا لإنقاذ وطنكم وتوكلوا على موالكم و اعتصموا بحبله المتين فمن ينصر الله لا خاذل له , اصحوا من سباتكم وتبعيتكم العمياء وأعيدوا لامتكم الحضرمية مجدها التليد اجعلوها في حدقات أعينكم ترفعوا عن الصغائر وتذكروا أنات اليتامى والأرامل والمعدومين من بني جلدتكم الذين أكهلهم حمل وأعباء المعيشة بعد أن انتزع أهل الطمع لقمة العيش من أفواه أولادهم وأسرهم فهل لديكم من نخوة ورجولة توقف أهل الباطل عن باطلهم نتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت لتجد لها آذان واعية وقلوب رقيقة رحيمة . بقلم / انس علي باحنان رئيس التجمع الوطني الحضرمي