تعددت المكونات السياسية الجنوبية والهدف واحد. جزاءه الله خير الذي جاء بفكرة فك الأرتباط لتلتقي فيه كل القيادات السياسية الجنوبية. شئ طبيعي أن تكون لكل مكون سياسي رؤيته السياسية لكيفية الوصول إلى الهدف المنشود وهو أستعادة الدولة الجنوبية المدنية. هذه المكونات السياسية جعلت لها منظمات مدنية مختلفة مثل الحركه الشبابية والطلابية وأتحاد نساء الجنوب وغيرها. لا تخاف من وجود هذه المكونات أنها كلها تسعى للوصول إلى الهدف. الخوف يأتي اذا أستخدمت هذه المكونات شعار من ليس معنا فهو ضدنا بالتالي يكون أنقسام مجتمعي بين وطني وعميل خائن. تجارب مريره عاشها شعب الجنوب منذ حرب التحرير في 14 أكتوبر 1963م ضد الأستعمار البريطاني. علينا أخد العبر والدروس منها لا نكررها اليوم ونفقد بها عدد من القيادات السياسية الجنوبية . وحدة الصف الجنوبي لا تكمن في وحدة هذه المكونات السياسية بل تكمن في تشكيل هيئة تنسيقية عليا في الداخل والخارج وفي المديريات تعمل بما تتفق عليه هذه المكونات من نشاطات سياسية وجماهيرية ميدانية تصب في تحقيق التحرر والأستقلال وتترك المختلف من القضايا للنقاش داخل المكونات حتى يتم الأجماع عليها تحال الى الهيئه التنسيقيه. الهيئات التنسيقية ليست مناسبتيه بل دائمه ورئاستها دورية بين كل المكونات السياسية. لا يمكن أن تندمج مكونات الحراك السلمي الجنوبي في مكون واحد حتى التي ترفع شعار التحرير والأستقلال. الوقت تغير ولن يسود الفكر الشمولي الجنوب مره أخرى. نؤيد عقد المؤتمرات الجنوبية التي تجمع بعض المكونات السياسية. من مؤتمر بروكسل الى القاهره الى الجبهه الوطنية لتحرير الجنوب ووصولاً الى المؤتمر الجامع الجنوبي المزعم عقده نهاية أبريل. كل ذلك تشكل دفعات الى الأمام للحركه التحرريه الجنوبيه. أهم شئ أن تكون كلمتنا واحده تحمل هدف التحرر والأستقلال والمخاطب بها جهه واحده ( الهيئه التنسيقيه سواء في الخارج أو الداخل ). أضعاف الحركة الجنوبية تكمن في أن كل قيادة مكون سياسي تدق لوحدها باب دول العالم وصرنا هكذا مكون يدخل وأخر يخرج من باب السفارات بينما المكونات السياسية في الداخل موحده في نشاطاتها الميدانيه. نقر بمشاركة الجميع في النضال السلمي ونبعد عن التخوين الذي يقودنا الى الأقصاء. الوطن الجنوبي يتسع للجميع من مكونات سياسيه ومنظمات مدنية وشخصيات أجتماعية مستقله. في بداية الأستقلال عام 1967م حصل أقصاء لعدد من الفصائل السياسية الجنوبية وتم طردها من الجنوب مع العلم أنهم كانوا في خندق واحد في مرحلة الكفاح المسلح. أرجو عدم تكرار ذلك. خسر الجنوب حينها خيرة أبنائه. أستمرت الصراعات الدموية شعار المرحله السابقة ولم نوفق في بناء الجنوب. ضُغطت كل الفصائل السياسيه في فصيل سياسي واحد والشعب كله أصبح جبهه واحده اراد أو لم يرد. أستغل ذلك حالياً نظام صنعاء وسخر النتيجه لصالحه الى اليوم . نفتخر بالتنوع السياسي الذي لا يضر الحركه التحرريه الجنوبيه وجود هذه الكثره من المكونات بل على العكس أهم شئ نرسخه في هذه المكونات وحدة الهدف وهو التحرر والأستقلال .